أثار تهديد جنرال إيراني بالرد على أي هجوم إسرائيلي انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، موجة ردود واسعة أدانت تحويل طهران للبنان إلى «صندوق بريد للحرس الثوري» أو إلى «ساحة للاستخدام الخارجي من أي دولة»، وعدّه وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال إلياس بوصعب «تعدياً على سيادة لبنان».
,وقال المتحدث باسم حرس الثورة الإيراني العميد رمضان شريف: تصريحات العميد مرتضى قرباني الأخيرة حول لبنان جرى تحريفها
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، انه وفي ضوء المتابعات التي اجريت فان ما طرحه العميد قرباني قد تم تحريفه والاستنباط الاعلامي منه بصورة خاطئة وهو كان قد طرح في الواقع الرد على “اسرائيل” بالادوات والطاقات المتنوعة المتاحة.
واعرب العميد شريف عن امله بتوخي المزيد من الدقة من قبل الاعلاميين في تنظيم اخبار المجالات الدفاعية والامنية، وانتقد اطلاق مناصب خاطئة للتعريف بقادة الحرس الثوري واكد ضرورة المزيد من الدقة من قبل وسائل الاعلام في مثل هذه الحالات واضاف، ان العميد مرتضى قرباني هو من القادة الشجعان خلال اعوام الدفاع المقدس الثماني وان جهاده الملحمي حظي على الدوام بتكريم واشادة الشعب الايراني.
واضاف، ان العميد قرباني ليس مستشارا للقائد العام للحرس الثوري وهو يعمل الان في مجالات اخرى في القوات المسلحة.
كما اشاد العميد شريف بدقة وبعد النظر لوزير الدفاع اللبناني المحترم الذي احبط برده الذكي خبث الاعلام السعودي –الصهيوني.
وكان أحد قادة «الحرس الثوري» الإيراني اللواء مرتضى قرباني، قد هدد بأن إيران قد تدمر إسرائيل دون إطلاق صاروخ من الأراضي الإيرانية. وقال قرباني، في حوار مع موقع «ميزان» الإيراني: «إذا ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فإننا سنسوّي تل أبيب بالأرض من لبنان، من دون الحاجة إلى معدات أو إطلاق صواريخ من إيران».
وبعد وزير الدفاع اللبناني، إلياس بو صعب، رد وزير العدل السابق، اللواء أشرف ريفي، على تويتر قائلاً: “من مكَّن النظام الإيراني من الوصول إلى هذه الوقاحة والاستباحة للبنان كأنه أرض سائبة؟ قرباني يريد أن يرد على إسرائيل من لبنان وليس من إيران، ولو كان لدينا سلطة تتحلى بالكرامة، لطردت سفير إيران”.
واستنكر مسؤولون لبنانيون هذا التصريح، معتبرين إياه تعدياً على السيادة اللبنانية. وغرّد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال إلياس بوصعب، على «تويتر» قائلاً: «إذا صح ما نُسب إلى مستشار رئيس الحرس الثوري الإيراني فإنه لأمر مؤسف وغير مقبول وتعدٍّ على سيادة لبنان الذي تربطه بالجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقة صداقة لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني بأي شكل من الأشكال». وعدّ وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح، أن «الكلام المنسوب إلى مسؤول إيراني حول استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لحروب إقليمية، غير مسؤول ومتعجرف ويشكل تطاولاً على سيادة لبنان، شعباً ودولة». وقال الجراح في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «تستطيع إيران أن تدافع عن نفسها كيفما تشاء ولكنّ لبنان ليس صندوق بريد للحرس الثوري الإيراني وليس ساحة للاستخدام الخارجي من أي دولة، وكلام المسؤول الإيراني مردود جملةً وتفصيلاً».
وقال النائب نديم الجميل: «كمواطن لبناني، أطالب بموقف صريح من هذا الكلام من السيد نصر الله، والرئيس عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال».
واستهجن رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض «الكلام الذي قرأناه اليوم نقلاً عن مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، بأن أي خطأ إسرائيلي ضد إيران سيواجه بتدمير إسرائيل انطلاقاً من لبنان».