عكيد كارزان هو عضو حزب العمال التركي الذي قتلته تركيا مع امر لواء وامر فوج كرديان اول امس وفرنسا تندد

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG)، اليوم الخميس (13 آب 2020)، هوية أحد قياديه الذي قتل في 11 من الشهر الجاري في هجوم سيدكان، ويدعى عكيد كارزان وهو قيادي في منطقة خواكورك بإقليم كوردستان.

وأصدرت قوات الدفاع الشعبي، الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني، بياناً بشأن هجوم طائرة مسيرة تركية على منطقة سيدكان بإقليم كوردستان.

وبحسب بيان  قوات الدفاع الشعبي فإن الطائرات الحربية التركية “استهدفت اجتماعاً للقوات العراقية” في المنطقة، ما أسفر عن مقتل القيادي مراد كالكو، المعروف باسم عكيد كارزان، الذي كان مسؤولاً عن منطقة خواكورك خلال اجتماعه مع مسؤولين عراقيين.

وولد مراد كالكو في قارس بكوردستان تركيا عام 1975، وانضم إلى صفوف حزب العمال الكوردستاني في إقليم خرزان عام 1993 .

وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية: “تندد فرنسا بهذا التطور الخطير الذي يجب توضيحه بشكل كامل”.

وتشنّ تركيا منذ منتصف حزيران الماضي، هجمات جوية ومدفعية مكثفة في إقليم كوردستان في إطار عمليتي “مخلب النسر” و “مخلب النمر”، وتقول إنها تستهدف من خلالها حزب العمال.

وقتل الهجوم التركي بطائرة مسيّرة ضابطين عراقيين في حرس الحدود وهما آمر لواء وآمر فوج في حرس الحدود، اللذان قُتلا مع سائقهما فيما كانا يستقلان “عجلة عسكريّة”، الثلاثاء، في ما وصفه الجيش العراقي بأنه “اعتداء تركي سافر”.

ومنذ أن أطلقت تركيا في حزيران/يونيو عمليّة “مخالب النمر” العسكريّة في إقليم كوردستان، تتواصل المواجهة الدبلوماسيّة بين الدولتين الجارتين على خلفيّة الضربات الجوّية وعمليّات التوغّل البرّية التركيّة.

ودفع مقتل الضابطين بغداد إلى اتّخاذ إجراءات أكثر صرامة. إذ أعلنت وزارة الخارجيّة العراقيّة أنّ بغداد لم تعد راغبة في استقبال وزير الدفاع التركي الخميس.

كما أعلنت الوزارة أنّه سيتمّ مجدّداً استدعاء السفير التركي في بغداد، للمرّة الثالثة منذ حزيران، “وتسليمه مذكّرة احتجاج شديدة اللهجة، وإبلاغه برفض العراق المؤكّد لما تقوم به بلاده من اعتداءات”.

وأصدرت رئاسة الجمهوريّة العراقيّة بياناً دانت فيه “الاعتداء السافر الذي قامت به تركيا من خلال طائرة استهدفت منطقة سيدكان في إقليم كوردستان”.

وأكّد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهوريّة أنّ “الخروقات العسكريّة التركيّة المتكرّرة للأراضي العراقيّة تعدّ انتهاكاً خطيراً لسيادة العراق”، داعياً إلى “الإيقاف الفوري لهذه الاعتداءات، والجلوس إلى طاولة الحوار والتفاهم لحلّ المشاكل الحدوديّة بين البلدين الجارين وبالطرق والوسائل السلميّة وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة”.

وسبق ان استدعت بغداد مرتين السفير التركي احتجاجاً على غارات لانقرة على أراضيها.

وأفاد إحسان شلبي، رئيس بلدية سيدكان شمال أربيل، بأنّ المسيّرة التركيّة استهدفت “قادة في جهاز حرس الحدود العراقي فيما كانوا يعقدون اجتماعا مع مقاتلين في حزب العمال الكوردستاني”.

كما قال شهود إنّ مواجهات وقعت صباحاً بين عناصر حزب العمال والقوّات العراقيّة. والاجتماع الذي استهدفته الضربة التركيّة تمّ عقده بشكل عاجل في محاولة لتهدئة التوتّر، بحسب مصادر محلية.

مسيرة تقصف تجمعا لحرس الحدود العراقي في #اربيل وادت الى مقتل امر اللواء الثاني وامر الفوج الثالث وسائق الالية

طائرة تركية مسيرة تقصف تجمعا لحرس الحدود العراقي في #اربيل وادت الى مقتل امر اللواء الثاني وامر الفوج الثالث وسائق الالية

طائرة تركية مسيرة تقصف تجمع لحرس الحدود العراقي في #اربيل منطقة سيدكان وادت الى مقتل أمر اللواء الثاني في قوات حرس الحدود العميد محمد رشيد، وقائد الفوج الثالث في الحرس العميد زبير حالي،  

وتواجد وزير دفاع تركيا خلوصي أكار، اليوم الأحد، على الحدود مع العراق متفقدا الوحدات العسكرية المنتشرة هناك.

وزير الدفاع وصل في البداية مطار “شرف الدين إلتشي” بولاية شرناق جنوب شرق تركيا يرافقه رئيس هيئة الأركان العامة يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندا واستقبلهم قائد الجيش الثاني سنان يايلا. وفق وكالة الأناضول.

واستقل أكار والقادة العسكريين في المطار مروحية وتفقدوا الوحدات العسكرية على الحدود مع العراق من الجو.

وأكدت الوكالة أن المروحية حطت بالوزير التركي وقادة الجيش في قاعدة عسكرية بمنطقة متاخمة للحدود العراقية، وأنه من المنتظر أن يجري أكار جولات تفقدية في مختلف القواعد والمخافر والنقاط العسكرية بالمنطقة.

وفي 17 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت تركيا إطلاق عملية “مخلب النمر” في منطقة “حفتانين” شمالي العراق والتي تضمن إنزالا لعدد من الجنود بالمنطقة، ضد عناصر حزب العامل الكردستاني، وذلك بعد عملية”مخلب النسر” التي انطلقت فجر 15 من الشهر نفسه.

وتوغل الجيش التركي خلال الشهر الماضي في الأراضي العراقية بعمق بين 15-30 كيلومترًا، وبطول 45-50 كيلو متر.

وفرضت القوات التركية سيطرتها على جبل خامتير الحدودي العراقي المطل على تركيا، بعد تكثيف القصف عليه جوا وبرا، وأنشأت 45 نقطة عسكرية بطول الحدود.

وأمس أعلنت وزارة الدفاع التركية أن جندي تركي فقد حياته خلال اشتباكات مسلحة شمالي العراق، وأصيب اثنان آخران في إطار عملية “مخلب النمر”.

ويوم الأربعاء الماضي كشفت وزارة الدفاع التركية، عن “استشهاد حارس أمني” خلال “اشتباكات مع إرهابيين”.

وبلغ مجموع من أعلنت وزارة الدفاع التركية خلال الشهرين الماضيين عن وفاتهم بهجمات مسلحة أربعة جنود فضلا عن المصابين.