كشف قاضي بريطاني، تفاصيل صادمة حاول حاكم دبي محمد بن راشد اخفائها، مشيراً إلى رئيس وزراء الامارات أمر بخطف ابنتيه، وكان العقلَ المدبر لحملة تخويف لزوجته السابقة الأميرة هيا بنت الحسين.
وقال القاضي آندرو ماكفارلاين، إنه يعتبر سلسلة من المزاعم التي قالتها الزوجة السابقة الأميرة هيا بنت الحسين (45 عاماً)، وهي الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك عبدالله، حقائق مُثبَتة، وذلك خلال معركة قانونية على حضانة ابنتيهما، بالمحكمة العليا في لندن.
ونشرت وكالة رويترز ما قالت إنه بيان قانوني من محامي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، اليوم الخميس، تعليقا على حكم أصدره قاض بريطاني في قضية الأميرة هيا بنت الحسين.
وجاء في البيان الذي أصدره محامو الشيخ محمد بن راشد: ”بصفتي رئيسا للحكومة، لم أتمكن من المشاركة في عملية تقصي الحقائق التي قامت بها المحكمة.. وأدى ذلك لإصدار حكم ’تقصي حقائق’ يخبر بالضرورة جانبا واحدا من القصة“.
وقال إن قرارا يسمح بنشر الأحكام لا يصب في صالح حماية أبنائه ”من التغطية الإعلامية، وهي الحماية التي يتمتع بها الأطفال الآخرون في قضايا الأسرة في بريطانيا“.
وقال قاضٍ بريطاني إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، أمر بخطف ابنتيه، وكان العقلَ المدبر لحملة تخويف لزوجته السابقة الأميرة هيا بنت الحسين.
وقال القاضي آندرو ماكفارلاين، إنه يعتبر سلسلة من المزاعم التي قالتها الزوجة السابقة الأميرة هيا بنت الحسين (45 عاماً)، وهي الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك عبدالله، حقائق مُثبَتة، وذلك خلال معركة قانونية على حضانة ابنتيهما، بالمحكمة العليا في لندن.
المحكمة العليا البريطانية نشرت حُكمين صدرا في معركة قضائية بين الأميرة هيا وحاكم دبي محمد بن راشد، بخصوص الوصاية على طفليهما، وجاء في تقرير لموقع “بي بي سي“، أن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اختطف وعذَّب وهدَّد أولاده وبناته، ولم يكن منفتحاً ولا صادقاً مع المحكمة”.
أَضافت المحكمة: “حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مسؤول عن إعادة ابنته شمسة بعد اختطافها وحقنها بمخدر من قِبل عناصر تابعة له، والشيخة لطيفة التي لم تنجح محاولتها للهرب”.
جاء في قرار المحكمة أيضاً: “تصرَّف الأب (حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد)، منذ نهاية عام 2018، بطريقة كانت تهدف إلى ترهيب وتخويف الأم (هيا بنت الحسين)، كما أنه شجَّع الآخرين على القيام بذلك نيابة عنه”.
وفي الأحكام التي نشرت اليوم الخميس قبِل ماكفارلاين أيضا أن الشيخ محمد عرض الأميرة هيا لحملة من التخويف جعلتها تخشى على حياتها.
وأضاف القاضي أن الشيخ الذي تزوج من هيا في 2004، طلقها في الذكرى العشرين لوفاة والدها الملك حسين وهو توقيت قالت إن اختياره كان متعمدا.
وقال ماكفارلاين “خلصت إلى أن الأم دعمت قضيتها فيما يتعلق بما قالته عما حدث، فيما عدا استثناءات محدودة”.
ولم يحضر الشيخ محمد بن راشد (70 عاما)، الذي يشغل أيضا منصبي نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء جلسات المحاكمة، وأمر محاميه بعدم تقديم دفوع مضادة للادعاءات التي يقولون إنه يرفضها.
وجاء الكشف عن ذلك بعد رفض المحكمة العليا البريطانية اليوم الخميس السماح للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالطعن في قرار يسمح بنشر حكمين صدرا في معركة قضائية مع زوجته السابقة بخصوص الوصاية على طفليهما.
ويخوض الشيخ محمد نزاعا قانونيا مع الأميرة هيا، على الوصاية على طفليهما منذ مايو /أيار.
وأصدر آندرو ماكفارلين رئيس قسم شؤون الأسرة بالمحكمة العليا في لندن، الذي كان ينظر في القضية، حكمين وقرر في يناير كانون الثاني أنه ينبغي نشرهما علنا.
ورفضت المحكمة العليا السماح للشيخ محمد باستئناف قرار ماكفارلين وقالت إن القضية “لا تثير مسألة قانونية قابلة للنقاش ذات أهمية لعامة الناس”. ومع ذلك، لا تزال قيود صارمة على التغطية الصحافية للقضية قائمة في الوقت الحالي.
وبعد معركة قضائية استمرت ثمانية أشهر، كشف القضاء البريطاني، الخميس، أن حاكم دبي أمر بخطف اثنتين من بناته وقام بـ”حملة ترهيب” تجاه زوجته الأميرة هيا بنت الحسين، ما أرغمها على الفرار مع ابنيهما إلى الخارج. وكانت الأميرة قد أبلغت أصدقائها أنها تشعر بالخوف على حياتها.
وتوصل قاض في لندن إلى هذه الاستنتاجات بعد معركة قضائية بين حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (70 عاما) وهو أيضا رئيس حكومة الإمارات ونائب الرئيس الإماراتي، والأميرة هيا (45 عاما) الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني عبدالله الثاني، بشأن حضانة طفليهما.
ورفضت المحكمة البريطانية العليا في وقت سابق الخميس، النظر في طعن مقدم من حاكم دبي لمنع نشر أحكام تتعلق بمعركته القضائية مع هيا.
وقال القضاء البريطاني إن حاكم دبي “لم يكن منفتحا ولا صادقا مع المحكمة” بحسب ما أوردته وسائل إعلام بريطانية.
وبعد استماعها إلى أقوال شهود، توصلت المحكمة إلى أن الشيخ مسؤول عن “اختطاف” والعودة القسرية لاثنتين من بناته من زواج آخر هما الشيخة شمسة والشيخة لطيفة.
وكانت شمسة قد فرت من عزبة الأسرة في سوراي ببريطانيا في عام 2000 لكن وكلاء والدها أمسكوا بها في وقت لاحق في كامبريدجشير. ويُزعم أن شمسة جرى حقنها بمهدئ قبل إعادتها قسرا إلى دبي حيث لا تزال محتجزة. ورفضت الإمارات طلبا من شرطة كامبريدجشير للتوجه إلى دبي من أجل التحقيق في اختطاف ابنة الشبخ محمد.
أما لطيفة فقامت بمحاولتين فاشلتين للفرار من أسرتها في عامي 2002 و2018. وتم سجنها في دبي لثلاث سنوات بعد محاولتها الأولى. أما محاولتها الثانية، فأحبطت في عرض البحر قبالة السواحل الهندية وأعيدت إلى دبي بالقوة، حيث لا تزال قيد الإقامة الجبرية. ووجد القاضي أن مزاعم لطيفة بتعرضها لانتهاكات جسدية ترقى للتعذيب، تحدثت عنها في فيديو نشرته في وقت سابق، موثوقة.
وتوصل القاضي أيضا إلى أن الشيخ محمد “يواصل الاحتفاظ بنظام يحرم في الشابتان من حريتهما”.
يذكر أن هيا بنت الحسين، بطلة فروسية شاركت في الألعاب الأولمبية، كانت الزوجة السادسة لحاكم دبي واقترنت به في عام 2004. وكانت، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، قد صدقت التفسير الذي قدمه حاكم دبي بخصوص ما حدث لابنتيه، وأنهما أنقذتا وفي أمان الآن مع أسرتهما.
لكن في مطلع 2019، انتاب الأميرة الأردنية الشك ولم تكتم قلقها، وفق BBC.
انطلقت بعد ذلك حملة “تخويف” استهدفت هيا على يد وكلاء زوجها، وعلمت المحكمة أن مسدسا وضع مرتين على وسادتها مع أمّان (خاصية تمنع وقوع حوادث) غير مفعّل.
كما أن مروحية حطت خارج منزلها حيث جرى تهديدها بنقلها إلى سجن صحراوي نائي.
القاضي البريطاني قضى بأن “الأب تصرف منذ نهاية 2018 بطريقة كانت تهدف إلى ترهيب وتخويف الأم، وأنه شجع آخرين على القيام بذلك نيابة عنه”.
وفي أبريل 2019، فرت هيا إلى بريطانيا رفقة ابنتها الجليلة البالغة من العمر 11 عاما وزايد البالغ سبعة أعوام.
وتقدمت الأميرة الأردنية بطلب الوصاية على طفليها وحماية ابنتها من الزواج القسري وإصدار أمر بعدم التعرض لها. وتقدم الشيخ محمد بطلب إلى المحكمة العليا بإعادة طفليه من هيا إلى دبي.
ورفض ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف طلبا من الشيخ الإماراتي يدعو إلى عدم نشر الحكمين في القضية التي جرت في جلسات مغلقة، فرفع طلبا إلى المحكمة العليا بذلك الشأن. لكن الأخيرة رفضت الطعن أيضا على أساس أنه لا يتعلق بمسألة ذات أهمية عامة.