الان ..الفرقة 11 التي دربها الامريكان والناتو تطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز في شارع الرشيد ببغداد
واغلقت حشود من المتظاهرين في ساحة التحرير، الثلاثاء، جسر الجمهورية في العاصمة بغداد، لمنع أي اندفاع نحو المنطقة الخضراء.
وقال مراسل “ناس”، اليوم ( 10 كانون الاول 2019 )، إن المتظاهرين اغلقوا جسر الجمهورية بدروع بشرية لمنع الاندفاع نحو المنطقة الخضراء، وحصر التظاهرات في ساحة التحرير.
ورفع متظاهرون لافتات حذرت من الدخول إلى المنطقة الخضراء، مؤكدين أن دماء الشبان “غالية” ولا يجب أن تهدر من أجل الوصول إلى “منطقة تضم الفاسدين”.
واظهرت صور اطلع عليها “ناس”، مجاميع من أصحاب “القبعات الزرق” وهم ينتشرون قرب جسر الجمهورية وساحة التحرير، بهدف “حماية المتظاهرين”.
ومن المتوقع أن تشهد العاصمة بغداد تظاهرة “كبرى” بمشاركة متظاهرين من المحافظات، وسط انتشار أمني مكثف، منذ مساء أمس الإثنين، وإجراءات مشددة على مداخل العاصمة وقرب المراكز الرئيسية، تحسباً للتظاهرات المزمع انطلاقها، بعد دعوات إلى دخول المنطقة الخضراء.
وذكر مراسلنا في العاصمة بغداد، أن قوات من الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، انتشروا بشكل مكثف عند مداخل المدن، والشوارع الرئيسية، المؤدية إلى مركز ساحة التحرير، فضلاً عن تلك المؤدية إلى المنطقة الخضراء، تحسباً وفق ما يبدو من التظاهرات المقرر انطلاقتها الثلاثاء.
وبحسب مراسلنا، فإن القوات الأمنية كثفت إجراءاتها منذ الساعات الأولى لمساء الاثنين، ونصبت حواجز تدقيق، ومرابطات في المداخل والأفرع، ونشرت عدداً من المفارز الاستخبارية، وبدت ترصد حركات الشوارع والمارة”، لافتاً إلى أن ” تلك الإجراءات المشدّدة عطّلت حركة السير في معظم المناطق التي تشهد حركة مسائية، مثل المنصور وزيونة والأعظمية وغيرها.
في ساحة التحرير، قال ناشطون، إن هناك قلقاً من الدعوات الهادفة إلى “اقتحام” المنطقة الخضراء، كونها لا تصب في مصلحة الحركة الاحتجاجية.
ويضيف ناشطون، تحدثوا لـ “ناس” إن “تلك الدعوات لا تزال مجهولة المصدر، وهي تهدف بشكل واضح، إلى إرباك الوضع الأمني في بغداد، ونحن نراهن على أن السلمية هي السلاح الأقوى، في وجه الحكومة الحالية، وبالفعل، قد استقال رئيس الورزاء دون دخول الخضراء، ومن المؤكد، ستحقق تلك الاحتجاجات أهدافها دون اقتحامات أو عنف”.
وحذر بيان صدر عن ناشطين، من تلك الدعوات، مشددين على الالتزام بسلمية الاحتجاجات واستمرار الاعتصامات في الساحات.
في مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعدت حدة التحذيرات من الاستجابة لدعوات “دخول الخضراء”، من نخب ثقافية وفكرية، إذ طالبوا المعتصمين، بإقامة تظاهرات مليونية، وإبقاء متظاهري المحافظات في ساحاتهم العامة، دون القدوم إلى بغداد، تحسباً من صدام محتمل مع القوات الأمنية، أو فصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي، كما حصل في مجزرتي السنك والخلاني.
كما حذرت قيادات في الحشد الشعبي، وزعماء كتل سياسية من الاستجابة لتلك الدعوات، وقالت إنها تهدف إلى مزيد من تأزيم الوضع في البلاد.
وحذر زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، من تظاهرات غدٍ الثلاثاء، وقال إنها تهدف إلى نشر الفوضى في العاصمة بغداد.
وقال الخزعلي في كلمة، خلال مهرجان للعصائب أقيم في بغداد، اليوم الإثنين: إن ”تظاهرات يوم الثلاثاء يراد منها نقل الفوضى من المحافظات إلى داخل العاصمة العراقية بغداد، ويراد منها زعزعة الوضع الأمني في داخل بغداد، ويراد منها إيقاع أكثر عدد ممكن من القتلى والجرحى، ويراد منها حرق مؤسسات الدولة، ويراد منها سرقة البنك المركزي العراقي“، حسب قوله.
وبين أننا ”قد حذرنا من أحداث شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ولهذا نحذر اليوم من أحداث تظاهرات يوم الثلاثاء، فهذا حدث خبيث يراد منه فوضى عارمة في بغداد يسقط فيها أكبر عدد قتلى ممكن وأكبر عملية تدمير ونهب“.