أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم الثلاثاء، عزم واشنطن على مواصلة “مساءلة الأفراد المتورطين بإنتهاكت حقوق الإنسان”، تعليقاً على فرض عقوبات على أربعة شخصيات عراقية قبل أيام.
وقالت السفارة في بيان: “اتخذت الولايات المتحدة إجراءً بحق أربعة أفراد في العراق متورطين في قضايا فساد أو انتهاكات لحقوق الإنسان”.
وأضافت: “تشمل هذه العقوبات حظر التواصل مع المؤسسات المالية الأمريكية، وحظر القدرة على التعامل مع الشركات الأمريكية، أو الحصول على تأشيرات لزيارة الولايات المتحدة”.
وتابع البيان: “تُظهر هذه الخطوات التزامنا للعمل مع الحكومة العراقية وجميع العراقيين المناهضين للفساد وانتهاكات حقوق الإنسان المُرتكبة من قبل مسؤولين حكوميين”.
ومضى بالقول: “سنواصل مساءلة الأفراد المتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك إضطهاد الاقليات الدينية والمسؤولين الفاسدين الذين يستغلون مناصبهم لملىء جيوبهم بالمال واحتكار السلطة لصالحهم على حساب مواطنيهم”.
والخميس الماضي، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، فرض عقوبات على أربع شخصيات عراقية هم: قائد كتبية بابليون التابعة للحشد الشعبي، ريان الكلداني، وآمر لواء 30 الحشد الشعبي، وعد القدو، ومحافظ نينوى السابق، نوفل العاكوب، ومحافظ صلاح الدين السابق، رئيس تحالف المحور، أحمد الجبوري “أبومازن”.
وقال بنس في مؤتمر وزاري رفيع المستوى حول الحريات الدينية: “دعوني أكون واضحاً، الولايات المتحدة لن تقف متفرجة بينما تنشر المليشيات المدعومة من ايران الرعب”.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، على موقعها الإلكتروني، إن “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك)، التابع لوزارة الخزانة أدرج في قائمة العقوبات اثنين من قادة الميليشيات، هما ريان الكلداني ووعد قادو، واثنين من المحافظين العراقيين السابقين، هما نوفل حمادي السلطان وأحمد الجبوري”.
وقال سيغال ماندلكر، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: “الولايات المتحدة تتخذ إجراءات ضد أربعة أشخاص في العراق متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو فساد”.
وأوضح أن ريان الكلداني، آمر اللواء 50 أو “كتائب بابليون” (مسؤول عن “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو تواطئ أو شارك فيها بشكل مباشر أو غير مباشر”، أما وعد القدو، قائد “اللواء 30” (التابعة للحشد الشعبي الموالي لإيران)، ومسؤول في كيان “تورط في أو ارتكب أعضاؤه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.