أصدرت مديرية بلدية النجف الأشرف، الأحد، توضيحاً جديداً حول نصب الأسد المثير للجدل والسخرية.
وقال مدير البلدية ليث العبادي، في تصريح للوكالة الرسمية “، (31 آيار 2020) ، إن “مديرية النجف الأشرف مستمرة بتنفيذ الأعمال الموكلة إليها من ضمنها تأهيل الشوارع والجزرات الوسطية في المدينة وأبرزها شارع الحزام الأخضر الاستراتيجي في المحافظة”.
وأضاف، أن “شارع الحزام الأخضر تم إعادة تأهيله ليحل بحلة جديدة وتم نصب مجسمين اثنين في حدائق الشارع، تكلفة الواحد منهما مع مستلزماته كافة من الصب الكونكريتي واعمال الطلاء والإنارة 2 مليون دينار عراقي حيث سعر مجسم الأسد لوحده خمسمائة ألف دينار فقط”.
وأشار العبادي إلى أن “التهويل في مواقع التواصل الاجتماعي حول الكلفة التي قالوا إنها تصل إلى 79 مليون دينار تقف خلفها جهات خارجية تحاول الإساءة للمحافظة”، مبيناً أن “الوثيقة المسربة حول كلفة المشروع 79 مليون دينار غير حقيقية وتم تزويرها لخلق رأي عام مغاير عن الواقع”.
وتابع أن “مديرية البلدية نفذت العمل وفقا لكشوفات رسمية وبالكلف الحقيقة التي وضعتها الحكومة المحلية”.
في هذا الإطار، تحدث مدير بلدية النجف، ليث العابدي، في تصريح لـ”ناس” (28 أيار 2020) عن التفاصيل الكاملة للمشروع، حيث أكد أن “النصب الواقع في مدخل شارع الحزام، تم تجهيزه بعدة مواد منها (التربة – الثيل – المحددات) وكذلك (قاعدة) النصب، والأسد بشكل عام والمصنوع من (الفايبر كلاس)”.
ونفى العابدي، ما تداولته وسائل الإعلام يوم أمس، بشأن التكلفة العالية، للموقع، ونصب الأسد، إذ أكد أن “التكلفة الإجمالية لهذا المكان بلغت مليوني دينار فقط، وليس كما أشيع في بعض وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي”.
وتداول نشطاء يوم أمس، وثيقة ، تظهر سعر تكلفة نصب ”أسد الله الغالب“، حيث بلغت 79 مليون دينار عراقي، نحو 65 ألف دولار أمريكي، وهو ما أثار الاستغراب والاستياء، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل، والكشف عن التفاصيل الكاملة لمشروع إنشاء هذا النصب.
وتساءل متابعون، عن سبب التكلفة العالية في بناء هذا التمثال، وما إذا كانت هناك شبهات فساد تحوم حول المشروع، والمبالغة في الإنفاق.
ويوجد هذا التمثال قرب مرقد محمد باقر الصدر، مؤسس حزب الدعوة، ويمثل رمزية كبيرة، لأن ”أسد الله الغالب“ هو لقب الإمام علي بن أبي طالب.
وغرّد الإعلامي حسام الطائي: “مشروع تمثال ‘أسد الله الغالب‘ في النجف تكلفته 79 مليون دينار و264 ألفاً، هل يستحق مثل هذا مبلغ؟!”.
وكتب الصحفي معن حبيب: “أقدم لكم مشروع أسد الله الغالب في مدينة النجف الأشرف، كلّف بلدية المدينة 79 مليون دينار عراقي! محافظ النجف لؤي الياسري ما هذا يا رجل؟ إلى متى يستمر الاستخفاف بعقول الناس! أبناء النجف المحتاجون أولى بهذه الأموال!”.
“به كورونا وهزيل وطالعة ضلوعه من الجوع المسكين”… عراقيون يسخرون من تمثالٍ لأسد في مدينة النجف، والأخبار حول تكلفته تُثير الغضب
وغرّد الاعلامي مصطفى كمال: “استمتع بالفن التشكيلي في العراق المحتل بأبهى صوره، ولاحظ تكلفة المشروع”.
وسخرت الناشطة فرح العزاوي في تغريدة لها: “نصب تمثال أسد معظم بـ79 مليون في النجف الأشرف… لا توجد فيه أي ملامح أسد… هذا أسد بيه كورونا”.
وشبّه عدد من المعلقين على نحو ساخر هيئة “أسد الله غالب” بتمثال أسد معبد الإله عشتار الذي يعود إلى ثلاثة آلاف سنة.