حسن يوسف زبيب من النبطية، مواليد عام 1996،و ياسر أحمد ظاهر، من قرية بليدا من مواليد عام 1997″. هؤلاء نشطاء حزب الله اللبناني قال الجيش الاسرائيلي انهم كانوا وراء محاولة مهاجمة إسرائيل بطائرات بلا طيار وقتلوا عندما أحبطنا الهجوم.
ونشر صورهم وهم يسافرون إلى إيران لتلقي تدريب على الطائرات بدون طيار.
ونشر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد لقطات قال إنها محاولة فاشلة لعناصر موالية لإيران لإطلاق طائرة مسيرة محملة بمتفجرات تجاه شمال إسرائيل من سوريا يوم الخميس الماضي.
في وقت متأخر من ليلة السبت، قصف سلاح الجو الإسرائيلي مجمعا في وسط سوريا قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلين موالين لإيران استخدموه كقاعدة عمليات، بعد أن حاولوا إطلاق طائرات مسيرة هجومية للمرة الثانية.
في مقطع الفيديو من يوم الخميس، بالإمكان رؤية أربعة رجال وهم يحملون طائرة خفيفة الوزن ويسيرون عبر حقول قال الجيش الإسرائيلي إنها تقع بالقرب من بلدة عرنة السورية، قبالة الجانب الإسرائيلي لهضبة الجولان. ورفض الجيش التعليق على نوع الطائرة المسيرة التي حاولت العناصر الإيرانية استخدامها.
وقال الجيش أنه أحبط المحاولة لإطلاق الطائرة المسيرة، لكنه رفض تحديد كيفية قيامه بذلك. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتننت كولونيل يوناتان كونريكوس، قال إن الطريقة “ليس حركية بالضرورة”، في حين قال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي في تغريدة إن الجيش “أربك” العناصر الموالية لإيران، وهو ما قد يشير إلى أنه تم استخدام شكل من أشكال الحرب الالكترونية.
يوم الأحد قال الجيش إن الهجوم الفاشل بالطائرات المسيرة كان جزءا من مخطط لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لاستهداف منشآت عسكرية وبنى تحتية قومية في شمال إسرائيل من سوريا.
بحسب الجيش الإسرائيلي، تم نقل المعدات ومستشاري الحرس الثوري جوا إلى سوريا من طهران قبل بضعة أسابيع.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أشرف شخصيا على الخطة.
وجاء بيان الجيش مع ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية يوم السبت إلى خمسة قتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له.
بحسب كونريكوس، تم ارسال أربعة من عناصر فيلق القدس إلى سوريا لتشكيل فريق يعمل على إطلاق طائرات مسيرة محملة بمتفجرات لاستهداف مواقع في شمال إسرائيل.
وقال: “كل واحدة من هذه الطائرات المسيرة الهجومية محملة ببضعة كيلوغرامات من المتفجرات”.
وأضاف كونريكوس أن الجيش الإسرائيلي كان يراقب المخطط الإيراني منذ “بضعة أسابيع”.
ورصد الجيش الإسرائيلي الفريق الذي قادته إيران – والذي تكون من أربعة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني وعناصر ميليشيا شيعية – وهو يستعد لإطلاق الطائرات المسيرة ليلة السبت، وقام سلاح الجيش الإسرائيلي بالتحرك وقصف قاعدته.
وأظهرت صورة أقمار اصطناعية وزعتها شركة الاستخبارات الخاصة الإسرائيلية “إيمج سات إنترناشونال” المجمع المستهدف مدمرا بالكامل.
وقال قائد المخابرات العسكرية الإسرائيلية، تمير هيمان، في بيان: “بفضل جهد استخباراتي كبير، تم احباط هجوم إيراني ومنع المس بدولة إسرائيل”.
وقال كونريكوس أنه تم وضع القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى بالقرب من الحدود السورية بعد الهجوم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلا إيرانيا وعنصرين من منظمة “حزب الله” كانوا من بين القتلى في الهجوم، بالإضافة الى شخصين آخرين على الأقل لم تُعرف هويتهما حتى الآن.
بحسب المتحدث العسكري فإن الطائرات المسيرة الإيرانية التي تم استخدامها في الهجوم هي من نفس النوع الذي استخدمته ميليشيات مدعومة من إيران في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، لا سيما الحوثيين في اليمن.
وقال مانيليس إن الطائرة المسيرة من طراز “مهاجر” إيرانية الصنع كانت من بين الطائرات التي تم تزويد فريق الحرس الثوري الإيراني في سوريا بها.
وقال كونريكوس إن “طريقة العمل مشابهة لما شهدناه في أماكن أخرى في الشرق الأوسط – في اليمن والسعودية”.
ونفى قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني الأحد المزاعم الإسرائيلية.
وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي لوكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) “هذا كذب وغير صحيح”، رداً على قول إسرائيل إن طائراتها شنت غارات على مواقع تابعة لإيران في سوريا.
الغارة الجوية الليلية، التي ردت عليها سوريا بإطلاق نيران مضادة للطائرات، هي كما يبدو واحدة من الهجمات الأكثر حدة التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سوريا.
وشهدت سوريا عدد قليل من المواجهات المباشرة بين إيران وإسرائيل. في مايو 2018، قالت إسرائيل إن قوات إيرانية أطلقت حوالي 20 صاروخا على إسرائيل، تم إسقاط معظمها أو فشلت في الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية. ردا على الهجوم، نفذت إسرائيل غارات جوية مكثفة على مواقع إيرانية في سوريا.
وفي حين أن إسرائيل أقرت بتنفيذ آلاف الغارات الجوية داخل سوريا ضد شحنات أسلحة لمقاتلين مدعومين من إيران ومنعها لإيران من وضع موطئ قدم لها هناك، لكن القدس لا تقر عادة بالغارات الفردية.
وتُعتبر سياسة الغموض هذه إستراتيجية يُنظر إليها على أنها تساعد في منح طهران ودمشق الغطاء من الحاجة إلى الرد على الهجمات لحفظ ماء الوجه. وذكرت تقارير أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجمات عدة ضد مواقع ميليشيات تابعة لإيران بالقرب من بغداد.