صحيفة امريكية:اسرائيل قصفت معسكر اشرف في العراق

رجحت صحيفة “وول ستريت” جورنال الأميركية، الخميس، تنفيذ إسرائيل غارتين على مواقع تابعة لميلشيات موالية لإيران في العراق، خلال الأسبوعين الماضيين.

وذكرت الصحيفة أن من شبه المؤكد أن هذه ليست الضربة الأولى التي تشنها إسرائيل على ميليشيات موالية لإيران في العراق.

ونقلت عن مصادر أمنية أميركية قولها إن إسرائيل استهدفت في يونيو 2018 منشأة كانت تضم أعضاء من ميليشيا كتائب حزب الله والحرس الثوري الإيراني بالقرب من منطقة البوكمال جنوب غرب سوريا، بالقرب من الحدود العراقية.

الغارة كانت تهدف إلى منع نقل أسلحة إيرانية إلى حزب الله في لبنان، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.

وتشير الصحيفة إلى أن غارتين جويتين استهدفتا مواقع للميليشيات المرتبطة بالنظام الإيراني في العراق، الشهر الماضي.

وتضيف أن أي بلد لم يعلن مسؤوليته عن تنفيذ الغارتين، ولكن هناك أسباب قوية للاعتقاد بأن إسرائيل هي من تقف خلفهما.

وتتابع “إذا كان الأمر كذلك، فستكون هذه أول غارات جوية تنفذها إسرائيل في العراق منذ تدمير مفاعل تموز النووي في عام 1981”.

الصحيفة الأميركية قالت إن الغارات الأولى وقعت في 19 يوليو الماضي، واستهدفت قاعدة للميليشيات بالقرب من بلدة آمرلي في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.

أما الغارة الثانية، فنفذت بعد ثلاثة أيام واستهدفت معسكر أشرف، وهو قاعدة عسكرية أميركية سابقة في محافظة ديالى العراقية.

وتضيف أن الموقعين المستهدفين يخضعان لسيطرة منظمة بدر، وهي حزب سياسي يمتلك جناحا عسكريا ولديه صلات واضحة مع إيران.

وكانت قيادات أمنية في ديالى نفت الأنباء التي تشير إلى استهداف معسكر “أشرف سابقا”، الذي يقع في ناحية العظيم النائية المحاذية لمحافظة صلاح الدين شمال ديالى.

واتهمت إيران صباح اليوم الجمعة، “إسرائيل” بالمسئولية عن قصف قاعدة لها مؤخرا في الجانب العراقي من الحدود بين البلدين.

ووفقاً لموقع قناة “كان العبرية”، كشف مصدر في الحرس الثوري لمراسل صحيفة الجريدة في طهران أن الإيرانيين أبلغوا السلطات العراقية بأنهم لن يتحملوا قيام طائرات إسرائيلية بقصف أهداف في العراق قريبة من الحدود بين البلدين، وأن لديهم معلومات دقيقة أن هذه الطائرات انطلقت من قواعد أميركية بالتنف السورية، وعين الأسد في الأنبار.

وقال هذا المصدر أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قاعدة أبو منتظر المحمداوي اسفرت عن مقتل 40 شخصا بينهم 10 مستشارين إيرانيين إضافة الى جرح نحو مائة.

وأضاف أن طهران لديها معلومات تشير إلى أن إسرائيل قد استعانت في قصف هذه القاعدة بمعلومات زودتها بها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.

وعلى عكس ما جرى في قصف قاعدة آمرلي بمحافظة صلاح الدين العراقية، إذ التزمت تل أبيب الصمت، نفى مسؤولون إسرائيليون وقوف بلادهم وراء قصف قاعدة «أبو منتظر المحمداوي» في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بينما تمسك مصدر في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ «الحرس الثوري» الإيراني باتهام الدولة العبرية بقصف المعسكر الذي يبعد نحو 80 كيلومتراً فقط عن الحدود الإيرانية – العراقية.

وكشف المصدر لـ «الجريدة»، أن 40 شخصاً قُتلوا، بينهم 10 مستشارين إيرانيين، إضافة إلى جرح نحو 100، بينهم إيرانيون أيضاً في هذا الهجوم الغامض.

وأفاد بأن الإيرانيين أبلغوا السلطات العراقية أنهم لن يتحملوا قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف أماكن قريبة من حدودهم، وأن لديهم معلومات دقيقة أن هذه الطائرات انطلقت من قواعد أميركية بالتنف السورية، وعين الأسد في الأنبار.

وأوضح أن المعلومات الاستخباراتية لدى طهران تؤكد أن منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية قد تكون زودت إسرائيل بمعلومات عن «قاعدة المحمداوي»، التي كانت تعرف سابقاً

بـ «قاعدة أشرف»، وكانت تابعة للمنظمة قبل الغزو الأميركي للعراق.

وحسب المصدر، فإن الإيرانيين وجهوا رسالة شديدة للحكومة العراقية بعد قصف قاعدة آمرلي تؤكد أن الطائرات الإسرائيلية انطلقت من قواعد أميركية، ودعتها إلى التعامل مع الأمر، وإلا فإن طهران وحلفاءها سيتعاملون معه بطريقتهم الخاصة.

وأكد المصدر أن الأميركيين يرفضون الاعتراف بأن الطائرات الإسرائيلية انطلقت من قواعد أميركية، ويتحدثون عن انطلاقها من قواعد إسرائيلية وعبورها الأجواء الأردنية ـ السورية، والأردنية ـ العراقية.