أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن السلطات الايرانية اعتقلت السبت لفترة وجيزة سفير بلاده لدى طهران، عقب ورود تقارير عن احتجازه في العاصمة الإيرانية خلال تظاهرات ضد النظام.

وقال راب في بيان بعد اعتقال السفير روب ماكير ان “اعتقال سفيرنا في طهران بدون مبرر أو تفسير هو انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

“الحكومة الإيرانية في لحظة فارقة. بإمكانها الاستمرار في وضع المنبوذ مع كل ما يستتبع ذلك من عزلة سياسية واقتصادية أو اتخاذ خطوات لوقف تصعيد التوتر وانتهاج طريق دبلوماسي مستقبلا”.

وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة نشرها باللغة الفارسية، أنه وإدارته سيواصلان دعم المحتجين في إيران ضد سلطات البلاد، مشيرا إلى أن “شجاعتهم ملهِمة”.
وقال ترامب، في التغريدة التي نشرها تعقيبا على اندلاع احتجاجات جديدة في إيران السبت بعد كارثة إسقاط طائرة ركاب أوكرانية قرب طهران يوم 8 يناير: “للشعب الإيراني الباسل الذي عانى لفترة طويلة، أؤيدكم منذ بداية رئاستي، وإدارتي ستواصل دعمكم”.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “نتابع عن كثب احتجاجاتكم. إن شجاعتكم ملهمة”.

وقال كروبي في رسالة وجهها إلى خامنئي ونشرتها وسائل إعلام ايرانية معارضة  ما نصه:

“لقد كتبت رسالة مفصلة إليكم منذ بعض الوقت عن الوضع المؤسف في البلاد نتيجة لسوء الإدارة والتدخل في جميع شؤون البلد.

أما اليوم ، وبعد ثلاثة أيام من الإنكار والخداع، ظهرت أنباء إطلاق الصاروخ وإسقاط طائرة الركاب وما تبع ذلك من مأساة لذوي ضحايا الطائرة، وقد ظهرت المعلومات بعد الفضيحة التي اندلعت من جانب الغرب، دعني أذكرك هنا في خطاب قصير:

صاحب الفخامة، كقائد عام، لديك مسؤولية مباشرة عن ذلك، من فضلك أخبرني هل كنت على علم بالكوارث صباح الأربعاء؟ أو هل علمت بذلك يوم الجمعة كما تزعم وسائل الإعلام المقربة إليك؟ إذا كنت على دراية وسمحت للجيش والأمن ومسؤولي الدعاية بخداع الشعب، فلا شك أنك لا تملك مؤهلات دستورية للقيادة. بالطبع، هذه الفضيحة ليست هي الحالة الوحيدة التي تتحمل فيها المسؤولية المباشرة. عدم التمحيص الدقيق لعمليات القتل المتسلسلة، والتزوير في الانتخابات، والقمع الدموي للمتظاهرين، وفي نهاية المطاف مسؤولية المواطنين الذين عانوا من ارتفاع أسعار البنزين في تشرين الثاني الماضي.

وإذا كنت -كما يقولون- لست متورطًا في الكارثة ولم تتابع اكتشاف الحقيقة، فما هو الدور القيادي القوي الذي تلعبه أنت في البلاد في هذه الحالة؟

من الواضح أيضًا أنك تفتقر إلى الحكمة والشجاعة والإدارة والقوة اللازمة للقيادة”.

ومهدي كروبي هو سياسي ورجل دين إيراني ومن المواليين لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن رجال الثورة مع آية الله العظمى روح الله الخميني، تقلد منصب رئيس البرلمان في وقت سابق، وأصبح أحد زعماء الحركة الخضراء المعارضة وخضع للإقامة الجبرية منذ 7 سنوات، وذلك إثر اندلاع الاحتجاجات بعد الانتخابات الرئاسية 2009 التي أُعلن فيها فوز محمود أحمدي نجاد، وشابتها شبهات تزوير.

وأشعل اعتراف الحرس الثوري الإيراني بإسقاط الطائرة الأوكرانية غضب الشارع الإيراني حيث نزل الآلاف إلى الشوارع هاتفين بشعارات ضد “ولاية الفقيه” والمرشد علي خامنئي والحرس الثوي وقائد القوات المسلحة فيما مزّق آخرون صورة للقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني.

ووفقاً لتقارير أوردتها وسائل إعلام إيرانية معارضة تابعها “ناس” فإن الاحتجاجات بدأت بتنظيم وقفة تأبينية لضحايا الطائرة الأوكرانية، لكنها تطورت في وقت لاحق إلى وقفات امتدت من جامعة طهران إلى “خيابون انقلاب” فضلاً عن مدن أصفهان وشيراز.

وركزت الشعارات على دعوة مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي إلى الرحيل، واتهام الحرس الثوري بالفشل وعدم الكفاءة والتسبب بإحراج الإيرانيين وقتلهم، وهذه أبرز الشعارات:

قائد القوات المسلحة.. استقل استقل

الحرس الثوري عدیم الکفاءة .. تسبب بإحراج الشعب الإيراني

نحن سويةّ.. وانت الخائف

سنوات من الجرائم.. الموت للولایة

النظام یرتکب الجرائم.. الرهبر یحمیه

لا تقل عنّا “فتنة”.. انت الفتنة ایها الظالم

قاذفات ودبابات وطائرات.. الآخوند يجب أن يرحل

الموت للديكتاتور

اقتله اقتله.. الذي قتل اخي

الحرس الثوري يرتكب الجرائم .. الرهبر يحميه

خامنئي اخجل.. اترك الدولة

البسيج عديم الغيرة.. سبب قتل الشعب

البسيج عديم الغيرة.. سبب إذلال الشعب

لا اصلاحيين ولا أصوليين .. انتهت القضية

وأظهر مقطع مصور، الجمعة، متظاهرين غاضبين في العاصمة الإيرانية طهران، وهم يمزقون صورةً لخامنئي وقائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني.

مشغل الفيديو

كلمات المفتاح:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد