بلاسخارت تحلف ما مجذبين عليكم بالكرونا

علّقت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي”، الجمعة، على إدعاءت وجود إصابات غير معلنة بفيروس “كورونا” أكثر من الأرقام الرسمية التي تعلنها السلطات العراقية، بعد تقارير صحفية تحدثت عن ذلك.

وأصدرت “يونامي” بياناً بهذا الشأن، تلقى “ناس” نسخة منه اليوم (3 نيسان 2020)، وفيما يلي نصه.

كوفيد-19: وضع الأرقام في منظورها الصحيح

بغداد، 3 نيسان/ أبريل 2020 –

إن فيروس كوفيد-19 هو تهديد عالميٌ غير مسبوق يتطلب استجابات قوية من الحكومات والمجتمعات والأفراد. وقد حشّدت حكومة العراق في وقتٍ مبكرٍ، وبدعمٍ كاملٍ من منظمة الصحة العالمية (WHO) وأسرة الأمم المتحدة ككُل، لاحتواء تفشي المرض.

أصدرت بعثة الأمم المتحدة

ونفّذت السلطات الوطنية والإقليمية والمحلية تدابير صارمةً للحد من عدد الحالات وكبح الانتقال السريع للفيروس. وأسهمت هذه الإجراءات الوقائية المبكرة في تسطيح وتأخير المنحنى الوبائي، ما أدى إلى حالاتٍ موثّقة أقل نسبياً. في العراق، كما هو الحال في أي مكان آخر، لا مناص من نقص الإبلاغ عن حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، بسبب عوامل مثل الخوف، واعتباراتٍ ثقافيةٍ بما في ذلك الوصم، والمرضى غير الموثقين ممن لم تظهر عليهم أعراض الإصابة، وغياب المراقبة النشطة ومحدودية الفحوصات. ويسعى العديد من الأفراد المصابين للعلاج فقط في المراحل المتقدمة من المرض. وهذا لا يزيد فقط من انتشار الفيروس، بل يُضخّم أيضاً نسبة الوفيات المُبلّغ عنها.

وبالفعل، يقل أو ينعدم الإبلاغ عن الحالات الخفيفة والمتماثلة للشفاء، في حين أن حالات المراحل المتأخرة الموثقة أكثر عرضة بشكلٍ غير متناسبٍ للاستسلام للمرض. وتقوم منظمة الصحة العالمية (WHO) بمراقبة وتقييم النتائج المختبرية لفيروس كوفيد-19 عن كثب منذ بداية انتشار الفيروس في العراق، وترفض احتمال أن تتعمد الحكومة إخفاء أو تزييف النتائج. ولا يمكن تحديد عدد الحالات المفقودة بدقة إلا باستخدام المراقبة النشطة، والتي شرعت بها الحكومة مؤخراً.

وإذ تتعامل الحكومة مع وضعٍ طارئٍ ومعقدٍ ببياناتٍ غير تامة، عليها أيضاً الاستمرارُ في الدفاع عن التقارير المستقلة، لأن حرية الإعلام هي أحدُ أركان المجتمع الديمقراطي.

وتوفر الشفافية والمساءلة والاستفهام البنّاء فرصةً للسلطات لتوضيح إجراءاتها، وبالتالي بناء ثقة الجمهور بها. فلنبقى متحدين في المعركة ضد كوفيد-19″.

الأمم المتحدة تعلّق بشأن أنباء  عن إصابات بـ"كورونا" غير معلنة في العراق

nas

وعلقت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، على تقرير لوكالة “رويترز” شكك بحصيلة المصابين بفيروس “كورونا” في العراق.

وقال ممثل المنظمة في العراق أدهم إسماعيل في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية تابعه “ناس” اليوم (3 نيسان 2020)، إن “فريق الصحة العالمية متواجد في جميع المختبرات التابعة لوزارة الصحة، ولا يوجد أي تزوير في الأعداد بشأن المصابين بفيروس كورونا”.

وأضاف إسماعيل، أن “الحكومة العراقية التزمت بتوصيات الصحة العالمية ما جعل عدد الإصابات قليلاً مقارنة بالدول الأخرى”.

nas

وشكّكت وكالة رويترز للأنباء، الخميس، بالأرقام المعلنة من قبل الحكومة العراقية بشأن إصابات كورونا.

وقالت الوكالة في خبر أوردته وتابعه “ناس” امس (2 آذار 2020) إن “ثلاثة أطباء من المشاركين بشكل وثيق في عملية إجراء الاختبارات لرصد الإصابات بفيروس كورونا ومسؤول في وزارة الصحة العراقية ومسؤول سياسي كبير، قالوا إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 يفوق بآلاف الرقم المعلن وهو 772”.

وأضافت، “طلبت المصادر عدم ذكر أسمائها. وأمرت السلطات العراقية الطواقم الطبية بعدم الحديث لوسائل الإعلام”، مشيرة إلى أنه “لم يتسن الوصول بعد لوزارة الصحة العراقية، المصدر الرسمي الوحيد للمعلومات عن عدد المصابين والوفيات بفيروس كورونا، للتعليق على الأمر”.

وبحسب الوكالة فإنه “أرسلت رويترز رسائل صوتية ونصية تسأل المتحدث باسم الوزارة عن العدد الفعلي للحالات المؤكدة وإن كان أعلى من المعلن وإذا كان كذلك فلماذا؟”.

وتابعت: “لكن الأطباء الثلاثة الذين يعملون في فرق طبية تساعد في اختبار الحالات المشتبه بإصابتها في بغداد قالوا إن عدد الحالات المؤكدة، استنادا لنقاشات مع زملائهم الذين يتلقون نتائج التحاليل اليومية، يتراوح بين ثلاثة آلاف وتسعة آلاف لكن كل واحد منهم ذكر تقديرا مختلفا للعدد”.