كشفت هيئة النزاهة الوطنية ان قرار مقتدى الصدر الأخير بالثورة ضد الفساد والفاسدين في التيار جاء نتيجة لتقارير رسمية صادرة منذ 2016 .
وقال مصدر مطلع ,ان رئيس هيئة النزاهة السابق حسن الياسري ابلغ الصدر في 28 تموز / يوليو من العام 2016 , ان 95% من مسؤولي التيار الصدري تضخمت ثرواتهم بشكل انفجاري بعد 2003 .
و اضاف , ان الياسري ابلغ الصدر بضرورة رفع يده عن مسؤولين كبار وصغار ينضون تحت عنوان التيار الصدري قبل فضح ملفاتهم امام الدوائر القانونية والشعب العراقي الامر الذي اضطر الاخير لاتخاذ قرار ضد بعض القيادات الفاسدة . وجاء في تقرير هيئة النزاهة الوطنية , ان مجموع الاموال التي يعتقد انها نهبت من خزينة الدولة عن طريق مسؤولين وموظفين يدعون انتمائهم للتيار الصدري بلغت 87 مليار دولار خلال 13 سنة الماضية , بما يوازي ميزانية العراق لعام كامل .
وكان مصدر مسؤول بالتيار الصدري سرب معلومة للصحيفة الكويتية تفيد ان المدعو (ابو دعاء العيساوي) وجليل النوري، (وابو اكثم) هددوا السيد مقتدى الصدر بكشف ملفات فساد تطيح برأس التيار الصدري عبر استحواد الصدر بشكل مباشر على 20% من واردات مطار النجف ودخول الصدر على مقاولات ووضع اليد على اموال كبيرة بشكل غير قانوني لأصول 5 وزارات ابرزها وزارة الاسكان حيث تم سحب 22 مليون دولار دفعة واحدة لصالح احمد الصدر في يناير من عام 2015، وان قيمة الاموال التي استولى عليها مقتدى الصدر من ميزانية الوزارات التي كان يسيطر عليها التيار الصدر تجاوزت 247 مليون دولار لعام 2015 حول 130 مليون دولار من هذه الاموال لصالح بنك لبناني،حيث تم استثمار هذه الاموال في مجال الفندقة وان قيمة الاموال التي استولى عليها السيد مقتدى الصدر خلال 5سنوات تجاوزت 2 مليار دولار ، قام بعض المقربين من الصدر بسحب مبالغ طائلة لحساباتهم الشخصية الامر الذي اغضب السبد الصدر !
واشارت الصحيفة الكويتية الى ان السيد الصدر عين اثنيين من المقريين لمكتب الصدر بالنجف لأدارة قطاع الفندقة والاستثمارات في بيروت، احدهما يدعى رياض ابن خالة ابو اكثم، وهو عضو باللجنة الاقتصادية، حيث قام رياض بتحويل 74مليون دولار من الاموال المودعة للبنك اللبناني لحسابه الشخصي وغادر الى كندا مع عائلته بالتعاون مع احد المقربين من الصدر يدعى غزوان ابو باقر الذي كان يعمل في مكتبه الخاص، وهو من سهل استيلاء رياض على المبلغ المودع وقد نال مكافئة من رياض قدرها 5 مليون دولار.
الجدير بالذكر ان رياض ابن خالة ابو اكثم، وشريكه غزوان ابو باقر المقرب من ابو دعاء العيساوي، المتواجدين في كندا، هددا بكشف ملفات فساد وتسجيلات تطيح بهرم التيار الصدري (السيد مقتدى نفسه) اذا لم يتراجع عن خطواته الاخيرة ضد ابو اكثم والعيساوي وجليل النوري، الامر الذي ادى الى تراجع مقتدى الصدر عن خطواته التصعيدية عقب الفضيحة المالية التي هزت التيار الصدري، حيث قام بسحب بيانه بحق العيساوي وبعض المتهمين بالفساد !