نفى جهاز الامن الوطني، الجمعة، مسؤوليته عن احصاء اعداد المصابين بفيروس كورونا.
وذكر الجهاز في بيان له :” ننفي مسؤولية الجهاز عن إحصاء أعداد المصابين بفيروس كورونا، على ضوء مغالطات وردت في تقرير احدى الوكالات الاجنبية وتبنته قناة الحرة”.
وأضاف أن “دوره وواجبه الوطني والانساني ينحصر في اسناد الكوادر الصحية البطلة والتعاون مع الوزارات الامنية في تطبيق حظر التجول، علاوة على متابعة اسعار المواد الغذائية، والمحاصيل الزراعية للحيلولة دون استغلال تجار الازمات للمواطن؛ كما بادر في حملات التعفير؛ فضلا عن توزيع السلات الغذائية لاصحاب الدخل المحدود مساهمة منه في دعم شرائح المجتمع مضافا الى المهام الاستخبارية الملقاة على عاتقه”.
ونوه الجهاز، إلى أن “الجهة الوحيدة المخولة بإجراء الاحصاءات هي وزارة الصحة بالاشتراك مع منظمة الصحة الدولية”، محذراً بشدة من “محاولات بعض وسائل الاعلام لتزييف الحقائق ونشر افتراءات الهدف منها تضليل الرأي العام في هذا الوقت العصيب”.
وقالت قناة الحرة
كشف مسؤولون وأطباء عراقيون الخميس أن هناك الآلاف من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، على الرغم من إعلان السلطات أن إجمالي الإصابات بالوباء بلغ 772 شخصا فقط.
وتحدث هؤلاء لوكالة رويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم وهم ثلاثة أطباء مشاركين في عمليات الاختبار ومسؤول في وزارة الصحة ومسؤول سياسي رفيع.
ولم يتسن للوكالة الحصول على تعليق من وزارة الصحة العراقية المنفذ الرسمي الوحيد للمعلومات بشأن الوباء.
وتقول رويترز إنها أرسلت رسائل صوتية ومكتوبة تسأل المتحدث باسمها عما إذا كان العدد الفعلي للحالات المؤكدة أعلى مما أبلغت عنه الوزارة وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا؟.
وقالت وزارة الصحة في بيانها اليومي الذي صدر الخميس إن إجمالي الحالات المسجلة في العراق بلغت 772 شخصا، فيما تم تسجيل 54 حالة وفاة.
لكن الأطباء الثلاثة الذي يعملون في فرق صيدلانية وساعدوا في اجراء اختبارات على حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس في بغداد، أكدوا، بناء على مناقشات مع زملائهم الأطباء الذي يطلعون على النتائج اليومية للاختبارات، أن هناك بين حوالي ثلاثة آلاف وتسعة آلاف حالة إصابة مؤكدة.
وقال المسؤول في وزارة الصحة إن هناك أكثر من ألفي حالة مؤكدة في شرق بغداد وحدها، دون احتساب العدد في مناطق أو محافظات أخرى.
وقال المسؤول السياسي، الذي حضر اجتماعات مع وزارة الصحة، إنه تم تأكيد آلاف الحالات.
وقال الأطباء العراقيون الثلاثة والمسؤول السياسي إن مسؤولي الأمن الوطني حضروا اجتماعات وزارة الصحة وحثوا السلطات على عدم الكشف عن الأعداد الكبيرة لأنه يمكن أن يخلق اضطرابات عامة واندفاعا على الإمدادات الطبية، مما يجعل من الصعب السيطرة على انتشار المرض.
وقال أحد الأطباء إن من المرجح أن يكون عدد الوفيات أعلى من الحصيلة الرسمية، ولكن ليس كثيرا.
وأضاف “يوم السبت من الأسبوع الماضي وحده تم دفن نحو 50 شخصا ماتوا بسبب المرض.” في ذلك الوقت كان عدد الوفيات الرسمي 42 شخصا.
ويلقي كثير من الأطباء باللوم في الانتشار المتسارع للمرض على الأشخاص الذين يرفضون إجراء الاختبار أو العزل وعلى خرق الكثيرين لحظر التجول الذي فرضته السلطات في أنحاء البلاد، بما في ذلك آلاف الزائرين الذين توافدوا إلى ضريح الإمام الكاظم في بغداد الشهر الماضي.
وقال الأطباء الثلاثة ومسؤول الصحة إن العديد من حالات الإصابة الجديدة جاءت من شرق بغداد حيث يعيش كثير من هؤلاء الزائرين.