وتبنّى تنظيم «داعش» الارهابي أمس الخميس، عملية استهداف حاجزٍ أمني على طريق كركوك – أربيل، ما أسفر عن مقتل عنصر أمني وجرح 8 آخرين.

وقال موقع تابع للتنظيم، تحت مسمى، «ولاية العراق – كركوك» إن مفرزة تابعة له «استهدفت حاجزاً لشرطة حمايات المنشآت النفطية، على الطريق الرابط بين مدينتي أربيل وكركوك، بالأسلحة الرشاشة، ما أدى لمقتل عنصر وجرح 3 آخرين».

وأضاف «عند قدوم قوة مؤازرة لهم، تم تفجير عبوة ناسفة، ما أدى إلى إصابة 5 عناصر وإعطاب آلية».

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان «الحشد الشعبي» مقتل ثلاثة من عناصره، إثر هجوم للتنظيم جنوب غربي كركوك.

ووفقاً لإعلام «الحشد» فإن «ثلاثة من عناصر اللواء 16 (القوات التركمانية)، قتلوا إثر هجوم لعناصر داعش في جنوب غرب كركوك». وفي وقتٍ سابقٍ من أمس، أعلن «الحشد» صد هجوم للتنظيم في كركوك.

وأضاف إن «الهجوم وقع على قرية سامي عاصي جنوب غرب كركوك، وتمكنت قواتنا من قتل أحد عناصر داعش المهاجمين وإصابة اثنين آخرين». في الموازاة، كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عبد الخالق مدحت العزاوي، عن استعراض أقامه تنظيم «الدولة» في أطراف محافظة صلاح الدين الحدودية مع ديالى، مطالباً بمعالجة وإنهاء معاقل التنظيم في المناطق «الضائعة امنياً».

وقال العزاوي، في تصريح لمواقع إخبارية كردية، إن «العشرات من عناصر داعش أقامت استعراضاً قتالياً في المناطق الواقعة جنوب شرقي صلاح الحدودية مع ديالى ما ينذر بوجود تهديدات ومخططات إرهابية تستهدف ديالى وصلاح الدين» مطالبا قيادة عمليات صلاح الدين بمعالجة المناطق «الضائعة» أمنيا بينها وبين عمليات سامراء وديالى.
وأكد أن «أكثر من 70 ألف دونم تحوي من 15 ـ 20 قرية في طراف صلاح الدين الحدودية مع ديالى خالية من التواجد أمني ولم تشهد عمليات تطهير أو معالجة طيلة السنوات الماضية».

وأضاف: «القرى الضائعة أمنياً مازالت خالية من السكان رغم المطالب الموجهة لعمليات سامراء بإعادة سكانها» معتبراً «إعادة النازحين خطوة للحد من تحركات مجاميع داعش وتأمين للمناطق الشمالية من ديالى».

القيادي في الحشد العشائري ورئيس مجلس ناحية العظيم سابقاً، محمد إبراهيم ضيفان، أكد أن «عناصر داعش تقيم استعراضات قتالية بين الحين والآخر ضمن حدود صلاح الدين في مناطق الميتة والبو جمعة، وعشرات القرى الأخرى الخالية من السكان والعناصر الأمنية».
واعتبر، مناطق أطراف صلاح الدين، أن «مطيبيجة إمارة إرهابية آمنة تصدر الموت إلى ناحية العظيم بشكل متواصل رغم المناشدات الأمنية على مدار

السنوات الماضية» لافتا إلى أن «ناحية العظيم مازالت تدفع ضريبة الاهمال الأمني في صلاح الدين وتقدم قرابين من الشهداء والجرحى».
ودعا إلى «ضم أكثر من 400 مقاتل في الحشد العشائري بشكل رسمي أسوة بتشكيلات الحشد العشائري الأخرى لتأمين الحدود الملتهبة بين ديالى وصلاح الدين، وإنهاء الفواجع التي يتعرض لها المدنيين في أطراف ناحية العظيم» وفقاً للمصدر ذاته. إلى ذلك، دعت عضو مجلس النواب عن تحالف «سائرون» هوازن الشمري، إلى السيطرة على مناطق المثلث الفاصل بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك والذي أطلقت عليه تسمية «مثلث الموت» فيما أكدت تضرر أمن المحافظات الثلاث.

وذكرت في بيان صحافي أن «مناطق المثلث الفاصل بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك والمتمثلة في قرى مطيبيجة والمحيطة بها تحولت إلى بؤرة خطيرة للإرهاب وتشهد خروقات وهجمات وعمليات تسلل إلى ديالى بشكل مستمر».

وأضافت أن «بقاء الإرهاب في هذه المناطق يؤثر على أمن ديالى وعلى محافظات كركوك وصلاح الدين ايضا، وتشهد بين الحين والآخر أحداث تسفر عن سقوط ضحايا».
وطالبت بـ«ضرورة ان يكون للقيادات الأمنية في ديالى وصلاح الدين وقفة جادة لتجفيف تلك المناطق من الإرهابيين وفرض الأمن فيها لوقف نزيف الدماء المستمر».