نفت فتاة من مدينة كالغاري الكندية تهم اختطافها من قبل والدها وتركها في العراق، وتعرضها لضغوط للبقاء هناك، حسب ما أفادت صحيفة “كاليغاري هيرالد” الكندية، الجمعة.
وأوضحت زهرة العزاوي، في شهادتها عبر رابط فيديو من منزلها في بغداد، أنها هي التي قررت البقاء في العراق منذ سنتين، رغم مناشدات والدها وأفراد أسرتها الآخرين لها بالعودة إلى كندا.
ورفضت الفتاة البالغة من العمر 13 عاما تلميحات من والدتها بأنها أرغمت على البقاء في العراق.
وقال محامي الدفاع متسائلا ” أفادت والدتك بأنك تعرضت لغسيل دماغ … هل تم غسل دماغك من قبل أحد؟”
أجابت الفتاة “لا، ذلك لم يحدث، وإذا قالت (والدتي) ذلك، فهذا تصرف غبي”.
وشهادة الفتاة، حسب الاتهام، تبدو متناقضة مع رسالة أرسلتها لوالدتها، زينب مهدي، من العراق، تشير فيها إلى أن بقاءها في العراق كان من اختيار والدها، وأنها تريد العودة إلى كندا، حسب الصحيفة.
وكانت زينب انفصلت عن العزواي في عام 2017، بعدما قالت إن زوجها يسيء إليها جسديا ونفسيا، وطلبت من المحكمة حمايتها.
بعدها بعام، طلب الأب أن يصطحب ابنته زهرة، 11 عاما، في رحلة إلى بلد اخر، تمتد بين الفترة 16 يونيو إلى 5 سبتمبر، ووقعت الأم وثيقة تسمح لها بذلك.
وفي 5 سبتمبر لم تعد زهرة إلى كندا، وعلمت الأم أن ابنتها محتجزة في العراق، وتقدم بطلب للمحكمة لإعادة ابنتها، لكن منذ ذلك الحين باءت كل الجهود الدبلوماسية والقانونية بالفشل.
وفي أبريل 2019، عاد الأب إلى كندا بمفرده بدون ابنته، وتم اعتقاله في مطار تورونتو بيرسون الدولي، وأكد محاميه أن ابنته لا تريد العودة إلى كندا وأنه لا يستطيع إجبارها.
وخلال جلسات المحكمة، حاول العديد من القضاة وضع شروط على العزاوي في محاولة لتسهيل عودة الطفلة إلى كندا، ولكن جميعها باءت بالفشل.
وأقرت زهرة العزاوي بأن رفضها العودة إلى كندا يعقد قضية والدها، لكنها شددت على أنه لم “يفعل شيئا ..ولا أعتقد أن الإجراءات المتخذة ضده ضرورية” من الأساس.
وأفرج عن العزاوي بكفالة. ومن المقرر استئناف محاكمته، الشهر المقبل.