صفحتنا على الفيسبوك (صحيفة العراق الالكترونية)
على تويتر @ IraqCntNews
عدد المشتركين بالملحق بلغ103876
مشتركا يصلهم يوميا
نصوص المقالات
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1 المنطقة بين مزاج الرئيس والميليشيات السائبة!
محمد واني
العرب
الغزو الاميركي للعراق واسقاط نظامه عام 2003 سهل الطريق لايران في القفز على السلطة من خلال الاحزاب الشيعية الموالية لها وخاصة عندما استلم نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الحكم لدورتين متتاليتين 2006ــ 2014 حيث مكن ايران من التوغل في العمق العراقي والهيمنة على ادق مفاصله ومؤسساته السيادية والاستيلاء على موارده النفطية ورفع الحواجز الحدودية والغاء تأشيرة الدخول بين البلدين وكأنهما بلد واحد وتحت نظام حكم واحد “كونفدرالي”، هذا الانتصار الاستراتيجي الكبير الذي حققته ايران دفعت بالعديد من قادتها الى ان يتفاخروا ببسط سيطرتهم على اربع عواصم عربية (بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء) من خلال توابعهم الميليشياوية، فعن طريق الحوثيين في اليمن وصل النفوذ الايراني الى ساحل البحر الاحمر وباب المندب، وعن طريق الميليشيات العراقية و”حزب الله” اللبناني امتد نفوذه الى شواطئ البحر المتوسط.
وكان العراق بموارده النفطية وموقعه الجغرافي الاستراتيجي من اهم هذه البلدان واكثرها استراتيجية لايران، فلولا قدرات العراق المالية الهائلة لما استطاعت ان تمتد في المنطقة وتمول ميليشياتها وتتحمل الحصار المفروض عليها وتقوم باعباء المساعدات اللوجستية والعسكرية للنظام السوري الذي لولا الدعم المالي العراقي له لما استطاع باقتصاده المهلهل ان يقاوم معارضيه لاسابيع وليس لشهور!
واذا اعتبرت الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979 نقطة تحول كبرى بالنسبة للتشيع، فان سقوط بغداد وتولي النظام الطائفي يعتبر نقطة انطلاقة لايران باتجاه تصدير ثورتها الى المنطقة وبسط نفوذها فيها…
ولم يكن عفويا ان تقوم اميركا بتسليم العراق الى ايران على طبق من ذهب، بل عن قصد وسابق تخطيط من اجل؛ مواجهة التنظيمات الارهابية المحسوبة على السنة مثل تنظيم “القاعدة” و”داعش” وبالتالي؛ ادخال المنطقة في صراع طائفي دموي وفوضى عارمة تبدأ ولاتنتهي وفق مشروعها “الفوضى الخلاقة” الذي ارست دعائمه وزيرة الخارجية الاميركية ومستشارتها للامن القومي في عهد الرئيس جورج بوش الابن كونديليزا رايس التي اعترفت صراحة بأن “غزو بلادها للعراق وأفغانستان لم يكن من اجل نشر الديمقراطية” بل من اجل نشر الفوضى وتخريب بلدان الشرق الاوسط وتهديم انظمتها ومن ثم اعادتها من جديد وفق رؤية ومصالح اميركية وغربية محددة، سرعان ما التقى المشروعان، الاميركي “الفوضى الخلاقة” والايراني “تصدير الثورة” عند نقطة واحدة مشتركة، لذلك سمحت الولايات المتحدة لايران بالتغلغل في العراق والهيمنة عليه ثم تشكيل ميليشاتها التي لا تقل ارهابا ولا دموية من ميليشيا “داعش” ومن ثم ضمها الى هيئة الحشد الشعبي لاعطائها الصفة الرسمية من خلال اقرار البرلمان لنشاطها.
فاذا كان المالكي قد شكل اولى نواة هذه الميليشيات كما اعترف هو بذلك، فان العبادي ولاها شؤون البلاد وساعدها للانخراط في العملية السياسية.
ولم تمض فترة طويلة حتى استولت هذه الميليشيات السائبة على السلطة وتغولت واصبحت لها كتل سياسية في البرلمان ووزراء في الحكومة يتحكمون بالقرارات المصيرية! وتتحدى رئيس الجمهورية وتهدده ولاتحسب للقوى السياسية اي حساب! ولا تأبه لاصوات المتظاهرين الشباب الذين يطالبونها بالتنحي عن السلطة بل تواجههم بالخطف والقتل والاغتيالات، ولا تقف عند هذا الحد بل تتحدى اميركا وتتحرش بقواتها وتهاجم امام سفارتها في بغداد وتهددها عبر تصريحات نارية من قادتها وتطالبها بالخروج من البلاد وتقوم باصدار قرار احادي الجانب من البرلمان ــ لم يحضر جلسته الكرد والسنة ــ يقضي بخروجها من البلاد.
يبدو ان الاميركان قد قبلوا التحدي وقرروا مواجهة تلك الميليشيات بحزم وقوة وازاحتها عن طريق تشكيل حكومة توافقية مستقلة تلبي مطالب الشعب المنتفض ولا تخضع للاملاءات الخارجية، وستشهد الايام القادمة ضغوطا كبيرة اضافية على قادة هذه الميليشيات ومحاصرتهم بالعقوبات ومطاردتهم وتصفيتهم ان اقتضت الحاجة كما جرت مع اثنين من مؤسسيها الكبار وعقليها المدبرين قاسم سليماني وابومهدي المهندس، وقد ينتقلوا فيما بعد الى اليمن او لبنان فيما بعد لتعالج ميليشيا الحوثي و”حزب الله” ايضا، ورغم ان لديهم الان اصرار على قطع دابر الميليشيات التي تعمل لصالح ايران ولكن لا احد يتكهن ماذا يقرروا غدا، كل شيء مرهون بالتطورات السياسية “الميدانية” في المنطقة ومرهون بمزاج رئيسهم المتقلب ترامب!
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
2 العراق يَغلي غضباً… من يُطفىء النار؟ د. عبد الجبار العبيدي
راي اليوم
لم نقرأ في التاريخ عبر الزمن اجرم وأغبى ممن يحكمون العراق اليوم من سياسيين ورجال دين ..الذين باعوا الوطن والشرف والحمية وانسانية الانسان..بثمن بخس يعادل غباؤهم في السياسية والدين، وقلة معرفتهم بأدارة الدولة ، وشغفهم بحب المال والسلطة ، وكأنهم ما جاؤا الا لتدمير الوطن بلا حدود.هذا السلوك اللاسوي عندهم مرده الى خوفهم على انفسهم وحاشيتهم وعلى مكانتهم بعد ان تعمدوا الخطأ في حكم الدولة والجماهيرالانسان ..ولكن على من نعتب على من باعوا حتى سيف الامام (ع) للمحتلين..وسرقوا اموال العراقيين .. وباعوا ارض الوطن ومياهه لكل المجاورين ..وهاهم اليوم يريدون شباب العراقيين.
لم يعد عصر الفساد الذي يرافقهم اليوم هوحالة طبيعية تركزت فيهم ، وانما هو حالة شاذة جديدة مكتسبة من حالة ما عرفوها من قبل في عصر العوز المادي والاجتماعي..فالمفاجئة جاءتهم مباشرة فأذهلتهم وجعلتهم كالغريق الذي لا يملك حتى قشة النجاة نتيجة لواقع نفسي فرض عليهم لا يستطيعون مجابهته. فحلول حالة التحاسد والتباغض والخوف بينهم محل التعاون والتأخي والأمن ،وانعدام الشعور بالمسئولية جعلهم لا يشعرون او يفكرون بالخلاص من حالة فقدوا فيها التوازن.
في هذه الحالة التي هم فيها اليوم لا تؤدي الا الى مخرج من مخرجين :اما ان يصير الامر الى الاستبداد العسكري او الفوضى ،ساعتها ستدخل الدولة في عصر الاستبداد وقتل الحريات،ويصبح الحاكم يحكم لنفسه وجماعته المهددة من الاخرين،فيبدا عصر التفكك الذي لا يقاوم..وهذا ما حصل لعهد الدولة الرومانية بعد عصر أغسطس..فأي حكم يستند على الجهلة والطمع المادي بلا حدود يؤدي الى قتل الشعب دون حدود.فعلى قادة الاحزاب العراقية وخاصة قادة حزب الدعوة الذين ما كان عليهم ان يتجردوا عن المبادىء التي مات من اجلها المؤسس الاول والتي من اجله قُتل شباب العراق دفاعا عن المبادىء..ليبقى المالكي الخائن واولاده سلاطين دولة الخيانة والخائنين.
والحالة الثانية التي تواجههم اليوم هي الفوضى وعدم الضبط في تطبيق القوانين بعد ان انقسمت البلاد طائفيا ومذهبيا الى مكونات صغيرة يُحكم كل منها بسياسي فاشل يركن الى الاقربين فتتبدد الثروة عنده ولم يعد باستطاعته مجابهة قوة القادم الجديد.حتى المغول حين شعروا بفشلهم في احتلال العراق عام 656 للهجرة ..انسحبوا من العملية السياسية وأودعوها لاصحاب الخبرة والكفاءة من أهل البلاد رغم انهم ظلوا يحكمون..الا من يحكمون العراق اليوم .. المتجردون من انسانية الانسان والمصرين على القتل والتدميروفُرقة المواطنين ليسودوا يحكمون …مثل ذئاب الغابات يتنازعون على تمزيق الفريسة وهي ميتة ولا يشعرون ..لكن المصيبة يدعون أنهم عقائديون متمكنون ومتدينون .. ،خربوا الاقتصاد ونهبوا المال العام ،وقتلوا المرأة وحولوها الى تخلف مقيت،وحولوا الشباب الى شباب ملتحي عاطل عن العمل …فأي دين او مذهب او عقيدة هم بها يؤمنون…؟وما دروا انهم في انتظار المصير.
ان المشكلة التي تواجه حكام العراق اليوم هي اعقد مما يتصورون..هي مشكلة الانقسام الأفقي العقائدي الى طوائف ومذاهب لا تلتقي في آيديولوجية المطلق،كما هم في المسجدالسني والشيعي ..وكأن الاحداث التاريخية التي حدثت في عصر العباسيين تعود علينا وعليهم من جديد..مما سيجعلهم في أسوأعصرهم اليوم.فهل هؤلاء الجهلة الذي طغى عليهم المال الحرام والمنصب الفارغ يستطيعون مجابهة رياح التغيير القوية ضدهم..هذا مستحيل لا تقره فلسفة التاريخ.
وغدا سيكون الأجتثاث الشعبي لهم في كل محافظات الوطن المظلومة منهم ..”وتقف ذي قار العز في المقدمة “لنراهم في أقفاص الذل والمهانة اذلاء خانعون رغم انهم اليوم من المذلولين وان لم يشعروا،وهذا ما حل بالأمويين والعباسيين بعد فترة الاستبداد والفوضى دون قراءة التاريخ.
ان الخلاص من الحالة الراهنة المعقدة لا يتم الا بقلب نظام الدولة كله على يد قائد قوي تجتذب اليه قلوب الجماهيرلتدخل الدولة في عصر جديد وان لم يحتسب حسابه الا بالدليل.
..ليكن شعارنا اليوم ايها المواطنون :اسقاط العملية السياسية ومحاسبة كل الخونة المارقين ،واعادة اموال الشعب للشعب لبناء الوطن وعزل الخونة السارقين…والطلب من المغير لاعادة تقييم الامور –وهوقادر- واجعلوا عيونكم ايها الشعب مفتوحة ولا تُدخلوا عليها غمض الا وترون اخوانكم من العراقيين في وطنهم معززين مكرمين لا عند الاخرين حائرين، واعلنوابرائتكم من سنة وشيعة مختلفين وارفعوا الشعارات باسقاط المذهبية واعلنوا انكم كلكم عراقيون ولا غير..
الشعب اليوم يطالب :
بأسقاط العملية السياسية الباطلة ..وبتغيير الدستور ..وبناء مؤسسات القانون..وايقاف نزيف العملة الصعبة في البنك المركزي ..,أنهاء سلطة الدين وفصله عن سلطة السياسة …وفصل سلطة الدولة عن حقوق الناس..وساهموا بصنع رؤية جديدة لمستقبل الانسان العراقي قائمة على العقل والعلم والحرية بعد ان تنفضوا ايديكم من الماضي السحيق .
..وبناء المنهج المدرسي العلمي الجديد..والاعتماد على الكفاءات العلمية ومحاسبة المزورين ..والعناية بصحة المواطنين..وحفظ الامن العام ..والغاء المليشيات وجيش الترادف الذي يستخدمونه اليوم لقتل المطالبين بالحقوق..و يدخرونه لحسابهم في تدمير العراقيين .. ومحاسبة كل من اعتلى منصبا من 2003 الى اليوم ولم يفِ بعهد الوطن والمواطنين ولا تقبلوهم ضمن المصلحين ..وانهاء المحاصصة وجلب كل من خان وسرق وهرب عند الاخرين ..ولا تقبلوا متجنسا بجنسية اخرى اجنبية ان يعتلي منصبا سيادياً..فهذا مخالف للدستوربموجب المادة 18 رابعا..وطالبوا لكل من خان وغدر بالعراق والعراقيين بمحكمة علنية خاصة حيادية التوجه لا بمحكمة مسيسة للسياسيين بتشكيل محكمة علنية تقاضي المجرمين ..ليعلم الشعب ما احلوا به من تزوير..واستبعاد كل المشتركين في جريمة قتل الوطن .. ومحاكمة من أبتدع الكتلة الأكبر الباطلة ليضع الوطن في حيرة الزمن سنين..
ومن
يقفون مع الغريب ضد العراقيين …الدولة تحكم من فكر الواعين لثورة الجماهير..وهذه الثورة اليوم لها اهميتها وقدرها في التغيير..فعلى كل العراقيين المشاركة فيها لانقاذ الوطن من الباطلين..لا ..لا لمن اهانوا الدستور والقانون .بل بالقانون وبالصراط المستقيم..تحيا العدالة ويسقط كل الفاسدين..والمجد للشهداء الابرار الميامين .
لا تصدقوا من يرفع الراية البيضاء منهم او يعترف..فهم ذئاب لا يؤتمنون…بعد ان انهارت قيم الحياة المقدسة عندهم وتعايشوا مع الفساد باعتباره شطارة على المواطنين ..فسقطت قدسية النضال عنهم وعن غالبية رجال الدين..المرجعية الدينية اليوم تقف بين المايين ،عليها ان تثبت الصحيح علنا دون تغيير.
اطلبوا الحق وان قل..فالشعوب تحترم شجاعة من يقول الحقيقة او بعضها ..فلا تأمنوهم ابدا….؟
اليوم هم في هموم غيهم حائروا ..وفاشلون ..وسيفشلون ماداموا في زيغٍ عن الحق المبين ..اللهم ربي لا تبقي لهم ديارا..أنهم قوم مجرمون..
نعم الشباب الحر الواعي في ساحات الشرف سيطفىء النار ليحكم الشعب من جديد..
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
3 بكين في بغداد
محمد جواد الميالي
راي اليوم
الصين بلد التطور السريع، حيث رغم أنشغال العالم بالثورات والتدخلات العسكرية و الإرهاب المصطنع، إلا أنها خلال عشرة سنوات أستطاعت أن تقفز بسهم النمو الإقتصادي، بمقدار 5.6 في عام 2018.. كذلك أكتساح شركاتها لمختلف أسواق البلدان، خاصة في الشرق الأوسط، فلا يخلو سوق عربي من البضاعة الصينية.
أمريكا في آخر عشرين سنة، ركزت على عملياتها العسكرية في المنطقة العربية، لتحد من النفوذ الروسي الإيراني وحلفائهما من التوسع، كل هذا كان مردوده سلباً على الإقتصاد الأمريكي، حيث تراجع إلى 1.6 في عام 2018، كذلك أرتفاع نسبة البطالة لديهم، مما جعل واشنطن تغير سياستها مع عملائها في الخليج العربي، إلى سياسة الدفع مقابل الحماية!
تقاس الدول العظمى على مدى تطورها الإقتصادي، لذلك من يتربع على عرش الأقوى عالمياً هو من يكون مستقر أقتصاديا، لأن المال هو المتحكم بكل الأمور، ينشط دور البعض، ويحجمهم في الوسط العربي.. لذلك نجد أن الشرق الأوسط، يتجه نحو حضن التنين الصيني.
العرب في خضم مشاكل شعوبهم الثائرة، بين مؤيد لها وآخر معارض، لكن رغم ذلك علينا أن لا نغفل عما يحدث من إتفاقيات إقتصادية عملاقة، أهمها إبرام السعودية إتفاق صناعيا مع الجانب الصيني.
كذلك بغداد منذ ١٠ سنوات تحاول أن تجد سبيلها نحو الأعمار، بعد أن أصابها الخراب، جراء التواجد في مظلة الخيمة الأمريكية، لذلك حكومة بغداد، تطمح إلى أن تجد سبيلا لدى التنين الأحمر.
إتفاقية الصين التي أدرجت في الموازنة العامة، ستكون هي حجر أساس لبناء عراق جديد، لكن ما يستغرب الهجمة الإعلامية المنظمة لتسقيط الإتفاقية، والأغرب توقف هذه الحملة الألكترونية، بعد أن أبرمت بكين إتفاقية تجارية مع واشنطن..
الصين تعلم جيداً أن طريقها لأن تقود العالم، يجب أن ينطلق من الشرق الأوسط، وبالتحديد العراق.. لذلك قدمت تنازلات تجارية للجانب الأمريكي، لتتم إتفاقياتها في بلاد العرب، لكن ما لا شك فيه أن إتفاقها مع واشنطن سيكون حصان طروادة، الذي يجعل السوق الأمريكي لا يستغني عن بضاعة التنين الصيني، لأنها عالية الكفاءة قليلة التكلفة، وسوء الوضع الإقتصادي للمواطن الأمريكي يحتاج إلى ذلك..
الفلم الهوليودي “لعبة الليل” وفي أحد مشاهده تقول البطلة “يجب أن نعلم إبننا اللغة الصينية، لأنها ستقود العالم عما قريب” وهذا يدل على أن بلاد العم سام، تلفض آخر أنفاسها الإقتصادية، والصين لا تحتاج أكثر من عشرة سنوات، لتتربع على عرش الإقتصاد العالمي.
أكبر المنتصرين في هذه المعركة حينها هو العراق لأن.. بكين ستكون في بغداد.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
4 فرقة اغتيال العراقيين الوازنين
فريد أحمد حسن
الوطن البحرين
معلومات خطيرة انتشرت أخيراً تكشف عن مدى تغلغل النظام الإيراني في العراق عبر تأسيسه فرقة للاغتيالات نفذت الأوامر في العديد من الشخصيات العراقية التي تتخذ من إيران موقفاً. حسب الكثيرين فإن أوساطاً عراقية على قناعة اليوم بأن النظام الإيراني هو الذي يقف وراء عمليات القتل التي تعرضت لها شخصيات وازنة خصوصاً في السنوات الأخيرة، وحسبهم أيضاً فإن تلك العمليات ليست ذات طابع ثأري وليست محدودة وإنما هي ممنهجة.
من المعلومات أيضاً تلك التي كشف عنها أخيراً موقع «ديلي بيست» الأمريكي ومنها أن «الجنرال في الحرس الثوري الايراني، أحمد فورزنده، قاد عمليات تجسّس وتسليح واغتيال لمصلحة القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة أخيراً قرب مطار بغداد». ومنها أيضاً أن «الجنرالين، سليماني وفورزنده، نفذا عمليات إيران في العراق من خلال «فرقة الموت الذهبية» التي شكلاها لتعقب وقتل العراقيين الذين يعملون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وطاردوا أولئك الذين يُعتبرون معادين للنفوذ الإيراني، وقاموا بتهريب الجواسيس والمال، والأسلحة إلى داخل العراق، حيث زرعوا الفوضى».
الموقع الذي قال إنه حصل على معلوماته من الوثائق التي تم رفع السرية عنها أخيراً نقل عن العقيد دونالد بيكون، رئيس سابق للعمليات الخاصة والمعلومات الاستخباراتية للتحالف، أن «وحدة رمضان الإيرانية هي المنظمة التي تقوم بعمليات العراق» وإن أعضاءها «هم الأشخاص الذين يهرّبون الأسلحة ويمولون ويساعدون في تنسيق متطرفي الميليشيات العراقية في إيران لتدريبهم ومن ثم إعادتهم إلى العراق». وحسب الموقع أيضاً فإن فورزنده كان قائد هذه الوحدة التي «يعود تاريخها إلى الحرب العراقية الإيرانية، وعمل في قيادة الفجر ومقرّها في الأحواز، وهي التي تولت عمليات في البصرة وجنوب العراق».
الوثائق الأمريكية التي حصل عليها الموقع شرحت بالتفصيل العمليات التي استهدفت من خلالها «فرقة الموت الذهبية» العراقيين الذين اعتبرتهم إيران «عقبات»، وكشفت أن «الوحدة تتكوّن من قيادة المخابرات الإيرانية التي تقدّم التوجيه والتمويل للعراقيين الذين تم تجنيدهم من جيش المهدي، وفيلق بدر، وحزب الفضيلة، وأحزاب شيعية ومليشيات عراقية أخرى تقوم بعملية الاغتيال» وأن المستهدفين بالعمليات هم «أعضاء حزب البعث السابقين، والعراقيون الذين يعملون مع قوات التحالف، والعراقيون الذين لا يدعمون النفوذ الإيراني في العراق».
وعلى ذمة ذلك الموقع وتلك الوثائق فإن «معظم هؤلاء العراقيين المرخّص لهم باتخاذ القرارات بشأن المستهدفين بالاغتيال هم أعضاء في الحكومة العراقية وقوات الأمن».
أما ما يقوله الناس في العراق عن موضوع الاغتيالات فكثير، منه أن «عصائب أهل الحق»من أذرع النظام الإيراني وأن رئيسها قيس الخزعلي مسنود بقوة من قبل إيران، ومنه أن ضحايا فرقة الاغتيالات تجاوزوا الألف قتيل وآلاف الجرحى، وواقع الحال يقول بأن العراقيين يعتقدون أن الميليشيات التي أسسها النظام الإيراني في بلادهم تتصرف بطريقة توحي أنها فوق القانون.
يكفي أن تكون تلك الوثائق والمعلومات التي نشرت في ذلك الموقع صحيحة بنسبة عشرة في المائة ليتيقن العالم وأولهم الشعب العراقي بأن للنظام الإيراني مشروع خطير في العراق يتم تنفيذه بدقة متناهية وأنه مستمر ولن يتوقف حتى يصير العراق كله في يد هذا النظام. أما المخرج من هذه المأساة فهو ذلك الذي يتفق عليه جميع السياسيين وملخصه قيام العراقيين بتحريك الدعاوى ضد النظام الإيراني أمام الهيئات الدولية المتخصصة، فليس بعد عمليات الاغتيال تلك إلا عمليات مثلها، وليس بعد ذلك التغلغل الإيراني في العراق إلا المزيد من التغلغل والمزيد من التحكم في الشأن العراقي، وهذا وذاك يعنيان أن العراق سيتحول إلى مستعمرة فارسية.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
5 «ما ننطيها» شعار المالكي
سعيد الحمد
الايام البحرينية
جواد المالكي الشهير بنوري المالكي هو صاحب اختراع شعار «ما ننطيها» ويقصد رئاسة الوزراء ورئاسة الحكومة.
وهو كما تلاحظون شعار استئثاري يطبق اسلوب وضع اليد ولو بالقوة، كما هو حاصل الآن في العراق ومع الحكومة والوزراء الذين طبقوا شعار المالكي «ما ننطيها».
ديمقراطية «ما ننطيها» هي ديمقراطية ثقافة الولي الفقيه أو دولة «عصابة» الولي الفقيه التي تحكم بذهنية المافيا.
ويصبح القتل مشروعنا بفتاوى عباءة الولي الفقيه والمتقافزون من تحت جُبته إلى مقاعد التسلط لا السلطة.
فرق شاسع بين السلطة والتسلط لاسيما حين يمارس التسلط خريج مدرسة «ما ننطيها» وهي مدرسة العنف تحت شعار مخادع اسموه اذنابها «سليمة»!!.
لقد جربنا للأسف هذه المدرسة حين استئثر الوفاقيون بدوائر انتخابية مغلقة عليهم ومضمونة لهم، ولم يتنازلوا عن دائرةٍ انتخابية صغيرة لم اعتبروا انفسهم «حلفاءهم» وعلى خططهم ونهجهم فغدروا بهم في الانتخابات.
ولم يكن سذج بقايا اليسار القومجي وفلوله يعرفون ثقافة وهج «ما ننطيها» فاندفعوا يركضون وراءهم «مع الخيل يا شقرا» حتى فقدوا هويتهم وصاروا بلا طعم وبلا لون وبلا موقف مستقل.
نوري المالكي كشف عن اختراع «ما ننطيها» أو بالأدق فضح سياسة مافيا «ما ننطيها» في مقابلة تلفزيونية يبدو انها ضغطت على اعصابه فصرخ «ما ننطيها».
وقديماً قالوا «غلطة الشاطر بألف» فكيف اذا كانت غلطة الخاطف «اللص والاربعون حرامي» الذين معه؟؟.
من يعتبر السلطة «عزبه» وقفاً عليه وعلى من والاه ومن سار على نهج بلدٍ آخر، لا يستطيع الاستمرار في فن المناورة السياسية ولابد له من سقطة كسقطة «ما ننطيها».
ونوري المالكي زعيم حزب الدعوة العراقي صاحب سقطات وفلتات عجيبة وفضائحية له ولحزبه «فضائحية سياسياً» فقد قال كما لاحظ الدكتور حميد عبدالله في برنامجه تلك الأيام، أن المالكي قال ان «المعارضة الشيعية الولائية هي التي اسقطت نظام صدام حسين» واضاف لا فض فوه ان «الامريكان اطلقوا على النظام رصاصة الرحمة» فمن سيصدق هذا الكلام يا نوري؟؟.
فأحمد الجلبي «الذي تخلصتم منه بدس السم في قهوته» هو الذي قال في مقابلات تلفزيونية وصحفية عديدة بأنه هو الذي ترأس الوفود التي اقنعت ادارة بوش بإسقاط صدام حسين، وأضاف في تلك المقابلات «بأننا غير قادرين على اسقاط نظامه».
وهل نأتي بالشواهد ونستيعد المشاهد المصورة صوتاً وصورة للجنود الامريكان ايام اسقاط نظام صدام حسين، وكيف دخلتم يا مالكي انت وجماعتك في ركبهم ووراءهم وبعد اسقاطهم النظام واحتلالهم العراق، وكيف قام بريمر بتسليمكم المقاعد والوزارات ووزع عليكم المناصب الحكومية وكيف كنت أنت شخصياً تتلقى الاوامر منهم.
شهود المرحلة احياء ومقابلات جماعتك وفي مقدمتهم القيادي في حزب الدعوة ومستشار الامن القومي في عهدك صديقك موفق الربيعي، وتسجيلاته بالصوت والصورة موجودة على مواقع اليوتيوب وهو يروي بالتفصيل الدقيق عن دور الامريكان في اسقاط نظام صدام حسين وعن دور بريمر الذي شكل الحكومة وهو الذي عينك انت يا نوري بحسب صديقك موفق الذي انقذ حياتك يوم اغمي عليك وتوقف قلبك عن النبض في مكتبك برئاسة الوزراء.
ونعود معك نوري إلى اختراعك «ما ننطيها» ذلك الذي اوصاك به وليك وفقيهك لكنك افشيت الوصية وافشيت معها السر فكشفت اوراق لعبتكم وتلاعبكم بالسلطة يا اصحاب التسلط.
مشكلة حزب الدعوة العراقي هي مشكلة كل التنظيمات الولائية التي خبرناها عن قرب قريب، وهي انعدام ثقافتهم السياسية وضحالتها، ولنا مع جماعاتهم هنا تجارب وحكايات لم يحن الوقت لسردها وكشف مستواهم السياسي في حوارات لنا معهم حين كنا نلتقيهم ونحاورهم.
فحين يعترف سياسي من الدعوة العراقي بأنه شارك في تفجير دارٍ للسينما او في تفجيرات المقاهي الشعبية في الكويت، فهذا الاعتراف بأثرٍ رجعي ليس حصافةً سياسية ولا يمت للسياسة بصفة، بل هو اعتراف يكشف عن تفاخر وفخر إرهابي بما ارتكب من أعمالٍ كونه يعتقد ان الارهاب هو السياسة وان السياسية إرهاب.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
6 في تجربة الحصار
وليد الزبيدي
الوطن العمانية
بعد سنوات قاسية قضاها في سجون الاحتلال الأميركي في العراق التقيت الدكتور محمد مهدي صالح في العاصمة الأردنية، وتبادلنا أرقام الهاتف للتواصل لقاءاتنا كلما سنحت الفرصة، ومحور حديثنا الأول كان بخصوص جزئية مهمة ذكرتها في كتابي “جدار بغداد يوميات شاهد على غزوالعراق”، ذكرته فيها وتتعلق بإدارة البطاقة التموينية في العراق خلال الحصار، وتنصب أحاديثنا ونقاشاتنا في كل مرة نلتقي بخصوص تجربة فريدة صممها وقادها الدكتور محمد مهدي صالح الراوي الذي شغل منصب وزير التجارة في العراق خلال الحقبة الأقسى والأصعب في تاريخ العراقيين، هي حقبة الحصار الذي فرضته الإدارة الأميركية منذ العام 1990، وكان حصارا صعبا وشديدا، مستهدفا جميع مفاصل الحياة وفي مقدمتها الغذاء والدواء، فتصدى لهذا الخطر المدمر الدكتور محمد مهدي صالح ليطلق برناج “البطاقة التموينية” التي تكفلت بتوفير جميع احتياجات العائلة العراقية التي هبطت من مستويات معيشية متقدمة كما هو معروف إلى مستويات الفقر المدقع بسبب تلك العقوبات الصارمة والقاسية.
لمن ليس لديه فكرة عن الحصار وظروفه نقول إن الشعب العراقي الذي يعيش الغالبية من ناسه بحبوحة اقتصادية معروفة، فالبلد لديه ثروات طبيعية في مقدمتها النفط كما أنه بلد زراعي، فهو وادي الرافدين (دجلة والفرات) إضافة إلى أنهر كثيرة أخرى، وبين ليلة وضحاها فرضت الإدارة الأميركية حصارا شاملا وواسعا انطوى على كل شيء بما في ذلك أقلام الرصاص لتلاميذ المدارس.
في تلك الظروف الصعبة أطلق الدكتور محمد مهدي صالح ضمن خيمة الدولة العراقية برنامج البطاقة التموينية التي يتسلم من خلالها أفراد العوائل الحصص الغذائية شهريا وبدون انقطاع، في تلك الفترة لم تكن ثمة واردات للحكومة بعد منع تصدير النفط وغيره، ما جعل مهمة توفير تلك المتطلبات في غاية الصعوبة، لكن حنكة وزير التجارة وعمله الدؤوب ومتابعته الحثيثة وإخلاصه لقضية العراقيين قد ساهم بقوة في تذليل الصعاب، ما دفع بجامعات أميركية وغيرها لدراسة تجربة البطاقة التموينية في العراق خلال فترة الحصار التي تواصلت لعقد وثلث العقد، وأجمعت المنظمات الدولية ومراكز الأبحاث والدراسات كذلك الجامعات على أن التجربة التي قادها الدكتور محمد مهدي صالح قد حققت أهدافها ونجحت في تذليل صعاب وأخطار الحصار المفروض على الشعب العراقي.
دوّن الدكتور صالح الكثير من تفاصيل تجربة البطاقة التموينية وطلب مني مشكورا مراجعة النص قبل نشره، أسعدني ذلك، واقترحت عليه أن يوزع النص الغني بمواده على كتابين، أحدهما يتضمن تجربة البطاقة التموينية لما فيها من دروس كثيرة ومفيدة، ومذكراته الشخصية التي رافقت تجربته في وزارة التجارة العراقية تلك التجربة الثرة والطويلة يضاف إلى ذلك يومياته ومعاناته في سجون الاحتلال الأميركي التي تحتوي على تفاصيل كثيرة ومهمة جدا، وبانتظار خروج الكتابين إلى القراء.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
7 هل تنقذ الأمم المتحدة العراق ولبنان من الهيمنة الايرانية؟
مشعل أبا الودع الحربي
السياسة الكويتية
الشعوب العربية غرقت في الفوضى والارهاب، وبخاصة في الدول التي امتدت اليها ايادي ايران الخبيثة، وشكلت فيها مليشيات ارهابية اغرقت دولا مثل العراق و سورية و لبنان واليمن في الفوضى و الدماء، ومازالت هذه الدول تعاني من الهيمنة الايرانية و تعاني شعوبها من الفقر والجوع، وسط صمت من الدول الكبرى على جرائم ايران و مليشياتها؛ بحجة الحفاظ على الاتفاق النووي الذي كان سببا في تدمير الدول وقتل وتشريد الشعوب العربية.
لبنان بعد ان كان سويسرا الشرق، اصبح اليوم دولة اشبه بدول المجاعات في افريقيا، بسبب سيطرة حزب الله على المشهد في لبنان ونهب اموال الشعب اللبناني، ولم تعد المصارف في لبنان قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وبخاصة بعد تهريب حزب الله ورجاله اموال الشعب اللبناني الى الخارج، و ارسال جزء كبير منها الى النظام السوري على حساب لبنان والشعب اللبناني، واليوم يفرض حزب الله حكومة حسان دياب على الشارع اللبناني الذي يرفض هذه الحكومة التي تمثل حزب الله و نظام الملالي، ولايوجد بها وزير واحد يمثل الشارع اللبناني، وسط رفض عالمي لهذه الحكومة التي لن تحصل على دعم دولي او دعم من دول الخليج، وقالها الاخوة في لبنان بصراحة “لبنان لن يستطيع الوقوف مرة اخرى من دون المملكة العربية السعودية ودول الخليج”، لكن مع هذه الحكومة لن يدعم احد لبنان، ولن تعود الاستثمارات مرة اخرى الى لبنان اذا ظلت حكومة حسان دياب.
العراق اصبح ساحة لتصفية الخلافات بين الولايات المتحدة وايران، ويستخدم نظام الملالي الساحة العراقية في مهاجمة الولايات المتحدة وتهديد امن واستقرار المنطقة، ويسعى نظام الملالي لاخراج القوات الاميركية و الاجنبية من العراق؛ لكي يسيطر بشكل كامل على العراق، ولذلك هو يقمع المتظاهرين المطالبين برحيل ومحاكمة كل الفاسدين ورجال ايران، ويريدون برلمانا وحكومة تمثل الشعب العراقي باكمله، ولاتمثل طائفة او مذهبا بعينه؛ لان ايران استخدمت الفتنة والطائفية والمذهبية، واغرقت العراق بالدماء من اجل ان ينهب نظام الملالي ثروات العراق، واليوم يطلق اذناب ايران والحرس الثوري الايراني الرصاص الحي على المتظاهرين في الشوارع الرافضين للهيمنة الايرانية واذناب الملالي، ويطالب المتظاهرون في العراق الامم المتحدة بحمايتهم من ايران ومليشياتها.
لبنان والعراق يحتاجان الى وقفة جادة من الامم المتحدة، ومجلس الامن وتصويت دولي على قرارات تخلص البلدين من الهيمنة الايرانية الى الابد.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
8 وضع عربي مأساوي
حسني عايش حسني
الغد الاردنية
هكذا يراه زائر من المريخ، فبعد أن كان للعرب هيبة ورهبة في المنطقة، صاروا ملطشة بعدها، وبخاصة بعد أن ضيعوا العراق. صار يلعب في ميدانهم أربعة فرق إقليمية وهي إسرائيل، وإيران، وتركيا، وكردستان. تجتمع قممهم فلا تستطيع أن تغير الحال، لأن أيديهم مغلولة وقلوبهم مضروبة.
الوجود العربي في غرب آسيا العربية صار في خطر، فكل من القوى الأربع الصاعدة يشكل خطرا وجوديا عليهم، ومن جميع الجهات يُأكلون، ولا تستطيع أي دولة منهم أن ترد عن (الجول). يعتقد بعضهم أنه يمكن شراء البقاء، وقد ظنوا أنهم اشتروه، وأنه سيمنع دخول أي هدف في مرماهم، ليفاجؤوا بالعكس، وأنه لن يوقف أي ضربة على مرماهم من أي مصدر تجيء.
هذا ما تحدث به الزائر في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد انقضاء القمة، وأضاف: لقد وضعوا أنفسهم في ورطة وربما في بداية النهاية يوم تآمروا على العراق وفتحوا بحارهم وسماواتهم وبراريهم للأعداء لتصفيته. كان العراق يحميهم وكان عليهم حمايته، ولكنهم أضاعوه وأي قطر عربي أضاعوا!!! فقبل تدمير العراق كان البقاء مضمونا به.
والآن يفرض الحَكَم عليهم القرارات والتسويات، ولا يستطيعون أن يرفضوا.. بعد أن اختصروا كل شيء.
وعندما سُئل الزائر عن الدليل على هذا الوضع العربي المأساوي قال: إذا أردت معرفة ذلك عن كثب وكأنك تراه أمامك فخذ الدول العربية من الغرب إلى الشرق أو العكس واحدة واحدة ثم اسأل نفسك: ماذا تستطيع دولة م. أو دولـة ج. إلى آخره، أن تفعل، لا تظل تقول: العرب العرب فهم أمة واحدة افتراضيا. الموجود بلدان أو دول كل واحدة منها غير قادرة على حل مشكلاتها، والعروبة عندها مجرد كلام. لا يوجد دولة رمح ولا دولة درع عربية. اتركوا الخطابات والمجاملات في الوساع، فعندما تقع المعركة مع إحدى تلك القوى لن ترى أحدهم هناك، لأن المعركة ستبدأ وتنتهي في ساعات تسلب فيها الأراضي أو المناطق التي تريد، فها هي إيران تعلن أنها مسيطرة على أربع عواصم عربية. وها هي تركيا تدخل العراق وتضرب. وها هي تصول وتجول في شمال سورية. وها هي تتدخل في شؤون ليبيا… وها هي كردستان تتمدد وتتحالف مع إسرائيل. وها هي إسرائيل تقصف سورية وغزة وتفتك بفلسطين أرضا وشعبا، ولا يوجد من يرد على الجول.
لعل ما كتبه اورلي ازولاي في جريدة يديعوت احرونوت الإسرائيلية (في 30/5/2019 وفي الغد في 31/5/2019) يعطي معنى لما قاله الزائر من المريخ، وعليه رأيت إعادة نشر بعضه لمزيد من الفهم للحال العربي المائل للسقوط!
يقول أزولاي: “وسائل الإعلام [الأميركية] تغرق في السلم (خطة ترامب للسلام) ولكن الوضع في البيت الأبيض معاكس، فالرئيس ترامب يتابع باهتمام شديد ما يجري من أحداث، فهو مستغرق (مُحتل) بإسرائيل مع خطة السلام التي يريد أن يطلقها منذ زمن بعيد كما أنه مستغرق شخصياً في نتنياهو. وهو مفتون به ولا يخفي ذلك “.
” لقد عرف نتنياهو كيف يستغل جيدا هذا الافتتان فلا تذكر حالة نجح فيها رئيس دولة أجنبية هكذا في أن يلف رئيس القوة العظمى على إصبعه. نتنياهو كان أول من شخّص ضعف ترامب واقتاده إلى مطارح مريحة له. وكان شريكه في وضع خطة السلام [أي السلام الاقتصادي وصفقة القرن] التي تتجاهل التطلعات السياسية للشعب الفلسطيني. نتنياهو وترامب خلقا سياسة من نوع آخر ليس فيها مكان للحقيقة .. يقودان نحو فوضى عالمية جديدة. منذ سنتين وهما يعقدان فيما بينهما حلف الزعران “.
ترامب يثني على كل الشعوب التي يختلف مع حكامها كإيران والصين… ولكنه لا ينطق بكلمة واحدة حسنة عن العرب مع أنهم يمنحونه تأييدهم. لكن أملنا قوي بتحول عربي إيجابي نراه في الانتفاضات الشعبية الموحدة، المتجاوزة للدين، والطائفة، والمنبت… التي تزلزل قلاع التخلف والتعصب والعنصرية والطائفية والأعداء الطامعين.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
9 علاوي والحراك الشعبي في العراق
خولة كامل
الدستور الاردنية
لقد حسم الرئيس العراقي برهم صالح موقفه واختار رئيس وزراء جديد للعراق وهو محمد توفيق علاوي خلفا لعادل عبد المهدي، بعد أن طالبت جماهير المحتجين إلى إحداث تغييرات جذرية على الحكومة العراقية، حيث استمر الجدل كثيراً، ولم تستطع الأحزاب والقوى السياسية العراقية بمختلف أطيافها تسمية رئيس وزراء في مهلة منحها الرئيس العراقي صالح، حيث لم تتمكن تلك الأحزاب من الاتفاق على شخصية تتوافق عليها وتهدأ المحتجين .
وفي إنتهاء المهلة التي حددها الرئيس العراقي، تم تسمية محمد علاوي وهو شخصية مستقلة، سبق وأن تم تكليفه ليكون رئيس وزراء للعراق، لكنه رفض بسبب التعقيد والتشابك الذي تعيشه الحياة السياسية في العراق، والآن وبعد أن تم اختياره ليكون رئيس وزراء في خضم الأحداث الحرجة التي تعيشها الدولة العراقية، تتواصل المظاهرات وتتصاعد وتيرة الحراك الشعبي، منادية أصوات المحتجين بالناي عن جميع الأحزاب السياسية التي تمسك بزمام السلطة في العراق، والمطالبة بشخصيات مستقلة تقود المرحلة القادمة في العراق، بخاصة بعد أن تراجع التأييد وبشكل واضح، لأن يكون من يتولى السلطة من الأحزاب الموجودة على الساحة العراقية.
إن تسمية رئيس وزراء جديد للحكومة العراقية، يضع السيد علاوي أمام تحديات عديدة، أبرزها استرضاء الشارع العراقي وتلبية مطالب المحتجين، ففي أول كلمة رسمية لرئيس الوزراء علاوي، أعرب فيها عن تأييده للحراك الشعبي، وكما دعى الى استمرار ذلك الحراك وتعبير العراقيون عن آرائهم لأنه جزء من حقوقهم المشروعة.
من هنا يبدو أن رئيس الوزراء علاوي في ذهنه تصور لما يجب عليه أن تكون المرحلة المقبلة من رئاسة الوزراء، وأولى خطواته كانت بتوجيه كلمة للمحتجين داخل الحراك الشعبي في جميع أنحاء البلاد.
فالملاحظ أن علاوي يريد أن ينتهج منهج المرونة والشفافية في التعامل مع كافة الأزمات التي يعيشها الإنسان العراقي.
فالعراق تعاني من عدة أزمات من أبرزها الأزمة الاقتصادية، وما تبعها من أزمات صحية وتعليمية ومعيشية وغيرها الكثير من الخدمات التي يحتاج إليها الإنسان العراقي البسيط، فتسمية رئيس الوزراء علاوي، إنما جاء ليصب في صالح محاولة الأخذ بزمام المبادرة والنهوض بالوضع العراقي المعيشي نحو الأفضل، بتشكيل حكومة تمتص غضب الحراك الشعبي والذي ليس من السهولة بمكان استرضاؤه.