ذكرت اللجنة الوزارية العليا للتحقيق في احداث التظاهرات برئاسة وزير التخطيط نوري صباح الدليمي في بيان لها انها استمعت الى التقارير التفصيلية عن ظروف وملابسات واسباب تلك الاحداث وما نتج عنها من استشهاد عدد كبير من المتظاهرين ومن القوات الامنية واصابة وجرح اعداد اخرى ، فضلا عن تعرض المقار الحكومية والاحزاب وبعض وسائل الاعلام الى الحرق والتخريب”.
وعقدت اللجنة مساء الخميس اجتماعا مطولا استمعت خلاله الى تقارير اللجان التحقيقية الفرعية التي شكلتها اللجنة العليا لتقصي الحقائق ميدانيا في محافظات المثنى وواسط والديوانية وذي قار وميسان ، فيما سيتم الاستماع اليوم الجمعة الى تقارير اللجان في بغداد والنجف الاشرف وبابل.
واضاف البيان أن ” اللجنة اطلعت في اجتماع الخميس الذي حضره وزراء الدفاع والداخلية والعدل ورئيس لجنة الامن والدفاع النيابية وممثلو مجلس القضاء الاعلى والمفوضية العليا لحقوق الانسان وقادة العمليات ورؤساء اللجان الفرعية ، ووكيل وزير الصحة ،اطلعت على الكثير من التفاصيل المهمة المتعلقة بسير الاحداث ، التي شملت الكثير من المقاطع الفيديوية والصور الفوتغرافية ، وشهادات حية من قبل الجرحى والمصابين وذوي الشهداء وضباط ومنتسبي القوات الامنية ، والعاملين في المستشفيات والفعاليات الاخرى ذات الصلة بالاحداث”.
واكد رئيس اللجنة نوري الدليمي خلال الاجتماع ، ان” اللجنة ستقدم تقريرا مهنيا بعيدا عن المجاملات ، مؤكدا ، ان اللجنة وهي تسعى للوصول الى الحقائق ، لن تهمل اي معلومة مهما كانت بسيطة ، من شأنها ان تخدم الحقيقية وتنصف الضحايا من الشهداء والمصابين ، مشددا ، ان اللجنة ملتزمة بالسقوف الزمنية لعملها وستقدم تقريرها النهائي الى رئيس الوزراء في غضون الساعات القريبة المقبلة ، بعد اكتمال عرض التقارير للمحافظات المتبقية.“
وقال احمد الصافي اليوم الجمعة لعلّه من الفوائد لهذه المناسبة وهي زيارة الأربعين -والفوائد كثيرة-، هو حالة الارتقاء المعنويّ والاستفادة من الظرف الخاصّ بها لتحسين وتطوير قابليّاتنا، إذ أنّ التفكير الصحيح وفق رؤيةٍ صحيحة يعطي ثماراً طيّبة، ولقد كان سيّد الشهداء(عليه السلام) صاحب مشروعٍ إصلاحيّ كبير، إذ هو القائل: (إنّي لم أخرجْ أشِراً ولا بطِراً ولا مفسِداً ولا ظالماً، إنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، فمن قبلني بقبول الحقّ فاللّهُ أولى بالحقّ، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتّى يقضي اللهُ بيني وبين القوم بالحقّ وهو خيرُ الحاكمين).
ولقد حقّق (سلام الله عليه) ما أراد على قلّة الناصر وخذلان الأمّة في وقته، وما ذاك إلّا لأنّه كان على بصيرةٍ من أمره هو والذين معه، قال الله تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، والبصيرة هي الفهمُ الدقيق الواعي والثبات بل ومعرفة عواقب الأمور والهدف والغاية ما الى ذلك من نكاتٍ مهمّة، والتفاتات عميقة قد لا تتيسّر لأيّ أحدٍ، ونحن على وشك أن نودّع زيارة الأربعين أو تودّعنا نأمل أن نكون قد صدقنا أنفسنا في الثبات على منهجه المبارك، وإحياء أنفسنا من خلال إحياء هذه الشعائر، وأعطينا لأنفسنا حقّها من التأمّل والتفكير الجادّ من أجل الرقيّ الى مدارج الكمال الممكنة والكينونة مع الحسين(عليه السلام).
إنّ التعبير الصادق عن مشاعر الولاء والفهم الدقيق والعميق لما جاء به سيّدُ الشهداء(عليه السلام)، لكفيلٌ بأن يطهّر قلوبنا من الزيف والظلم والحقد وما الى ذلك من مساوئ الأخلاق.