الآن !!الشيعي حمزة الكرعاوي يقود ثورة لتحرير العراق من ايران

تصدير ثورة أم الترويج لإمبراطورية
حمزة الكرعاوي
الانسان إما ان يكون حرا مفكرا ، أو يتآمر على إنسانيته .
في الصراع العراقي تم تغييب الخيارات الانسانية .
كانت عاصمة الامبراطورية الفارسية الحيرة وسط العراق ، ولم تتعد حدودها إلى البادية العربية ، وكان خط الصد القبائل العربية التي تغير على الفرس المجوس ، وتوقفهم عند حدودهم ، حتى جاء الفتح الاسلامي الذي أنهى إمبراطورية فارس .
شعر الفرس أن الاسلام إختطفهم إلى الابد ، على عكس الاتراك الذين إعتزوا بالاسلام وإرتفعوا به .
فكر الفرس بأن يدخلوا الاسلام ، لتفتيته من الداخل ، وضعوا الاحاديث التي تشوه صورة الاسلام ، وتسخر منه ، ملايين الاحاديث وضعها الفرس على لسان أبي هريرة ، وإنتقدوها …. وعندما يستقرأ الباحث التأريخ الاسلامي ، يجد بصمات الفرس فيه ، حيث فاقت الروايات التي وضعها الفرس كل الاسرائيليات .
بعد أن تاكد الفرس من تشويه الاسلام ( السني ) ونخره من الداخل ، إلتفتوا إلى الشيعة ، ووظفوها لصالح مشروعهم الفارسي .
محاولات الفرس في السيطرة على ثروات العراق ، مرة تنجح وأخرى تفشل ، ساعدوا كل الغزاة الاوربيين الذين إجتاحوا المنطقة العربية .
لم يتحقق الحلم الفارسي طول التأريخ الا بعد وصول ملالي قم وطهران الى السلطة في ايران بالتعاون مع الامريكي ، وبدأوا يروجون لفكرة تصدير الثورة الى العراق والخليج والمغرب العربي ، وكأننا لسنا ملسمين .
كانت الفرصة ذهبية أمام الفرس عندما إحتلت أمريكا العراق ، نسقوا مع الصلبيين والصهاينة ، وأدخلوا عناصرهم ( بدر ومليشيات اخرى ) وقطيع كبير من المستوطنين الفرس الذين دخلوا مع المحتل الامريكي ، وهشموا الدولة العراقية .
غطاء الحشد ( المقدس ) :
الاستعراض الذي حصل في بغداد بعد تدمير الموصل ، ليس للحشد الشعبي ، بل للحرس الثوري الايراني ، بواسطة مليشيات شكلتها إيران قبل ظهور الحشد بسنوات .
عصائب أهل الحق وكتائب الخرساني وأكثر من خمسين مليشيا مرعبة تابعة للحرس الثوري الايراني ، كانت تذرع الارض العراقية عرضا وطولا .
المشروع الايراني جبار وكارثي ، لكن أدواته غبية ، لابد لهم من إيجاد غطاء شرعي للمليشيات التي شكلتها اطلاعات الفارسية والحرس الثوري ، لان غطاء الدستور والبرلمان قد فشل .
فكروا بخبث ودهاء ، وإتفقوا مع ( جواد شهرستاني ) معتمد المرجعية السيستانية في قم ، سحبوا الجيش من الموصل ، مع خلق كراهية بين الاهالي والجيش ، وأخرجوا ( فتوى الجهاد ) التي تشبه فتوى ( الشيوعية كفر وإلحاد ) لصد المد اليساري في العراق .
خرجت الفتوى ( الجهاد الكفائي ) بدون توثيق تأريخي ولا دليل عليها مختوم بختم ( المرجع الاعلى ) .
ساقوا بسياط الفتوى فقراء ومساكين كانوا يبحثون في ساحات العمل عمن يشغلهم ( المسطر ) ، وسياسة التجويع والتركيع والاذلال ، كانت معدة ليوم الفتوى ( الجهاد الكفائي ) ، وطبل الاعلام لقدسية الحشد الشعبي ، وتحول الجهاد إلى مفسدة ، وكسب المال الحرام من رواتب فقراء الحشد .
بعد تدمير الموصل ، سرحوا متطوعي الحشد ، وقدموا تلك المليشيات المرعبة التي دربها حزب الله بواسطة ( الكوثراني ) ، وعندما إستعرض الحرس الثوري الايراني مليشياته وسط بغداد العرب ، أرسل رسالته للعراقيين ولكل العرب ، هذه إمبراطوريتنا الفارسية تعود من جديد ، وحدودها من بحر العرب حتى الخليج .
الذي شاهدناه في الاستعراض الايراني وسط بغداد المحتلة ، ليس الحشد الذي إتخذ غطاء مع فتوى الجهاد ، لتشريع مليشيات كانت موجودة قبل أن يفتي السيستاني بالجهاد .
حققت ايران حلم أحفاد كسرى ، ودمرت الموصل بالقصف ، والبصرة بالمخدرات ، وهما أهم حواضر العراق بعد بغداد التي هشمتها لصالح مشروع مليشياوي طائفي .
كثير من العراقيين لم يفهموا اللعبة الفارسية الامريكية الصهيونية في العراق ، وظنوا أن الحشد الشعبي هو الذي إستعرض قواته في بغداد .
المليشيات التي إستعرضت في بغداد شكلت من قبل إطلاعات والحرس الثوري قبل فتوى ( الجهاد ) ضد داعش بسنوات .
والمفروض الجيش العراقي هو الذي يستعرض لا أن يأتي الحرس الثوري الفارسي ليعلن عن إمبراطورية فارس من جديد في بغداد العرب ، ليوجه إهانة ما بعدها إهانة لكل عراقي وعربي .
والذي يوجه خطاب( النصر) هو المجوسي قاسم سليماني ، لا ذلك الديوث في محمية المنطقة الخضراء ، الذي فضح مشروع الدكان الطائفي في حديث تافه فوق انقاض الموصل ، حتى ظننته برميل نفايات .
داعش نفذت المشروع الايراني في العراق ، ايران تحتاج لنتفيذ مشروعها قرن من الزمن وربما تفشل ، فجاءت عصابات داعش وأهلكت خيارات الرفض ، لتسهل المهمة الايرانية في العراق .
الفرس يزحفون بعد العراق الى دول الخليج .
وأنا كاتب السطور شيعي سابق ، إكتشفت أن قومي الشيعة ليسوا عربا ولا علاقة لهم بهذا البلد ، ولهذا تآمروا عليه ، وهشموه وشوهوا صورة الشخصية التي انتجت الرسالة المحمدية ، ووصفوها بأنها ليست عربية بل آرامية وأن موروث علي ابن ابي طالب ع ( النحو العربي ) دراسته مضعية للوقت ومن يقترب منه يكون قلبه قاسيا … ولي مقال عنهم يأتي في وقته .

 

اذا بقي النفوذ الايراني في العراق بهذا الشكل ، من دون تعويقه إقتصاديا وامنيا وسياسيا وثقافيا ودينيا ، وتهشيم ادواته ورافعاته ( العمالة المباشرة ) فالقادم اسوأ ، ومن دون إشعار القوى الدولية في العراق بأن مصالحها في خطر وخصوصا النفطية ، سيبقى النفوذ الايراني في العراق ، ويبقى مشروع ايران بدون تقزيم ، والنتجية هي التضحية بالشعب العراقي ، وهذه سياسة امريكا وايران .
حمزة الكرعاوي الحلقة رقم 498 لماذا تروج العمائم الشيعية لثقافة زواج المتعة ؟
حمزة الكرعاوي الحلقة رقم 498 لماذا تروج العمائم الشيعية لثقافة زواج المتعة ؟
العمائم قضت على منظومة القيم والاخلاق في العراق