لا يزال فيروس كورونا المستجد COVID-19 يمثل تهديداً قائماً في جميع أنحاء العالم وفي هذه المنطقة وفي العراق. وهو يُؤثّر في جميع شرائح المجتمع، ولا يمكن محاربته إلا بالتعاون الكامل من كلّ فرد، كلُّ واحدٍ منا يفعل ما بوسعه للمساعدة في احتواء تفشي المرض.
وحتى الآن، كانت الإجراءات التي اتخذها العراق واسعةَ النطاق وتهدف بشكلٍ مباشرٍ إلى الحدّ من انتشار الجائحة. ولم يكن الأمرُ سهلاً، بيد أن الأمم المتحدة في العراق تودُّ الإشارةَ إلى أنه، وبفضلِ هذه الجهود، تمكّن العراق حتى الآن من احتواء انتشار الفيروس.
ومع ذلك، فإن نجاح جهود الاحتواء حتى الآن لا ينبغي أن يقودَنا إلى التراخي. فالمعركة لم تنته بعد. ويجب تقييد التجمعات الكبيرة التي من شأنها نشر الفيروس بسرعة.
وتُلاحظ الأمم المتحدة في العراق مع التقدير أن الجهات الدينية في العراق حثّت المؤمنين على جعل الصحة العامة على رأس أولوياتهم، والبقاء في منازلهم بدلاً من التجمع في أداء الزيارات حتى تنتهي الجائحة. كما تُشيد الأمم المتحدة في العراق بالتدابير التي اتخذتها الحكومة لمنع الناس من التجمهر في مجموعاتٍ يُمكن أن تعرّض الصحة العامة للخطر.
إن كلّ ما تم إحرازُهُ في إبقاء الجائحة تحت السيطرة في العراق يُمكن أن يضيع إذا اجتمع الناس في مجموعاتٍ كبيرةٍ كما جرت العادة خلال هذه الأيام. وعليه، فإن الأمم المتحدة في العراق تدعو شعب العراق إلى الالتزام بتجنّب التجمعات الكبيرة – سواء كانت رياضيةً أو دينيةً أو غيرها. ومع صعوبةً ذلك بشكلٍ خاصٍّ في فتراتٍ جرت العادة فيها على إحياء مناسباتٍ خاصة، إلا أن علينا التفكير في الآخرين في هذا الوقت، والتأكد من أننا نُساعد في الحد من خطر انتقال العدوى.