شكا اخصائي الجراحة العامة حامد اللامي، الاربعاء، من اقتحام عيادته من قبل لجنة تابعة إلى وزارة الصحة، ومنعه من الكشف على المصابين وعلاجهم.
وقال اللامي في حديث مصوّر،اليوم، (24 حزيران 2020)، إن فريقاً من وزارة الصحة “اقتحم عيادته وطالبوه بالتوقف عن علاج المرضى في العيادة، وذلك بحضور ممثل نقابة الأطباء، وبطريقة إستفزازية عن طريق تصويره وتصوير المرضى، فيما عزت الوزارة الإجراء إلى أنه طبيب جراحة ولا يحق له علاج مصابي كورونا”.
واضاف، “طالبوني بالتوقف عن علاج مصابي كورونا في عيادتي التي تتلقى مزيجا من المرضى، في وقت عجزت المؤسسات الصحية علاج المصابين، في حين انا اعالج المصابين بفيروس كورونا خلال 3 ايام”.
وتابع، “المريض يموت داخل المستشفيات، بسبب بروتوكولات العلاج المتخبطة، وبسبب عدم تصنيف حالات الإصابة بشكل صحيح”.
ولفت، أن “تثبيط السعال فكرة خاطئة تفاقم الاصابة وربما تؤدي إلى الوفاة”.
وبيّن “اجريت فحوصات لنسبة الاوكسجين لدى الكوادر الطبية ولاحظت انها منخفضة وفي مستويات خطيرة بسبب البدلات الواقية” التي المح الى أنها غير ضرورية.
وجدد الحديث، عن “قدرته على علاج المصابين بالوباء، في ظل وجود نسب شفاء مرتفعة جراء طريقته في العلاج التي تصل الى اكثر من تسعين بالمئة”. على حد قوله.
وللامي مشاركات واستضافات تلفزيونية عديدة، منها على التلفزيون العراقي الرسمي أواخر آذار الماضي، حيث تم تقديمه كطبيب اختصاص جراحة عامة في وزارة الصحة.
وقبل ساعات، ردت “خلية الخبراء الطبية العراقية imec”، الأربعاء، على تحذير جرى تداوله بشكل كثيف جداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صدر عن شخص عرّف نفسه بالطبيب حيدر الزبيدي.
وظهر المتحدث في مقطع مصور محذراً من التوجه إلى المستشفيات في حال التعرض لعدوى فيروس “كورونا”، مؤكداً أن “البرتوكول العلاجي المستخدم يؤدي إلى وفاة المصابين وقد يكون من بينهم نجم الكرة أحمد راضي”.
بدورها ردت الخلية الطبية -وهي صفحة تضم مختصين من أطباء وصيادلة نشطت مع تصاعد أزمة فيروس كورونا لتوضيح ما يتعلق بالوباء وتفنيد الشائعات الخاطئة، على تلك المعلومات-.
وقالت الخلية في توضيح اطلع عليه “ناس” (24 حزيران 2020)، “المعلومات تضمنت مغالطات علمية وهي:
– ذكر أن أحد أسباب الوفاة هو النزف (النزف الدماغي) بسبب اإعطاء أدوية مُميعة للدم (الگلكسان مع الكلوبيدوگريل مع الاسبرين)، في الحقيقة أن الجرعة التي تُعطى هي جرعة مخففة جداً قياساً بالجرعة التي تُعطى للجلطات القلبية هي أكثر من 8 أضعاف الجرعة التي تُعطى لكورونا حيث تعطى لكورونا 75 ملغ باليوم كلوبيدوگريل و100 ملغ اسبرين.
بينما تُعطى للجلطات القلبية دفعة واحدة 600 ملغ كلوبيدوگريل و 300 ملغ اسبرين مع الهيبارين والاكتيليز وكل هذا وفق بروتوكول عالمي بمعنى أنهُ شبه آمن على المريض فكيف بجرعة الكورونا المخففة؟ فهي لا تساوي شيئاً أمام الجرعة الاعلى المسموحة.
– ذكر أن عقار الـ Tamflu يتم أعطاءه للمريض وهو عقار يستهدف DNA الفايروسات “مثل الإنفلونزا” اما الكورونا فهو RNA كما يقول، بالحقيقة أن عقار الـ Tamflu يستهدف أسلحة الفيروس neuraminidase ولا يستهدف الـ DNA وكذلك أن فيروس الانفلونزا يحتوي على RNA segmented ولا يحتوي على DNA واضافة الى ذلك أن الدواء هذا لم يدخل كبروتوكول علاجي.
– ذكر أيضاً ببداية حديثه أن حالات الوفاة تحصل بسبب اإعطاء دواء الهايدروكسي كلوروكوين + الازيثرومايسين حيث يسبب توقف القلب، في الحقيقة أن العلاجين يسببنَ QT prolongation في تخطيط القلب لكن لا يسبب توقف القلب الا في حالات امراض القلب الحرجة وهذا يتم أخذهُ بنظر الاعتبار من قبل أخصائيي الباطنية في الردهات الوبائية وإعطاء جرع مخففة مع متابعة تخطيط القلب بشكل يومي.
– ذكر كذلك أن على الناس عدم مراجعة المستشفيات في حالة الاصابة بكورونا لأنها ستسبب لهم العدوى البكتيرية وهنا يجب أن نوضح أن مريض الكورونا دخل مرحلة الوباء التي يخاف منها الجميع وهي الاخطر بين الاشخاص السليمين يعني أنهُ لن يتأثر حتى لو كان بين مجموعة كبيرة من المصابين لأنهُ مصاب مثلهم اما الاصابة البكتيرية التي تحصل فهي اإصابة “انتهازية” لبكتريا موجودة أصلاً بداخل جسم الأنسان تنتهز الفرصة بعد ضعف الجهاز المناعي وانشغاله بالفيروس، وليس بسبب تبادل ماسكات الاكسجين كما يقول وإن كانت صحيحة فهي نادرة.
وأشارت الخلية، إلى أن “مراجعة المصاب بالكورونا الى المستشفى مباشرةً يعني حمايتهُ وحماية عائلته والمقربين منه من شر الوباء ولا يعني نشر الوباء عكس ما يقول في الفيديو”، مبينة أن “بقاء المصاب في المنزل رغم إصابته وبدون استشارة الطبيب يعرض حياتهُ وحياة أهلهُ للخطر”.