اعلنت كيميا علي زاده لاعبة التايكواندو وصاحبة الميدالية الأولمبية الوحيدة في إيران السبت أنها غادرت بلادها بشكل دائم لانها لم تعد قادرة على تحمل “نفاق” نظام يستخدم الرياضيين لغايات سياسية ولا يقوم سوى ب”إذلالهم”، بحسب قولها.
وكتبت على حسابها في انستغرام “هل ابدأ بالترحيب، أو الوداع، أو تقديم التعازي؟” في حين تعيش البلاد صدمة جراء كارثة اسقاط طائرة للخطوط الجوية الأوكرانية الأربعاء في طهران بواسطة صاروخ ما ادى الى مقتل 176 شخصا، معظمهم من الإيرانيين والكنديين.
ووجهت الرياضية اتهامات الى سلطات الجمهورية الإسلامية قائلة “أنا واحدة من ملايين النساء المضطهدات في إيران”.
وأضافت المرأة التي فازت بالميدالية البرونزية في أولمبياد ريو عام 2016، “لقد ارتديت كل شيء طلبوا مني أن أرتديه” في إشارة إلى الحجاب.
وتابعت “لقد كررت كل ما طلبوا مني أن أقوله (…) واكدوا ان ميدالياتي كانت بفضل احترام الحجاب الإلزامي” موضحة ان “لا أحد منا يهمهم امره”.
ووجهت انتقادات الى “النفاق” و “الكذب” و “الظلم” و “الإطراء” المنتشر داخل النظام السياسي، مؤكدة انها لا تريد شيئًا “في العالم سوى التايكواندو والأمن وحياة سعيدة”.
وكتبت من دون ان توضح مكان تواجدها حاليا “لم يوجه لي أحد دعوة إلى أوروبا”.
والخميس، اثار خبر اختفاء الشابة البالغة من العمر 21 عاما حالة من الاضطراب في البلاد.
وكان النائب عبد الكريم حسين زاده طالب بمحاسبة “المسؤولين غير الأكفاء الذين يتسببون في هروب رأس المال الانساني” في حين كتبت وكالة “إسنا” شبه الرسمية “صدمة للتايكوندو الإيراني. لقد هاجرت كيميا علي زاده إلى هولندا”.
تشتبه الوكالة في أن الرياضية ترغب في الدفاع عن ألوان دولة أخرى غير الجمهورية الإسلامية في أولمبياد 2020 في طوكيو.
وبدون أن تذكر شيئا عن خططها، اكدت الأولمبية “للشعب الإيراني العزيز” أنها لا تزال “طفلة إيرانية أينما تكون”.