وذكرت وكالة رويترز أن قوات إنفاذ القانون ومن بينهم أفراد يمتطون الجياد تصدوا للمحتجين في حديقة لافاييت على الجهة المقابلة للبيت الأبيض.

وتزامن ذلك تقريبا مع تصريحات أدلى بها ترامب في حديقة الزهور بالبيت الأبيض، حيث تعهد بإنهاء الاضطرابات في مدن أميركية رئيسية “الآن”، قائلا إنه سينشر الجيش إذا رفض حكام الولايات استدعاء الحرس الوطني.

وقال ترامب إنه سيرسل الآلاف من الجنود المدججين بالسلاح وقوات إنفاذ القانون لإنهاء العنف في العاصمة وتعهد بفعل الشيء نفسه في مدن أخرى إذا لم يستطع رؤساء البلدية والحكام استعادة السيطرة على الشوارع.

وتابع: “يتعين على رؤساء البلدية والحكام فرض وجود كبير لقوات إنفاذ القانون إلى أن يتم إخماد العنف. إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ التحركات الضرورية للدفاع عن أرواح سكانها وممتلكاتهم فسأقوم بنشر الجيش الأميركي وحل المشكلة سريعا”.

وأضاف أن حظرا للتجول بدءا من الساعة السابعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة سيُطبق بحزم بعد أعمال العنف والنهب التي ارتُكبت مساء الأحد واندلاع بعض الحرائق.

أخبار ذات صلة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ترامب يندد بـ”الإرهاب الداخلي”.. ما يحدث جريمة ضد الإنسانية
قامت قوات مكافحة الشغب الأميركية بتفريق المحتجين
“كر وفر” أمام البيت الأبيض.. وقوات مكافحة الشغب تتدخل
ترامب ترجل خارج البيت الأبيض
بالصور.. ترامب يترجل خارج البيت الأبيض
الواقعة التي أدت إلى وفاة جورج فلويد
رسميا.. إعلان سبب وفاة جورج فلويد

وسار ترامب من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة بصحبة مسؤولين من بينهم وزير العدل، وليام بار، حيث وقفوا لالتقاط الصور فيما حمل الرئيس نسخة من الإنجيل.

وخرجت مسيرات ومظاهرات مناهضة لوحشية الشرطة بسبب وفاة جورج فلويد وهو أميركي من أصول أفريقية (46 عاما) ولفظ أنفاسه الأخيرة بعدما جثم شرطي أبيض بركبته على عنقه لمدة 9 دقائق في مدينة منيابوليس. وتحولت بعض هذه الاحتجاجات إلى العنف بعد حلول الليل على مدى الأسبوع الماضي.

وخلص تشريح ثان لجثة فلويد تم بناء على طلب أسرته ونُشر الاثنين إلى أن وفاته جريمة قتل وسبب الوفاة “اختناق ميكانيكي” مما يعني أن قوة جسدية تدخلت ومنعت دخول الأكسجين، ويقول التقرير إن ثلاثة من رجال الشرطة لعبوا دورا في وفاة فلويد.

ونشر الطبيب الشرعي لمقاطعة هينيبين تقارير نتائج التشريح الذي أجراه وقال إن وفاة فلويد جريمة قتل ناجمة عن الاختناق.

وفُرض حظر التجول في عشرات المدن الأميركية وبمستويات لم تشهدها البلاد منذ أعمال الشغب التي أعقبت اغتيال مارتن لوثر كينغ عام 1968، وانتشر الحرس الوطني في 23 ولاية والعاصمة واشنطن.

وقُتل شخص في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي أثناء الليل حيث ردت الشرطة والحرس الوطني بإطلاق النار أثناء محاولتها تفريق حشد، وقالت رئيسة البلدية لوري لايتفوت إن شرطة شيكاغو تلقت نحو 10 آلاف اتصال للإبلاغ عن أعمال نهب.

وأدان ترامب مقتل فلويد ووعد بتطبيق العدالة لكنه وصف المحتجين بالبلطجية، في حين يتهم منتقدون الرئيس الجمهوري الذي يسعى للفوز بفترة أخرى في انتخابات مقررة في الثالث من نوفمبر بإثارة النزاع والتوتر العرقي في حين ينبغي عليه توحيد الأمة ومعالجة القضايا الرئيسية.

مع استمرار الاضطرابات التي يشهدها الشارع الأميركي، بعد مقتل أميركي من أصل إفريقي على يدي شرطي في ولاية مينيسوتا الأميركية وما صاحبه من أعمال شغب ونهب لمتاجر ومحلات في مناطق عدة، قامت شركة آبل الأميركية بإغلاق تلك الهواتف، وجعلها عديمة القيمة للأشخاص الذين استولوا عليها.

وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، هاجم المئات من الأشخاص متاجر التجزئة التابعة لشركة آبل الأميركية في مدن عدة منها لوس أنجلوس وواشنطن وسان فرانسيسكو، وسط غياب شرطي تام واستولوا على كافة محتويات تلك المتاجر، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام أميركية ولقطات فيديو منتشرة على الإنترنت

وأظهرت مجموعة من الصور نشرتها مجلة “فوربس” الأميركية أحد الهواتف المنهوبة من متاجر آبل وقد كتب على شاشتها باللغة الإنجليزية “من فضلك قم بإرجاع هذا الهاتف… هذا الهاتف تم إغلاقه وتم تفعيل خاصية التعقب وسيتم إخطار السلطات المحلية”.

وفور انتشار أعمال النهب، اتخذت آبل قرارا بإغلاق متاجرها في الولايات المتحدة، فيما بدا أنه ضربة جديدة للشركة التي تضررت أعمالها من انتشار جائحة كورونا في مناطق عدة حول العالم.

ولم تصدر آبل بيانا توضيحيا للإفصاح عن حجم الخسائر التي سيمنى بها عملاق صناعة التكنولوجيا الأميركية على وقع عمليات النهب التي تعرضت لها متاجرها.

وتراجع سهم آبل في تداولات ما بعد الإغلاق بالسوق الأميركي بصورة طفيفة حول مستويات 321 دولاراً للسهم ليمحوا المكاسب التي حققها خلال جلسة التداولات.