أكد حزب “تحيا تونس”، يوم الأربعاء، أنه سيؤيد الحكومة التي أعلن عنها رئيس الحكومة المكلف، هشام المشيشي، لكنه حدد شروطا لمنح هذه الثقة في البرلمان.
وأوضح المجلس الوطني للحزب الذي يقوده رئيس الحكومة السابق، يوسف الشاهد، أن هذه الشروط تشمل تقديم برنامج إنقاذ وطني من أجل معالجة تداعيات جائحة كورونا في البلاد.
ويأتي دعم حزب “تحيا تونس” المشروط فيما يرتقب أن يصوت البرلمان على منح الثقة لحكومة المستقلين في مطلع سبتمبر المقبل.
ويوم الأحد الماضي، أجرى المشيشي لقاءً مع الشاهد، في إطار الاجتماعات التي يجريها مع القوى السياسية في البلاد، من أجل حشد الدعم للحكومة.
وجرى الاتفاق حينها على أن اتخاذ قرار بشأن تأييد الحكومة، بعد انعقاد المجلس الوطني للحزب الذي سبق له أن حذر من الذهاب إلى انتخابات مبكرة.
وكان الشاهد قد وصف خيار الذهاب إلى انتخابات مبكرة بعد استقالة حكومة إلياس الفخفاخ بالسيناريو الكارثي في ظل الظروف الحالية.
وفي المنحى نفسه، اقترح حزب “تحيا تونس” برنامجا يضم خمسة محاور تركز على غلاء المعيشة والوضع الاجتماعي في البلاد.
ويوم الاثنين الماضي، أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف، هشام المشيشي، تشكيلته الوزارية الجديدة وتعهد بأن تعمل باستقلال تام، مشددا على أن حكومته الجديدة ستظل في تفاعل مباشر مع كافة الطيف السياسي في تونس، للاستفادة من التصورات والرؤى التي تقدمها الأحزاب، بشأن القضايا العامة.
وابتعد المشيشي، في تشكيلته الوزارية التي تنتظر مصادقة مجلس النواب عليها، عن الأحزاب السياسية، ووصف حكومته بأنها تتألف من كفاءات مستقلة، مؤكدا عزمه العمل على حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية العالقة.