قتل 20 شخصا على الأقل، اليوم السبت، جراء إطلاق نار على يد عسكري تايلاندي في مدينة ناخون راتشاسيما في منطقة موانغ شمال شرق البلاد. وأكدت الشرطة المحلية أنها لا تزال تبحث عن الرقيب جاكرابانت توما الذي سرق بندقية من قاعدة عسكرية في المدينة وقتل في البداية قائده وشخصين آخرين وفر بواسطة سيارة عسكرية من نوع “Humvee”، ليدخل لاحقا إلى مركز “Terminal 21” التجاري حيث بدأ بإطلاق النار المكثف على الحاضرين.
ولاحقا ذكر جندي يخدم في القوات المسلحة التايلاندية مع منفذ الهجوم، أن والدته وصلت إلى موقع الحادث لمحاولة إقناعه بالاستسلام.
وأفادت مصادر مطلعة، بأن العسكري يحتجز حاليا 16 شخصا كرهائن في الطابق الـ4 للمركز التجاري، فيما تنفذ الشرطة وقوات الأمن عملية خاصة لتحريرهم وتحييد المهاجم.
وأعلنت وزارة الدفاع التايلاندية أن حصيلة ضحايا الحادث ارتفعت إلى 20 قتيلا، وذكرت أن وحدات من القوات الخاصة اقتحمت المركز التجاري، الذي يختبئ فيه مطلق النار، وأخلت مئات الأشخاص منه.
فيما أفادت الشرطة المحلية بأن عدد المصابين وصل إلى 21 شخصا بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن عشرات الجرحى.
ونشر مطلق النار عدة صور وفيديوهات على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي توثق لحظات الهجوم.
وقال الجندي التايلاندي في أحد المنشورات وهو يرتدي خوذة وزيا عسكريا: “أنا تعبان، لم أعد أستطيع أن أحرك ساكني”.
وذكر منفذ الهجوم في أحد التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه يفضل الموت على الاستسلام أو القبض عليه.
ولاحقا، أعلنت شركة “فيسبوك” أنها شطبت حساب مطلق النار في الموقع، مشيرة إلى أنها ستحذف كل المواد المتعلقة بالهجوم والتي تنتهك سياستها.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التايلاندي، برايوت تشان أوتشا، إنه يتابع عن كثب تطورات الحادث، مطالبا أجهزة الأمن بالقبض على منفذ الهجوم في أسرع وقت ممكن.
وأفاد التلفزيون التايلاندي بأن توما استهدف المركز التجاري بقاذفة قنابل قبل أن يدخل إليه، لافتا إلى أن الانفجار جراء ذلك أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص واندلاع حريق في الطابق الأول للمبنى.
وأضاف المتحدث أن المهاجم سرق من القاعدة ليس فقط البندقية والسيارة وإنما ترسانة كاملة للأسلحة، وقال، في تطرقه إلى شخصية مطلق النار: “لا أعرف ماذا حصل له، لقد كان دائما هادئا ومؤدبا وملتزما جدا”.