طالبت هيئة محلفين بولاية نيوجرسي الأميركية شركة “جونسون آند جونسون” دفع تعويضات تصل قيمتها إلى نحو 750 مليون دولار بعد أن تسببت بودرة الأطفال التي تنتجها بإصابات بالسرطان.
وأمرت هيئة المحلفين شركة منتجات العناية بالأطفال العملاقة “جونسون آند جونسون” بدفع هذا المبلغ لأربعة مدعين يزعمون أن مسحوق “بودرة الأطفال” الذي تنتجه الشركة للأطفال، تسبب في إصابتهم بالسرطان.
وقالت الشركة ومحام عن المدعين، إن المبلغ المقدر بنحو 750 ملبون دولار، سينخفض إلى حوالي 185 مليون دولار بسبب قوانين الولاية، حسبما ذكرت “رويترز”.
وكانت هيئة محلفين حملّت، خلال مرحلة سابقة من المحاكمة، الشركة الأميركية المسؤولية عن إصابة المدعين بالسرطان ومنحتهم 37.2 مليون دولار كتعويض.
ولكن بموجب قانون ولاية نيوجرسي، يتم تحديد التعويضات العقابية بواقع 5 أضعاف التعويضات عن الأضرار، وذلك وفقا لمحامي المدعين كريس بلاسيتللا.
وجاء هذا الحكم بعد أن أدلى الرئيس التنفيذي لشركة جونسون آند جونسون، أليكس غورسكي، بشهادته الشهر الماضي لأول مرة أمام هيئة المحلفين بشأن مزاعم بأن مسحوق “بيبي باودر” يسبب السرطان.
وردّت الشركة بالقول إنها ستستأنف على وجه السرعة مرحلتي المحاكمة مشيرة إلى وجود “العديد من الأخطاء القانونية التي قدمت لهيئة المحلفين معلومات غير ذات صلة وحالت دون سماعها أدلة مهمة”.
وتواجه الشركة أكثر من 16 ألف دعوى قضائية تزعم أنها باعت مساحيق ملوثة بمادة الأسبستوس، وتقاعست عن تحذير المستخدمين، كما تواجه تحقيقا جنائيا اتحاديا يتعلق بمدى شفافيتها فيما يتعلق بسلامة المنتجات.
وتنفي جونسون آند جونسون أن يكون مسحوقها يسبب السرطان، وتقول إن العديد من الدراسات والاختبارات التي أجرتها الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم أظهرت أنه آمن وخال من الأسبستوس.