قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن أي وفد سترسله الولايات المتحدة إلى العراق لن يناقش سحب القوات الأمريكية مضيفة أن وجود القوات هناك ”مناسب“.
وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم الوزارة في بيان ”غير أن هناك حاجة إلى حوار بين الحكومتين الأمريكية والعراقية ليس فقط بخصوص الأمن وإنما حول شراكتنا المالية والاقتصادية والدبلوماسية“.
واعتبرت السفارة الأمريكية في بغداد، الجمعة، أن الوجود العسكري لبلادها في العراق، هو لمواصلة القتال ضد عناصر تنظيم “داعش”.
وأضافت أن “العراقيين وشركائنا في التحالف، لا لبس فيما يتعلق بأهمية مهمة دحر تنضيم داعش في العراق، وفي هذا الوقت، سيكون أي وفد يتم إرساله إلى العراق مكرسًا لمناقشة أفضل السبل لإعادة الالتزام بشراكتنا الإستراتيجية – وليس لمناقشة انسحاب القوات، ولكن موقفنا المناسب من وجود قوة في الشرق الأوسط“.
وأوضحت السفارة، أنه “اليوم، يوجد وفد من حلف الناتو في وزارة الخارجية لمناقشة زيادة دور الناتو في العراق، تماشياً مع رغبة الرئيس في تقاسم الأعباء في جميع جهودنا الدفاعية الجماعية”.
وأكدت أنه “مع ذلك، هناك حاجة إلى إجراء محادثة بين الولايات المتحدة والحكومات العراقية، ليس فقط فيما يتعلق بالأمن، ولكن أيضاً حول شراكتنا المالية والاقتصادية والدبلوماسية”، مبينة :”نريد أن نكون صديقًا وشريكًا لعراق يتمتع بالسيادة والازدهار والاستقرار”.
وبعد ان قال وزير الخارجية الامريكي بومبيو على تويتر يوم امس تحدثت اليوم مع عبد المهدي عن الهجوم الإيراني على السيادة العراقية. سنفعل كل ما يتطلبه الأمر لحماية الشعبين الأمريكي والعراقي والدفاع عن مصالحنا الجماعية.نشر اليوم عبد المهدي ماجرى بينهم في الاتصال الهاتفي وقال
تلقيت ، مساء أمس الخميس، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تناول التطورات الأخيرة ورغبة مختلف الأطراف بمنع التصعيد والذهاب الى حرب مفتوحة.
وأكدت ان العراق رفض ويرفض كافة العمليات التي تنتهك سيادته، بما في ذلك العملية الأخيرة التي استهدفت عين الاسد و أربيل، وان العراق يبذل جهودا حثيثة ويتصل بكافة الأطراف لمنع تحوله الى ساحة حرب.
كما طلبت من وزير الخارجية الامريكي إرسال مندوبين الى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات من العراق، وان العراق حريص على إبقاء أحسن العلاقات بجيرانه وأصدقائه في المجتمع الدولي وعلى حماية الممثليات والمصالح الأجنبية وكل المتواجدين على الأراضي العراقية وان اولوياته تنحصر بمحاربة الإرهاب وداعش والعنف من جهة ، وإعمار العراق وتحقيق النمو الاقتصادي وحماية سيادة البلد واستقلاله والوحدة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار للعراق والمنطقة من جهة أخرى.
كما أشرت لوزير الخارجية الامريكي الى ان هناك قوات أمريكية تدخل للعراق ومسيّرات أمريكية تحلق في سمائه بدون إذن من الحكومة العراقية، وان هذا مخالف للاتفاقات النافذة، ووعد الوزير الامريكي بمتابعة الأمر وأكد احترام بلاده لسيادة العراق.
كما اكد الطرفان على أهمية إدامة تطور العلاقة بين البلدين.