قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، إن محاولات تركيا إقامة منطقة عازلة في سوريا تعتبر انتهاكا للقانون الدولي.
وأضاف المقداد، في مؤتمر صحفي اليوم السبت، خلال ترأس وفد بلاده إلى قمة دول حركة عدم الانحياز في باكو، أن “اعتداءات النظام التركي وما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن على الأراضي السورية، مدانة ومرفوضة وتشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تؤكد على احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها”، وذلك حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقال إن “سوريا تدين بشدة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها وعلى دول أخرى في حركة عدم الانحياز من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتحقيق أهداف وأجندات سياسية”.
وأعرب نائب وزير الخارجية السورية، عن الامتنان للدول التي تدعم سيادة سوريا، داعيا اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم، ووعد بضمان حياة طبيعية لهم هناك.
ودخلت وحدات من الجيش السوري، الحدود الإدارية لمدينة رأس العين على محور طريق تل تمر رأس العين بالريف الشمالي لمحافظة الحسكة.
وحسب سانا، جاء ذلك لمواجهة “العدوان التركي وحماية الأهالي من اعتداءات التنظيمات الإرهابية التي تتبع له”، لافتة إلى أن “وحدات الجيش تتابع تقدمها وانتشارها في ريف المدينة وصولاً إلى الحدود السورية التركية“.
وأعلنت تركيا وقف عملية “نبع السلام” التركية، على الحدود مع سوريا، عقب لقاء مطول جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان بمنتجع سوتشي الروسي، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
واتفق الجانبان على عدة نقاط بشأن سوريا، لعل أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه سوريا، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.