لم يتضح حتى الآن ما يجري في مكتب القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي، حيث تضاربت التصريحات الصادرة من المكتب خلال الساعتين الماضيتين فيما يتصل باستئناف عمل قوات التحالف الدولي في مجال الإسناد الجوي.
وأصدر مكتب القائد العام بياناً أعلن فيه استئناف عمليات الاسناد الجوي من التحالف الدولي بالتنسيق مع القوات العراقية ووفق الحاجة.
وجاء في نص البيان”بالنظر لاستمرار نشاط عصابات داعش الارهابية في مناطق عديدة من العراق ولاغرض استغلال ما تبقى من وقت للتحالف الدولي قبل تنظيم العلاقة الجديدة بين قواتنا وقوات التحالف الدولي ، تقرر القيام بالاعمال المشتركة التي تقدم تسهيلات لقواتنا في مجال الاسناد الجوي وحسب حاجة وقواتنا التي تحددها قيادات العمليات المعنية لحين الاتفاق على شكل التعاون القادم بما يحقق سيادة العراق على ارضه واجوائه”.
لكن وبعد ساعات، نفى عبدالكريم خلف الناطق باسم عبدالمهدي، استئناف عمل قوات التحالف الدولي، وهو ما نشرته وسائل الإعلام الرسمية العراقية بمختلف منصاتها، قبل أن يتم حذف خبر النفي، ثم حذف بيان استئناف عمل التحالف الدولي.
من جانبه تساءل احسان الشمري مستشار رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي عن كيفية إعادة “مكتب القائد العام للعمل وإصدار البيانات”.
وقال الشمري في تدوينة مقتضبة “أول اجراءات رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي كان إلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة، فهل أعيد العمل بصيغة (المكتب)”.
إلى ذلك، تحدث مصدر أمني رفيع عن حقيقة ما جرى في مكتب القائد العام على خلفية صدور بيان استئناف عمل التحالف ثم نفيه قبل حذف الخبرين.
وقال المصدر لـ”ناس” إن البيان كان مجرد مقترح لم تصدر الموافقة بنشره، لكنخلية الاعلام الامني قامت بنشره، ما دفع خلف إلى الاتصال بوكالة الانباء الرسمية ونفي صدور أي بيان من مكتب القائد العام، وبعد أن قامت الوكالة بنشر النفي، اتصل خلف مرة أخرى وطلب رفع النفي، على أن يُصدر مكتب عبدالمهدي توضيحاً لما جرى في وقت لاحق”.
وكشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عبد الكريم خلف، عن أهم محاور الاجتماع مع المسؤولين في حلف شمال الأطلسي “ناتو” في بغداد.
وقال خلف في تصريح تابعه “ناس” اليوم (29 كانون الثاني 2020)، إن “الاجتماع بين مسؤولين عراقيين ومسؤولين من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ناقش بحث تنظيم علاقة جديدة بين الطرفين”، مبيناً أن “العراق يريد علاقة متعددة الأغراض مع الحلف”.
وأضاف، أن “شكل التعاون الجديد سيكون بطريقة تتناسب مع سيادة البلد”، مشيراً إلى أن “الاجتماع هو جزء من تنظيم علاقة جديدة بين الطرفين مبنية على استفادة العراق لتطوير منظومته الأمنية والعسكرية”.
وتابع، أن “العراق لديه معاهدة قديمة مع ناتو مستمرة منذ 2012، وسنقوم بإعادة ترتيبها بما يضمن فائدة القوات الأمنية والقوات المسلحة العراقية”، موضحاً أن “هناك خيارات متعددة مطروحة للتعامل مع حلف الناتو”.
وبين، أن “الجانب العراقي سيوضح وجهة نظره وسيستمع لجانب حلف الناتو”، مؤكداً ان “العراق يريد علاقة متعددة الأغراض مع الحلف، تتضمن التدريب والدعم وقضايا كثيرة سيتم التباحث بشأنها”.
وأكد خلف، أن “شكل التعاون مع الحلف سيكون بطريقة تتناسب مع حفظ سيادة البلد ويكون العراق صاحب الطلب بقضايا توجيه الدعم وغير الدعم، ويكون القرار النهائي للعراق”، مشدداً على أن “أي أنشطة داخل الأراضي العراقية ستكون بأوامر عراقية مباشرة”.
كما أكد، أن “العراق لن يسمح بأي إجراء منفرد، ولن يسمح بأي تحرك لايكون القرار النهائي فيه للعراق”.