بعد ليلة عصيبة شهدت إصابة متظاهرين وحرق خيم اعتصام، ضمن سلسلة جديدة من أعمال العنف التي تطال المحتجين منذ أشهر، غصت ساحة التحرير بطلبة الجامعات بعد مسيرة رفعت هتافات حماسية.
وجدد طلبة الديوانية تظاهرهم ومسيراتهم الحاشدة، الأحد، مستنكرين “إحراق” خيم المتظاهرين في بغداد فجر اليوم.
وشهدت مدينة الديوانية، امس السبت، تظاهرة مسائية للتنديد بتعرض المتظاهرين والناشطين في عدد من المحافظات للاستهداف والتصفية الجسدية.
وقال مراسل “ناس” (15 شباط 2020) إن حشوداً من المواطنين تظاهروا، مساء السبت، منطلقين من أحد مساجد المدينة للتنديد باستمرار استهداف المتظاهرين وتصفيتهم “من قبل عناصر مسلحة تتبع جهات سياسية معروفة”، بحسب هتافاتهم.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بحقوق الشعب “المسلوبة من قبل الأحزاب السياسية”، فيما دعوا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي إلى أخذ دورها في حماية الشعب العراقي والمتظاهرين السلميين “الذين تطالهم أيادي تعمل بناءً على محركات خارجية تسعى لضمان هيمنتها على الوضع في العراق”.
وعن سبب إنطلاق التظاهرة من مسجد، قال بعض المتظاهرين لمراسل “ناس” إنها “خطوة لتفعيل دور المسجد وجعله منبراً وطنيا يحمل هم الشعب بدلاً من تحييده وجعله مقتصراً على ممارسة شعائر وطقوس لا تمس همموم وحاجات الناس الفعلية وما يمر به البلد من أزمات متعاقبة”.
وأظهرت صور حشود المتظاهرين وهي تدخل ساحة التحرير، فيما استقبلهم المتظاهرون بالهتاف والتصفيق.
وتأتي المسيرة في توقيت حرج، حيث دعا ناشطون إلى مساندة المتظاهرين في ساحة التحرير، بعد هجمات تعرضوا لها على “يد عصابات”، بالتزامن مع “تضييق الخناق” على المحتجين من قبل قوات مكافحة الشغب.
وجدد طلبة محافظة بابل، الأحد، تظاهراتهم الأسبوعية عبر مسيرات حاشدة انتهت إلى ساحة الاعتصام وسط الحلة.