يستمر المحتجون بالتصعيد أمام مبنى قيادة شرطة محافظة ذي قار، الأحد، فيما تحاول القوات الأمنية تفريقهم بالرصاص منذ ساعات.
وأفاد مراسل “ناس”، اليوم (26كانون الثاني 2020)، بأن “أزيز الرصاص ما زال مستمرا حتى الساعة، في محاولة لإبعاد جموع المحتجين عن محيط المبنى”.
وأضاف أن “أمير قبيلة العبودة الشيخ حسين الخيون، توجه إلى تقاطع الراية باتجاه قيادة الشرطة في محاولة لسحب المتظاهرين من محيطها، وتجنب سقوط ضحايا”.
وحاول محتجون غاضبون، الاحد، حرق منزل قائد شرطة ذي قار، ناصر لطيف الأسدي، مطالبن بإقالته في أسرع وقت.
وقال مصدر أمني لـ”ناس” اليوم (26 كانون الثاني 2020)، إن “متظاهرين غاضبين وصلوا إلى منزل الأسدي في منطقة المتنزه وحاولوا حرقه”، مبيناً أن “الأهالي تدخلوا وأقنتعوا المتظاهرين بالتراجع عن محاولتهم”.
وأضاف أن “المتظاهرين اتجهوا عقب ذلك نحو مقر قيادة الشرطة، مرددين شعارات تطالب بإقالة الأسدي فوراً”، فيما أشار إلى أن “أصوات الرصاص ما تزال تدوي في المدينة”.
من جانبه، قال مصدر طبي، إن “حصيلة جرحى أحداث اليوم، ارتفعت إلى نحو 75 مصاباً، وقد ترتفع أكثر في ظل توتر الأوضاع واستمرار التصعيد وأعمال العنف”.
وأفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، بأن 12 متظاهرا قتلوا في الاحتجاجات المستمرة في بغداد وعدد من المحافظات في اليومين الماضيين، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحفاظ على سلمية الاحتجاجات.
وقالت المفوضية في بيان نشرته على حسابها في موقع فيسبوك، إنها وثقت مقتل 12 متظاهر بينهم تسعة قتلوا في محافظة بغداد وثلاثة في محافظة ذي قار.
“;//parse XFBML, because it is not nativelly working onloadif (!fbParse()) {var c = 0,FBParseTimer = window.setInterval(function () {c++;if (fbParse())clearInterval(FBParseTimer);if (c === 20) { //5s maxthisSnippet.innerHTML = “Facebook API failed to initialize.”;clearInterval(FBParseTimer);}}, 250);}}};thisSnippet.className = “facebookSnippetProcessed”;if (d.readyState === “uninitialized” || d.readyState === “loading”)window.addEventListener(“load”, render);else //liveblog, ajaxrender();})(document);
وتابعت أنها وثقت إصابة 230 من المتظاهرين والقوات الأمنية، 118 منهم في محافظة بغداد و78 في محافظة ذي قار و34 في محافظة البصرة، فضلا عن اعتقال 29 في محافظني بغداد وذي قار.
ودعت المفوضية في بيانها “الأطراف كافة إلى وقف أي شكل من أشكال العنف وضبط النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات والابتعاد عن أي تصادم يؤدي إلى سقوط ضحايا”.
وتجتاح العراق حركة احتجاجات مطلبية غير مسبوقة، منذ الأول من أكتوبر 2018، يطالب من خلالها المواطنون بـ”إقالة النظام” وتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 16 عاما ويتهمها المحتجون بـ”الفساد” والتبعية لإيران.
وقتل حوالي 500 شخص في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات فضلا عن إصابة عشرات الآلاف.
ورغم الثروة النفطية الهائلة للعراق، يعيش واحد من كل خمسة من مواطنيه تحت خط الفقر، وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25 في المئة، وفق البنك الدولي.