هذه صورة الانفجار
وهذه صورة بيان نمور ايران
مجموعة سرية إيرانية تطلق على نفسها “نمور الوطن” تتبنى تفجير موقع نطنز النووي
وأعلنت مجموعة إيرانية سرية تطلق على نفسها اسم “نمور الوطن” مسؤوليتها عن التفجير الذي حدث في موقع نطنز النووي، بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران، صباح اليوم الخميس.
وذكر القسم الفارسي لإذاعة “بي. بي. سي” البريطانية، أنه تلقى قبل ساعات من إعلان أول خبر عن الانفجار في نطنز بياناً عبر البريد الإلكتروني يفيد بتنفيذ “عمليات” في الساعة الثانية من فجر اليوم الخميس في منشأة نطنز وموقع نووي آخر في مدينة كاشان، في محافظة أصفهان أيضاً.
وقالت الإذاعة إن المجموعة، التي أطلقت على نفسها “نمور الوطن”، تبنت العملية حيث زعمت بأن لها عناصر يعملون داخل أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية.
وقالت المجموعة في البيان إنها اختارت “موقع كاشان النووي” و”المواقع الجديدة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم” كأهداف لأولى عملياتها. وذكرت المجموعة أنها اختارت هذه الأهداف لأنها مرافق مهمة، كما أنها ليست مبنية “تحت الأرض”، وبالتالي فإن تدميرها أمر “لا يمكن إنكاره”.
وموقع نطنز حدده محللون في الولايات المتحدة كمصنع جديد لإنتاج أجهزة الطرد المركزي
من جهته، قال فابيان هينز، الباحث في “مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار النووي” في “معهد ميدلبري للدراسات الدولية” في مونتيري بكاليفورنيا، لوكالة “أسوشيتد برس” إن موقع الحريق يظهر تطابقاً مع موقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي التي تم تدشينها مؤخراً في منشأة نطنز.
وقال هينز إنه اعتمد بتحليله هذا على صور الأقمار الصناعية وبرنامج تلفزيوني حكومي لتحديد المنشأة وموقع المبنى الذي يقع في الزاوية الشمالية الغربية لنطنز.
يذكر أن منشأة نطنز في اصفهان لتخصيب اليورانيوم تقع على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران وتحتوي على مرافق تحت الأرض بعمق حوالي 7.6 متر للحماية من الغارات الجوية.
وتخضع المنشأة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.
وتعرضت المنشأة في يناير/كانون الثاني 2011 لهجوم فيروس “ستاکسنت” الذي، بحسب تقارير صحافية، تم عبر تعاون أمني أميركي إسرائيلي هولندي وبمساعدة مهندس إيراني جندته المخابرات الهولندية.
ومع ذلك، لم تؤكد أي دولة من الدول المذكورة مشاركها في إنتاج الفيروس وتسريبه إلى محطة نطنز من خلال قرص (USB)، لأن محطة نطنز غير مرتبطة بشبكة الإنترنت.
لحقت أضرار بأحد الحظائر تحت الإنشاء في مجمع الشهيد أحمدي روشان (ناتانز) صباح الخميس ، ونشرت الصورة الأولى للحادث.
وقع الحادث على إحدى الحظائر تحت الإنشاء في مجمع التخصيب شهيد أحمدي روشان (نطنز) الذي نُشرت أول صورة له.
وقال بهروز كامالفاندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية إن الحادث لم يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار في عمليات المجمع الجارية.
وأكد: “من حيث احتمالية التسبب في التلوث ، بسبب عدم نشاط المجمع المذكور ، فلا داعي للقلق والآن فرق الخبراء بالمنظمة حاضرون في مكان الحادث وهم يحققون في أسباب هذا الحادث”.
وقال متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية إن أحد حظائر الطائرات التي تحطمت هذا الصباح كانت مفتوحة حيث كانت تفتقر إلى المواد النووية ولم تكن ملوثة بالفعل.
وأشار كامالفاندي إلى أن “بعض الشائعات انتشرت من قبل وسائل الإعلام المعارضة بشأن قضية التلوث وهذا غير صحيح على الإطلاق”. تتواجد فرق الخبراء في الموقع وتقوم بالتحقيق في سبب الحادث. علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية. الأصدقاء والزملاء يدرسون القضية.
وأضاف: “هذا الموقع غير نشط ولم يكن فيه أي مواد مشعة ، ومن ناحية القوى العاملة لم يكن هناك أحد ولم نتعرض لأي إصابات. بالطبع ، لدينا خسائر مالية ومادية نقوم بتقييمها”.