اطلاق سراح صحفيين فرنسيين اختطفوا في بغداد بسيارة اسعاف في المنطقة الخضراء

بعد تعتيم على مدى يومين، سلط بيان حكومي الضوء على حادثة اختطاف طالت صحفيين أجانب وقعت وسط ضجيج أحداث اقتحام السفارة الأميركية، وجرى التكتم عليها لـ “الحفاظ على حياتهم”.

وكشف البيان الذي صدر عن عبد المهدي عن اتصال تلقاه عادل عبد المهدي من وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، يحمل رسالة شكر على “جهود الحكومة في إطلاق سراح صحفيين فرنسيين اختطفوا في بغداد في 31 كانون الأول 2019″، مشيراً إلى أن “الوزير الفرنسي ثمن موقف الحكومة في التعامل مع الظروف الحساسة”.

فصيل مسلح.. وسيارة إسعاف!

حول تفاصيل الحادثة التي لم يتطرق لها البيان الحكومي، كشف مصدر أمني أن “العملية وقعت أمام السفارة الأميركية، حيث كان الصحفيون يغطون أحداث محاولة اقتحامها من قبل فصائل في الحشد الشعبي ومناصرين لها”.

وقال المصدر وهو ضابط في الشرطة، إن “مسلحين متنكرين اقتادوا الصحفيين، تحت تهديد السلاح، إلى سيارة إسعاف كانت على مقربة من مبنى السفارة الأميركية”، مبيناً أن “السيارة اختفت بعد ذلك عن الأنظار”.

وأضاف المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، أن “أطرافاً رفيعة تدخلت بعد فقدان آثر الصحفيين وأجرت اتصالات موسعة، ليتبين أن الجهة الخاطفة على صلة بأحد الفصائل المسلحة”، موضحاً أن “ عبد المهدي والفياض قادا شخصياً جهود إطلاق سراح المختطفين، مع الحرص على عدم تسريب أي معلومات عن الحادثة”.

كما بين، أن “الجهود أسفرت عن إطلاق سراح الصحفيين المختطفين”، دون تقديم تفاصيل عن هوية الجهة الخاطفة، أو ما إذا كانت الأجهزة العراقية قد اعتقلت المسؤولين عن عملية الاختطاف التي وقعت في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً والمليئة بكاميرات المراقبة.

باريس ووسائل الإعلام الفرنسية المعروفة، حرصت هي الأخرى على التكتم على الحادثة للحفاظ على “سلامة المختطفين”، حيث التزموا أقصى درجات السرية إلى حين الإفراج عن الصحفيين.