بقرار من وزارة الخزانة الامريكية فقد ادرجت واشنطن الأمين العام لكتائب حزب الله العراقي أحمد الحميداوي على قوائم الإرهاب
واحمد الحميداوي ابن عم وزير الخارجية الجديد جابر حبيب الحميداوي
وقال منسق جهود مكافحة الإرهاب في الوزارة ناثان سيلز إن المنظمة “تشكل تهديدا للقوات الأميركية في العراق”.
وأضاف المنسق خلال مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة تواصل الضغط المتواصل على المنظمة من نحو عقد من الزمان.
واسمه ابو حسين أحمد محسن فرج الحميداوي،
وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، الأمين العام لميليشيا “كتائب حزب الله” في العراق أحمد الحميداوي على “لائحة الإرهاب”، ومن شأن هذا التصنيف منعه من الوصول إلى النظام المالي الأميركي ومن ثم التخطيط وشن عمليات إرهابية بحسب بيان للوزارة.
القيادي المذكور ارتبط اسمه بميلشيا وضعتها أيضا واشنطن على لائحة “الجماعات الإرهابية” في يوليو 2019 نظرا للأنشطة الإرهابية التي قامت بها في العراق وسوريا.
يلقب الحميداوي أيضا بحسب وزارة الخزانة الأميركية بـ”أبو حسين”، و”أحمد محسن فرج”.
وهو زعيم كتائب “حزب الله” التي نفذت العديد من الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، كان آخرها الهجوم على متعاقد أميركي كان يعمل في قاعدة قرب كركوك، ما أدى إلى مقتله وإلى إصابة أربعة عسكريين أميركيين وعنصرين اثنين في قوات الأمن العراقية.
وهذه الميلشيا أيضا مسؤولة عن قنص المتظاهرين العراقيين في بغداد في أكتوبر الماضي ما أدى إلى مقتل نحو 100 شخص وإصابة ستة آلاف آخرين.
وكانت مصدر قد كشفت لموقع الحرة تفاصيل اجتماع ليلي حضره الحميداوي مع أبو مهدي المهندس في ليل 30-31 ديسمبر الماضي للتخطيط للهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد.
وأكدت المصادر أن الاجتماع السري، الذي عقد في منزل خاص بمنطقة الجادرية قرب دائرة أمن الحشد الشعبي، حضره ضابط في فيلق القدس الإيراني، يدعى الحاج حامد، وهو اسم حركي له.
وخلال الاجتماع، طلب الحميداوي من أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي “منح إجازة وتفريغ لـ3500 عنصر من أفراد الحشد الشعبي التابعين لكتائب حزب الله ضمن لواء 45 و46 وأفواج سرايا الدفاع الوطني لمدة شهر واحد”.
من خطط ونفذ وأشرف.. تفاصيل هجوم السفارة الأميركية و”الاجتماع السري”
وطبقا للمصادر، فإن الهدف من الإجازة هو “التفرغ لواجب خاص وهو الاشتراك بالتظاهرات والاعتصام أمام السفارة الأميركية ومهاجمتها”، وهو ما وافق عليه أبو مهدي المهندس وأبلغ به فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي أثنى على الموافقة وأبدى عدم ممانعته.
وفي اذار عام 2015 اعلنت كتائب حزب الله في العراق البراءة من احد قيادييها لاتصاله /المشبوه والمريب/ بالسفارة الروسية.وذكر بيان للكتائب اليوم انه ” وانطلاقاً من الحرص والشعور بالمسؤولية الشرعية والاخلاقية نعلن براءتنا من المدعو احمد محسن فرج الحميداوي الملقب /ابو حسين/ والملقب ايضا / ابو زيد / القائد العسكري وعضو مجلس شورى الكتائب وذلك بسبب انحرافه وانتهاكاته العقائدية والشرعية والاخلاقية ومن ضمنها اتصاله المشبوه والمريب بالسفارة الروسية ولقائه السفير الروسي وسعيه الحثيث الى دفع التشكيل باتجاه العمالة الى روسيا “.وتابع :” نعلن عزل الحميداوي من منصبه وقيادته لنا ونطالب بقية اعضاء الشورى بالشعور بالمسؤولية تجاه ذلك والتحرك فورا بايجاد بديل عنه في القيادة العسكرية وفي عضوية الشورى ، وإلا سوف نقوم بفضح جميع انتهاكاته وخروقاته وانحرافاته العقائدية والشرعية والاخلاقية في الإعلام “.واستطرد البيان :” نحن لا نرتضي لإنفسنا ولا يُشرفنا كمجاهدين ان يكون لقب قائدنا العسكري لقبا روسيا / ابو حسينوف/ او / ابو زيدوف/ ولولا المصلحة الدينية والواجب الشرعي والاخلاقي لكنا نشرنا الكثير الكثير في الإعلام حول فضائح وانتهاكات هذا المنحرف الضال
وأكدت المصادر أن الاجتماع السري، الذي عقد في منزل خاص بمنطقة الجادرية قرب دائرة أمن الحشد، حضره ضابط في فيلق القدس الإيراني، يدعى الحاج حامد، وهو اسم حركي للجنرال الإيراني.
وخلال الاجتماع، طلب الحميداوي من أبو مهدي المهندس “منح إجازة وتفريغ لـ3500 عنصر من أفراد الحشد الشعبي التابعين لكتائب حزب الله ضمن لواء 45 و46 وأفواج سرايا الدفاع الوطني لمدة شهر واحد”.
وطبقا للمصادر، فإن الهدف من الإجازة هو “التفرغ لواجب خاص وهو الاشتراك بالتظاهرات والاعتصام أمام السفارة الأميركية ومهاجمتها”، وهو ما وافق عليه أبو مهدي المهندس وأبلغ به فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي أثنى على الموافقة وأبدى عدم ممانعته.
أوامر سليماني
وكانت خطة المجتمعين، التي رسمها قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، تقضي بأن يقود هادي العامري وقيس الخزعلي، زعيما أكبر المليشيات وقائدا أكبر الكتل السياسية في البرلمان، الحشود لمهاجمة السفارة.
وقضت الخطة أن يصطف خلف الخزعلي والعامري وباقي قادة الميليشيات “أفواج من ألوية الحشد الشعبي وميليشيات كتائب حزب الله والعصائب وبزيهم العسكري”، وهو ما أظهرته الصور لاحقا.
ونصت الخطة أيضا، وفق المصادر، أن يقتحم هؤلاء المنطقة الخضراء لمهاجمة السفارة الأميركية، على أن يلتحق بهم في “مجموعات أخرى كل من مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ونائبه أبو مهدي المهندس..”.
ويتبعهم أيضا “معاون مستشار الأمن الوطني الإداري حميد الشطري، وهو المسؤول الأعلى عن الحشد العشائري، مع بعض النواب في كتلة صادقون، بينهم النائب حسن سالم، والقيادي في الحشد الشعبي ريان الكلداني مسؤول مليشيا بابليون المسيحية”.
وكان في استقبالهم لتسهيل أمر دخولهم وفتح بوابات المنطقة الخضراء كل من “مستشار رئيس الوزراء العسكري الفريق أبو منتظر الحسيني، وضابط أمني كبير في الحكومة العراقية”، وفق ما أكدت المصادر.
ورفض المصدر الكشف عن هوية الضابط الأمني الكبير، واكتفى بالقول إن له سلطة في المنطقة الخضراء ويحضر اجتماعات مجلس الأمن الوطني وبات “معروفا”.
وأضافت المصادر أن الخطة كانت تقضي “حسب توجيهات سليماني أن يقوم المتظاهرون باقتحام وحرق الأجزاء الأولى للسفارة الأميركية، وتدمير واجهتها وتطويقها بالحشود..”.
بالإضافة إلى “نصب خيم وسرادق للاعتصام أمام السفارة مع تحشيد من المحافظات الجنوبية ونقل أشخاص إلى بغداد يوم الخميس والانطلاق نحو السفارة الأميركية بحشود كبيرة مع تعبئة الرأي العام”، وهو ما فشلت فيه الميليشيات.
وبعد وقت وجيز على الهجوم، أعلن المتظاهرون في بغداد براءتهم من الهجوم على السفارة، رافضين الاشتراك بهذه العملية، قبل أن يحتشد الآلاف في ساحة التحرير وسط بغداد احتفالا بنهاية 2019.
وكانت الخطة تنص أيضا على أن تعمد الميليشيات، يوم الجمعة وبعد انتهاء صلاة الجمعة، باقتحام السفارة “من قبل الكتيبة التكتيكية الخاصة في كتائب حزب الله وقتل ومهاجمة من في السفارة..”.
وسعى المخططون إلى زج مدنيين ونساء في عملية اقتحام “السفارة وإحراج القوات الأميركية بعدم الرد والعمل بنفس سيناريو السفارة الأميركية في إيران عام 1979″، حسب ما ذكرت المصادر.
وقالت المصادر إن سليماني “شدد في تعليماته أن يحسم الأمر يوم الجمعة مستغلا أيام العطل في الولايات المتحدة وتعطيل دوائر القرار السياسي عن العمل”.
وكانت خطة سليماني تقضي “وبعد نجاح دخول المتظاهرين الجمعة وإحراق وقتل من في السفارة، إعلان المبنى مقرا عاما للحشد الشعبي، ومن ثم يصدر رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي وحكومته قرارا بتعليق وتجميد الاتفاقية الأمنية بين الحكومة والولايات المتحدة الأميركية والعمل على قطع العلاقة الدبلوماسية”.
جدير بالذكر أن سرعة التحرك الأميركي وإرسال قوات لحماية السفارة في بغداد وتوعد واشنطن لطهران برد قاس أحبط خطة سليماني، حيث انسحبت، اليوم الخميس، الميليشيات من محيط السفارة.