أفادت وكالة أنباء إيلنا الإيرانية شبه الرسمية الأربعاء بأن السلطات الإيرانية حظرت الاتصال بمواقع الإنترنت الدولية في عدة أقاليم بالبلاد، وذلك قبل يوم من احتجاجات جديدة دعى إليها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ودعت منشورات على مواقع للتواصل الاجتماعي وبعض أقارب الذين قتلوا في اضطرابات الشهر الماضي بسبب رفع أسعار الوقود إلى تجديد الاحتجاجات وإحياء ذكرى القتلى.
قالت وكالة أنباء إيلنا الإيرانية شبه الرسمية الأربعاء إن السلطات الإيرانية عطلت خدمة الإنترنت على الأجهزة المحمولة عن الوصول إلى مواقع بالخارج في عدة أقاليم وذلك قبل يوم من احتجاجات جديدة دُعي إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت إيلنا عن مصدر مطلع بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قوله إن تعطيل الخدمة تم بأمر من “السلطات الأمنية” وشمل أقاليم البرز وكردستان وزنجان في وسط وغرب إيران وفارس في الجنوب.
وقالت الوكالة “وفقا لهذا المصدر، من المحتمل أن تتأثر المزيد من الأقاليم بتعطيل الاتصال الدولي بالهواتف المحمولة”. وأشارت الوكالة إلى أن الحجب يشمل المواقع الدولية فقط في حين تظل المواقع المحلية متاحة.
وحذفت “إيلنا” في تحديث لاحق للخبر الجزء الذي ذكر أن الأجهزة الأمنية أمرت بقطع الإنترنت وأسماء المحافظات المتأثرة.
ولاحظ مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية في طهران حدوث انقطاعات في الإنترنت وغيرها من الخدمات المرتبطة.
وأشار موقع “نيتبلوكس” الذي يراقب حركة الإنترنت حول العالم إلى حدوث انقطاعات قائلاً عبر تويتر “كانت هناك أدلة على انقطاعات في الإنترنت عبر الهواتف النقالة في أجزاء من إيران منذ الساعة 06,30 (03,00 ت غ)”.
وأضاف “تظهر بيانات الشبكة الآنية حدوث انخفاضين ملحوظين في الاتصال هذا الصباح وسط تقارير عن انقطاعات حسب المناطق. الأمر متواصل”.
ودعت منشورات على مواقع للتواصل الاجتماعي وبعض أقارب الذين قتلوا في اضطرابات الشهر الماضي بسبب رفع أسعار الوقود إلى تجديد الاحتجاجات وإحياء ذكرى القتلى الخميس.
وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، عطلت إيران خدمة الإنترنت لمدة أسبوع تقريبا للمساعدة في كبح الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود التي تحولت الى احتجاجات سياسية مما أثار أكثر حملة قمع دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية الممتد منذ 40 عاما.