نشر موقع “ميدوزا” تقريراً  فال فيه إن عناصر “داعش” انتقلوا إلى استخدام تطبيق “مسنجر تام تام” بدلاً من “تيلغرام” للتصريح عن أول بيان لمسؤوليتهم حيال التفجير، وقال بيتر فان اوستن، وهو خبير بلجيكي في الجماعات الجهادية: إن بيان داعش ظهر في “تام تام” قبل تيلغرام بدقيقتين.

بدأ “مسنجر تام تام” بالاستخدام في عام 2017 عن طريق مجموعة “mail.ru” الروسية التي يمتلكها موقع التواصل الاجتماعي “فكانتاكت VK”، وأصبح معروفاً في عام 2018 وبالتزامن مع حظر “تيلغرام” أعلن أن “مسنجر تام تام” هو بديل له، وبدأ “مسنجر تام تام” بالدخول في قنوات “داعش” ليكون هجوم لندن هو أول بيان رسمي يصرح به باستخدام تام تام.

ومنع عناصر “داعش” في السنوات الأخيرة من استخدام “فيسبوك” و”انستغرام” و”تويتر” بحظر أي منشور يدل على أي صفة ارهابية، كان “تيلغرام” هو وسيلة الاتصال الوحيدة لعناصر تنظيم “داعش”، قبل أن تقوم إدارة “تيلغرام” كغيرها بتنفيذ القانون وحظر حسابات التنظيم الإرهابي.

وذكرت إدارة “تيلغرام” أنها في 22-23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قامت بحجب حوالي 5000 حساب وروبوتات مرتبطة بعناصر التنظيم الإرهابي، وذلك بمساعدة خدمة الشرطة في الاتحاد الأوروبي، وقبل أسبوع واحد من تنفيذ هجوم لندن الإرهابي، حيث صرح مكتب المدعي لعام البلجيكي أن “داعش” لم تعد على الانترنت.

 ويقول أوستين: “أن عناصر التنظيم والمؤيدين له سرعان ما انتقلوا إلى مسنجر تام تام وبعد عدة ساعات من تنفيثذ الهجوم الارهابي على لندن بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني اختفت حوالي 50 مجموعة لعناصر داعش من تيلغرام، قبل أن يتم كشف هذه المجموعات وبشكل سريع في اليوم التالي على برنامج المسنجر الروسي تام تام”.

وأكمل أوستين أن هذا الانتقال السريع من تيلغرام إلى تام تام دليل على أن عناصر داعش وقياداتهم الدولية كانوا مستعدين للحجب من تيلغرام، ولكن سرعان ما كشفت إداراة المتطبيق الروسي أن تام تام أصبح صلة الوصل الرسمية حتى قاموا بتاريخ 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بإغلاق قنوات لداعش جميعها.

أخبرت إدارة “TamTam” وكالة فايس نيوز أنها “تعارض بشكل قاطع محتوى المنظمات الإرهابية في سياستها”، ودعت جميع المستخدمين للإبلاغ عن القنوات أو الحسابات المتعلقة بتنظيم الدولة، ومع ذلك، لم تحدد الإدارة عدد الحسابات أو قنوات التنظيم التي تمت إزالتها من برنامج المراسلة.

ويتفق الخبراء على أن حجبهممن “تيلغرام” سيجبر الإرهابيين أجمع بالإنتقال إلى مواقع أقل شفافية واستخدام وبالتالي هذا قد يجعل أفراد تنظيم الدولة بالتفكير في إنشاء تطبيق سري خاص بهم يمكنهم من خلاله نشر اي بيان أو دعاية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد