قالت كتائب حزب الله العراقي لَمِنْ المؤسف أنْ يَصلَ الواقعُ السياسيُّ فِي العراقِ إلى هذا المُستوى مِنْ التّدني، وَأنْ تَتَعامل القوى السّياسيّةُ الّتي تُمثلُ الأغلبيَّةَ بِهذا الاستِسلامِ فِي قَضيّةٍ حَساسَةٍ لا تَقبَلُ المُساوَمةَ”.وأضافت أن “الإجماعَ عَلى تَرشيحِ شَخصيّةٍ مَشبوهةٍ لا تَنطَبقُ عَليها المَعاييرُ، وَبِهذا الشكلِ الاحتفاليّ، هُو تَفريطٌ بِحقوقِ الشّعبِ وَتَضحياتِهِ، وَخيانَةٌ لِتاريخِ العراقِ”.
وأوضحت أن “مُحاوَلةَ القوى السِياسيِّة عبور هذهِ المَرحَلةِ بِالرّضوخِ لِضغوطِ الأعداءِ، وَالتّسليمِ لِخياراتِهمْ، وَالسقوطِ فِي فَخِ الصبيةِ المُغامِرينَ القابِعينَ فِي دَهالِيز التأمُرِ الأهوج، عَجزٌ مَا بَعدهُ عَجز”.وتابعت الكتائب :”نَقولُها للهِ خالصةً، وَنَحنُ قاصِدونَ بِها وَجهَهُ الكَريم وَلا نَخشى فِيهِ لَومَةَ لائِم؛ نَرفضُ أنْ نَكونَ جُزءًا مِن هذهِ المُؤامرة، مَهما كانَتْ الجهاتُ الداعِمةُ وَالأطرافُ المُؤيدة لها”.
ولفتت إلى أنه “كانَ الأحرى بِهذهِ القوى أنْ تَتخذَ موقِفًا جادًا وَصادِقًا، للعَملِ عَلى تَكليفِ شَخصيِّةٍ وَطنيِّةٍ مُخلِصةٍ، تَنطَبقُ عَليها المعاييرُ الّتي تَخدِمُ هذا الشّعبَ المَظلومَ، لِتنتَشلهُ مِنْ واقعِهِ البائسِ المَريرِ”.
وبينت الكتائب، :”قُلناها وَنُكررُها: إنْ هذهِ المؤامرةَ بِمثابةِ إعلان حَربٍ عَلى الشّعبِ العِراقيّ؛ وَعَلى المُخلصينَ وَالوَطنيينَ مِنْ أبناءِ هذا البَلدِ أنْ يأخذوا دَورَهُم المَعهودَ بِرفضِ هذه الصّفقةِ المَشؤومَةِ”.
واستطردت، :”َإنَّنا لَنْ نَتَوقفَ عَنْ مُلاحَقةِ المُتورطينَ بِدماءِ الشُهداءِ وَقادةِ النَصرِ، وَلَنْ يَهدأ لَنا بَالٌ حَتى نَراهُمْ خَلفَ قُضبانِ العَدالةِ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ .. وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ”.