وجه صحفي وناشط، الثلاثاء، رسالة إلى القائد العام للقوات المسلحة ومسؤولي هيئة الحشد الشعبي، بعد منشور “تحريضي” اتهم مجموعة ناشطين بـ “العمل لصالح إسرائيل”.
وقال علي وجيه في بيان عنونه إلى عادل عبد المهدي، فالح الفياض رئيس هيأة الحشد الشعبي جمال جعفر الابراهيمي(أبو مهدي المهندس)، نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، ومهند العقابي، : “منذ سنوات، ونحن مجموعة من الإعلاميين والمدونين نتعرض للتحريض على قتلنا من قبل مدوّنين وصفحات تشير إلى أنها مقربة من الهيئة، أو تابعة لها”.
وأضاف، أن ذلك يأتي “على رغم من أن المدونين المذكورين كانت لهم وقفاتهم المشرفة بدعم المعركة ضد داعش بمختلف صنوفها، ولأن هذه الصفحات لا تحمل اسماً معيناً، لكنها تحظى بتفاعلٍ واضح من عشرات البروفايلات والأشخاص الذين يكتبون في معلوماتهم أنهم يعملون في الهيأة، أو في مؤسسات الفصائل المسلحة الشيعية، أو تشكيلات الحشد الشعبي”.
وتابع: “لتبيان الحقيقة، نرجو الإشارة فيما إذا كان هناك توجيه للتحريض على دمنا، واتهام مجموعة من الإعلاميين الوطنيين بتهم سخيفة وفارغة أولها “التطبيع مع اسرائيل”، أو “العمالة”، وننتظر منكم أن تشيروا بشكل واضح، فيما إذا كانت هذه الصفحات، والشخصيات، تابعة لكم، أو من عدمها، في إطار الحرص على عدم مسّ صورتكم بالأقل أمام الجمهور”، مشدداً بالقول “أنتم مطالبون بشكلٍ واضح وصريح، بتبنّي هذه الهجمات، أو إدانتها لأنها تعرّض حياة عدد من الإعلاميين للخطر”.
وكانت صفحة في فيسبوك تنسب إلى الحشد الشعبي، قد نشرت، أمس الإثنين، “منشوراً تحريضياً” ضد 14 اسما وصفحة في فيسبوك، قالت إنهم عملوا لـ “صالح إسرائيل مقابل الدولار والشيكل”.
ونشرت صفحة تطلق على نفسها “ما تعبر علينه” قائمة بصور وأسماء صحفيين وعلقت عليها “هؤلاء لم يكن اغلبهم يعلمون ما عمل معهد صحافة الحرب والسلام لكن الدولار والشيكل جذباهم من حيث لا يعلمون”.
وادرجت اسماء ابرز الصحفيين ومنهم الصحفي عمر الشاهر، والباحث والكاتب هشام الهاشمي، والصحفي والكاتب علي وجيه، ورسام الكاريكاتير احمد فلاح، ومقدمة البرامج جمانة ممتاز، والمدون البارز شجاع فارس، والصحفي رضا الشمري، والناشطين ستيفن نبيل، وصقر ال زكريا، وحسين علي، وعمر محمد. فيما ذكرت الصفحة ذاتها كل من هيوا محمود عثمان وسرمد الطائي في فديو تحريضي اخر.
ودعا والده النائب عن كتلة قيس الخزعلي وجيه عباس، الإثنين، إلى تقديم خطاب وطني متوازن، متوعداً بمحاسبة “جيوش ألكترونية” تنشر قوائم أسماء صحفيين وتتهمهم بالعمالة لإسرائيل أو الولايات المتحدة، فيما وصف تقرير الصحفي معن الجيزاني الذي بثته قناة الحرة، بأنه مُفبرك.
وقال عباس في حديث لبرنامج وجهة نظر رداً على “امتلاك إيران نحو 25 قناة فضائية في العراق” إن “علينا النظر إلى الخطاب، وما إذا كان هناك إساءة في خطاب المؤسسات الأعضاء في اتحاد التلفزيونات مثل: العهد والفرات، وغيرها”.
وحول ما إذا كان من حق إيران –دون غيرها- توجيه قنوات فضائية إلى الداخل العراقي أضاف أن “هذا الأمر له علاقة بالتعبير عن الرأي، حيث لا يمكن منع قناة إعلامية من البث”.
ووصف عباس تداول صفحات ممولة قوائم بأسماء صحفيين يُتهمون بالعمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بأنها “ثقافة فيسبوك شعبية تعبر عنها أسماء مستعارة تابعة لجيوش وجحوش ألكترونية”، مؤكداً عزمه محاسبتهم، ومعرباً عن أمله بقرب إقرار قوانين تحاسب أصحاب الأسماء المستعارة.
وبشأن ما إذا كانت القنوات العراقية التي على صلة بإيران تمارس مهامَّ إعلاميةً أم سياسية، قال إنّ هذه القضية تنطبق عليها عبارة شارل ديغول “ليس للوطن أصدقاء.. بل مصالح”.
وردّ عباس على تقرير الصحفي معن الجيزاني المثير للجدل، متهماً قناة الحرة “ببثّ تقرير مُسيّس في سياق صفقة القرن؛ لإنهاء الحشد الشعبي والمرجعية العليا”.