قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، الجمعة، إن المنظمة “مصدومة ومنزعجة للغاية” من تصوير شخصين يمارسان الجنس فيما يبدو داخل إحدى سياراتها الرسمية في إسرائيل.
ووصف دوجاريك السلوك، الذي ظهر في الفيديو بأنه “بغيض”، وقال إن الأمم المتحدة بدأت تحقيقا بعد ظهور مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يضم موظفا غير ميداني يُزعم أنه مارس الجنس مع امرأة في سيارة رسمية.
وقال المسؤول الأمُمي: “إن السلوك الظاهر فيها مقيت ويتعارض مع كل ما نمثله ونعمل على تحقيقه فيما يتعلق بمكافحة سوء السلوك من قبل موظفي الأمم المتحدة”.
وتم تصوير مقطع الفيديو ليلاً، مدته 18 ثانية، وتم مشاركته على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتم تصويره على ما يبدو من قبل مصدر مجهول في شارع رئيسي في تل أبيب.
وقالت الأمم المتحدة إن مقطع الفيديو، ظهر فيه مركبة رباعية الدفع، تحتوي على أفراد “من المحتمل أنه تم تعيينهم في هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة”.
وأضافت هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، في بيان: “لقد علمنا بالفيديو قبل أكثر من يومين بقليل وتم تنشيط زملائنا في مكتب خدمات الرقابة الداخلية على الفور. أعرف أن تحقيقهم يسير بسرعة كبيرة على وشك الانتهاء. نحن نعلم أن مكان الحادث مع تحديد هوية الأفراد في الفيديو، الذين من المحتمل أنهم معينون بالهيئة”.
كما أكدت الهيئة الأممية أن “البعثة تقف ملتزمة بسياسة الأمم المتحدة بعدم التسامح إطلاقا ضد أي نوع من أنواع سوء السلوك، بما في ذلك الاستغلال والاعتداء الجنسيين، وتذكر موظفيها بالتزاماتهم بمدونة قواعد السلوك للأمم المتحدة”.
و أصدر القضاء الأمريكي، الجمعة، الحكم بسجن جورج نادر لمدة 10 سنوات على خلفية قضية “جنس مع أطفال”، أقر بذنبه فيها مطلع العام الجاري.
جورج نادر تحدث بصورة مقتضبة داخل جلسة المحاكمة طالبا الصفح، قائلا إنه “يعتذر بشدة” وأن “يأسف عميقا للألم والمعاناة التي تسبب بها” مشيرا إلى أن مكوثه في السجن خلال العام الماضي كان “الأكثر صعوبة في حياته”.
وأضاف نادر البالغ من العمر 61 عاما: “العلاقة الإنسانية الوحيدة التي أحظى بها هنا هي مع محاميي وبعض نزلاء السجن والحراس”، لافتا إلى أن أغلب أقاربه وافراد عائلته هم في بلده الأم، لبنان.
أحد ضحايا جورج نادر خاطب المحكمة، الجمعة عبر “فيديو كونفرنس” من التشيك، قائلا إن المتهم “سرق عمره بالكامل بعد الإساءة له جنسيا”، قائلا: “كرهت نفسي وأصبحت أشعر بالعار” لافتا إلى وجود ذكريات مؤملة “سيحملها معه إلى الموت”.
جورج نادر اعترف بإحضار الضحية إلى الولايات المتحدة الأمريكية العام 2000 عندما كان يبلغ من العمر 14 عاما، وكجزء من الحكم الصادر بحقه سيتوجب عليه دفع مبلغ 150 ألف دولار للضحية.
الحكم جاء بعد اعتراف جورج نادر في وقت سابق من العام الجاري امتلاك مواد إباحية عن الأطفال تصور الاعتداء الجنسي على قاصرين، واعترف بإحضار فتى قاصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لممارسة الجنس في قضايا وقعت قبل الانتخابات الأمريكية العام 2016، وقبل الدخول في عالم ترامب ليعمل كمستشار غير رسمي لشؤون السياسات الخارجية وحضوره اجتماعات عالية المستوى.
وتعود قضية جورج نادر ، إلى يناير/ كانون الثاني العام 2018 عندما استوقفه عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” يعملون مع المحقق مولر في المطار بالعاصمة واشنطن، وعند معاينة هاتفه عثروا على العشرات من مقاطع الفيديو التي تظهر ممارسة الجنس مع أطفال قاصرين، وفقا لوثائق القضية.
وقال الادعاء إن جورج نادر له تاريخ في التحرش بالأطفال، وواجه لأول مرة اتهامات في هذا الشأن العام 1984 إلا أن التهم اسقطت عنه، واعترف في العام 1991 بنقل مواد إباحية عن الأطفال، وصدر بحقه حكم في التشيك العام 2003 لقيامة بدفع أموال لممارسة الجنس مع عدد من الفتيان القاصرين، بالإضافة إلى توجيه تهم لحيازته صورا لرُضّع يتحرش بهم جنسيا.