قال خامنئي ان ما اسماه بالدفاع المقدس يمثل واحدا من أكثر الاحداث عقلانية للشعب الايراني ، مضيفا ان البعض واستنادا الى اخطاء فردية يتهمون مجموعة الدفاع المقدس بعدم التدبير لكن الامر ليس هكذا مطلقا ، فالدفاع المقدس كان منذ البداية يتسم بالعقلانية.
وفي كلمة له اليوم الاثنين في مراسم تكريم قدماء المشاركين بالعدوان على العراق بين عامي 1980 – 1988 تطرق خامنئي الى دور الامام الخميني في تقييم العدوان على ايران وكيفية التعاطي معه وقال : ان اكبر عمل لخميني هو معرفته للحجم الحقيقي لهذا العدوان، لقد شخص منذ البداية ان الحرب التي شنت على ايران ليست مجرد معركة بين بلدين متجاورين ، وادرك من هو العدو الاساسي في هذه الحرب وان صدام مجرد أداة!!!!!!!!!!!!
واضاف ان الامر المهم الاخر الذي شخصه خميني بشكل حاسم هو أن الشعب الايراني قادر على حل هذه المعضلة ، اي ان الامر لا ينحصر بالقوات المسلحة وحدها ، بل هو مهمة الشعب باكمله ، فكما ان الشعب أوصل الثورة الاسلامية الى الانتصار فعليه ان يعمل ايضا لتحقيق الانتصار في الحرب، إذن فالامام انطلق من هذا التشخيص وسار على ضوئه .
وفي جانب آخر من كلمته تطرق الى عقلانية التعاطي مع احداث الحرب وسنواتها وقال : في بداية الحرب كان يوجد الجيش كمؤسسة ذات خبرة في البلاد الى جانب حرس الثورة كمؤسسة ثورية شابة تدخل الساحة لاول مرة ، وكان المطلوب العمل بواسطة هاتين المؤسستين وهو أمر لم يكن سهلا ، بل كان عملا كبيرا ، فهل يوجد انجاز اكثر تدبيرا وعقلانية من هذا الانجاز الذي رافقته تكتيكات وابداعات منقطعة النظير .
وقالت قناة الحرة الامريكية
في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية.. هل تشرب طهران من “الكأس المسمومة” مرتين؟
دعا الكاتب الإيراني، بهنام بن طالب لو، زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) في واشنطن، الإدارة الأميركية إلى الاستمرار في تطبيق سياسة “الضغط الأقصى” على النظام الإيراني بواسطة العقوبات المفروضة عليه.
ويعقد الكاتب في مقال رأي على موقع “راديو فاردا” مقارنة بين الضغوط الهائلة على طهران في الوقت الحالي وبين ظروف حرب السنوات الثماني بين إيران والعراق، في ذكرى اندلاعها يوم 22 سبتمبر من عام 1980، والتي تعتبر “أطول حرب في القرن العشرين”، وكبدت الطرفين خسائر بمليارات الدولارات، وأدت إلى فقدان مئات الآلاف من الأرواح، حتى تم فرض اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال، الكاتب في مقاله، إن تبعات الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها إيران حاليا جراء إعادة تطبيق العقوبات، هي “أقوى” في نظر كبار الساسة الإيرانيين، من تبعات تلك الحرب، التي كان يطلق عليها في إيران “الدفاع المقدس”.
ويستشهد الكاتب، في هذا الصدد، بتصريحات للرئيس الإيراني، حسن روحاني، جاءت بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية في 2018 بسبب برنامج طهران النووي. وقال روحاني: “خلال الحرب لم تكن لدينا مشكلة مع المصارف أو بيع النفط أو الواردات والصادرات”، مشيرا إلى “حرب لم يسبق لها مثيل في تاريخ ثورتنا الإسلامية”.
وفي تعليقه على التحديات التي تواجها إيران لبيع نفطها جراء العقوبات الأميركية، قال وزير النفط الإيراني، بيجن نامدار زنكنه، في فبراير 2019: “هذه الظروف أصعب من الحرب”.
وفي شهر يونيو، ذهب إلى أبعد من ذلك، وقال إن “الفارق بين الحقبة الحالية وزمن الحرب هو أنه كان (خلال الحرب) بإمكاننا بأي حال بيع النفط الذي نريده… ولكن الآن بيع النفط، ونقل الأموال، وحتى شراء العديد من السلع، لها شروطها الخاصة”.
وحذر من “التقييمات غير الصحيحة” للوضع الحالي، مطالبا الرأي العام بفهم “الحرب الشرسة” الحالية التي تواجهها إيران.
وفي سبتمبر، أقر الوزير بأن “الوضع الاقتصادي في البلاد اليوم أكثر صعوبة مما كان عليه أثناء الحرب”.
ويدعو، كاتب المقال، إلى ضرورة فهم هذه المقاربة وعدم الاستخفاف بهذه التصريحات، بالنظر إلى أن “الحرب العراقية الإيرانية بالنسبة للنظام هي جوهر التضحية”.
ويرى الكاتب أن التصريحات السابقة “تشكل إشارة نادرة” وسط “ضجيج” مسؤولين آخرين حول مدى فعالية سياسة الضغط الأميركية الحالية، ويشير إلى أنها بمثابة “اعتراف إيراني بأن العقوبات التي يتم تنفيذها منذ أقل من عامين يمكن أن تكون أكثر صعوبة، أو على الأقل على قدم المساواة، مع صراع كان يُطلق عليه ذات مرة الحرب العالمية الثالثة”.
ودعا واشنطن إلى مواصلة “الضغط على طهران حتى تضطر إلى القبول باتفاق حول سياستها الخارجية والأمنية” ويشرح ذلك: “أي بعبارة أخرى، يجب تكرار الظروف التي أدت إلى انتهاء الحرب” العراقية الإيرانية.
ويعني ذلك، أن “التدابير الاقتصادية يمكن استخدامها أداة للأمن القومي”، ويدلل على ذلك بأن “عدم قدرة طهران على تمويل المجهود الحربي”، في زمن الحرب، كان له تأثير على إنهاء النزاع.
وكان الكاتب يشير في مقاله إلى أن الخميني، الأب المؤسس للجمهورية الإسلامية، أجبر في نهاية سنوات الحرب على قبول قرار وقف إطلاق النار برعاية مجلس الأمن الدولي، رغم أنه شبهه بالشرب من “كأس مسمومة”.
ويرى الكاتب أنه يجب على واشنطن أن تستمر “في تصعيد الضغط الاقتصادي على طهران إلى أن يقرر خليفة الخميني، علي خامنئي، أن يتجرع من “الكأس المسمومة” الخاصة به.
وتعتبر، الحرب العراقية الإيرانية، واحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية، وكان لها تأثير كبير على التوازن السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط.
واعتبر انه حتى الموافقة على القرار 598 لأنهاء الحرب كان عقلانيا وتدبيرا كان لابد من اتخاذه ،
وأشار إلى أن بلاده رغم الحرب وصعوباتها تمكنت من التطور والتقدم والإيمان بالنصر، مؤكداً أن ملحمة الدفاع المقدس يجب أن تبقى مثالاً لنا لما قدمته من إنجازات في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن الغرب حرمنا من أبسط الإمكانات وحتى المعدات والأسلحة الخفيفة، فيما أعطى للعراق كل شيء،
واعتبر خامنئي أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين جرى استغلاله من قبل أميركا المعتدية الأساسية، مضيفاً أن أميركا كانت لديها تفاهمات مع نظام صدام وكانت تقدم المعلومات والمساعدات العسكرية له.