3 مقالات عن العراق في الصحف العربية يوم الجمعة

1 لا نزال نشتري الآمال والوعود الكاذبة محمد داودية الدستور الاردنية

ارتفعت كفا الحجية العراقية الى السماء طالبة ان يلهم الله إيران لتضرب إسرائيل وتمحقها وتزيلها عن الوجود.
ولما قلت لها ان هذا لا يمكن ان يحصل.
قالت متعجبة مستنكرة: الا تسمع التلفزيونات ؟!! الدنيا مولعة وإيران وحزب الله يهددان إسرائيل ويتوعدان بإعادتها إلى العصر الحجري.
قلت: يا حجية يا بعد «تشبدي»، التهديدات المتبادلة صار لها سنوات و»أكو» مثل أردني يقول «اللي بكبر حجره ما بضرب».
وأضفت: يا ميمتي كيف تصدقين هذا العرط ؟! كيف تصدقين ان ايران ستحرر فلسطين ؟!!
وقلت: هذا طيران وصواريخ العدو الإسرائيلي يقصف الأهداف الإيرانية في سوريا شبه يومي. ولا نسمع الا الرد الذي لا رد غيره من عام 1967 «سنرد في الوقت المناسب» !!
قلت: وكلي الله يا حجة.
وأضفت: إيران التي تحتل مساحات من اليمن وتؤجج الحرب الاهلية اليمنية وتزود احد طرفيها باسلحة وطائرات مسيرة وصواريخ فتمكنها من إدامة الحرب واستمرارها. وإيران التي تحتل القرار السياسي والأمني والعسكري في عدة دول عربية، كيف ستساعدنا في تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة ؟!!
المواطن العربي المتطلع الى تحرير فلسطين وانقاذ الأقصى والإبراهيمي والصخرة والقيامة والمهد لا يزال يقع بكل بساطة في كل اقطاره تحت التضليل والتوهيم والتأميل، منذ عهد احمد سعيد وصوت العرب الى اليوم وغدا.
المواطن العربي الشهم الطيب، لا يزال يشتري الوهم الخادع الذي تبيعه الانظمة الكاذبة على البسطات في المواخير السياسية.
بيع الآمال المعسولة الكاذبة المفزعة لا تزال سلعة رائجة. تتغلغل في احلام ملايين البسطاء العرب والمسلمين.
المواطن العربي الطيب يشتري الوهم لأن كل الطرق مسدودة في وجهه، ولأنه يتعلق بحبال العنكبوت مكرها، حيث لا حبال نجاة غيرها.
وبائعو الأوهام والآمال الكاذبة، يفعلون ذلك، لأن آليات التبرير متوفرة بكثافة، ولأن خبرة استخدامها وتوظيفها عتيقة عريقة.
وللأسف فإن من يتابع منصات التواصل الاجتماعي، سيلحظ ان انتشار عادة شراء الأوهام والتعلق بالحبال الافتراضية، ممتد على طول الوطن العربي وعرضه.
2 هل إيران حقاً عدو لإسرائيل؟

المثنى حمزة حجي الحياة السعودية

لو حللنا طبيعة الصراع الإيراني – العربي، لوجدناه صراع تاريخي قومي عرقي ديني ثم أيديولوجي دفعة واحدة، ما يجعل من الصعب الوصول إلى حل، سواء من جانبنا أم من جانب إيران، أما الصراع الإيراني – الإسرائيلي الظاهر هو مجرد تنافس استراتيجي رؤيوي على النفوذ في المنطقة، وهو صراع ناعم وسياسي وإعلامي في أغلب الأحوال لا يصل من حيث العنف والتأثير إلى مستوى النوع الأول، وإن تصاعد الصراع بينهما بعد هزيمة العراق، العدو المشترك، في حرب تحرير الكويت 1991، فوجد الاثنان نفسيهما وجهاً لوجه.

كانت العلاقة بين نظام شاه إيران وإسرائيل قائمة على مزيج من المصالح المشتركة القائمة على العداء للمنطقة العربية، مع قدر من الشكوك المتبادلة بينهما، فعلى رغم التحالف السائد قلق شاه إيران من الانتصار الإسرائيلي الساحق في حرب 1967، ليس بسبب خوفه من جيش إسرائيل، بل بسبب تحول اسرائيل إلى محور الاستراتيجية الأميركية بدلاً من إيران، ما جعله يتعامل مع إسرائيل بقدر متزايد من الغيرة والضغوط التي أثارت استغراب الإسرائيليين والأميركيين معاً، وحاول الشاه التقرب من العرب لموازنة القوة الإسرائيلية المتزايدة، ولكن لم يستطع الشاه تجسير الهوّة بين الفرس والعرب، حتى عندما اتخذ مواقف ودية مع الحقوق العربية بعد حرب 1967 بسبب إصرار الشاه أن رغبة شعوب المنطقة في السلام والتنمية لا يمكن أن تتحقق إلا تحت السلطة الفارسية.

خلال الحرب العراقية – الإيرانية عاد التحالف بشكل غير مباشر بين الطرفين، ففي تموز (يوليو) 1981 قصف الطيران الإسرائيلي مفاعل أوزيراك (تمّوز) العراقي بعد شهر من المشاورات مع إيران حول الضربة، واستخدم الطيران الإسرائيلي خرائط وصور فوتوغرافية حصل عليها من المخابرات الإيرانية للموقع وبعد اتفاق على هبوط الطائرات الإسرائيلية في مطارات إيرانية في حالة الطوارئ خلال الضربة الجوية، أما في حزيران (يونيو) 1982 استقبل شيعة الجنوب اللبناني الجيش الإسرائيلي الغازي بالورود والأرز في ظاهرة احتفالية واضحة لا تحتاج إلى تعليق حول دور «شعب المقاومة» في تعزيز فكرة التحالف الاستراتيجي الإيراني – الاسرائيلي، مع حق الاختلاف على الغنائم، وهم الفئة السكانية اللبنانية ذاتها التي تغدق على نفسها الآن ألقاب مثل: «أشرف الناس» وتيار «الممانعة والمقاومة»، في إهانة واضحة للتاريخ المسجل والعقل البشري معاً.

تطورت العلاقة بين إيران «الخمينية» وإسرائيل في الثمانينات على قاعدتين من المصالح مشتركة:

الاولى: الرؤية المحيطية للاستراتيجية الإسرائيلية التقليدية منذ عهد الشاه، والتي تعتمد على تطوير العلاقات الاستراتيجية مع الدول المحيطة بالعالم العربي لتطويقه بأعداء أولهم إيران.

الثانية: الورطة العسكرية التي وجدت إيران نفسها خلال الحرب مع العراق بعد تدهور وضعها العسكري وخوف كل من الخميني وإسرائيل من أن هزيمة إيران أمام العراق ستؤدي حتماً إلى سقوط إيران في يد الاتحاد السوفياتي ووصوله المياه الدافئة، وهذا القلق كان أيضاً يساور حكومة الرئيس رونالد ريجان في أميركا وكان مبرراً رئيسياً لزيادة المبيعات السرية للأسلحة الإسرائيلية لإيران، بل حتى الأسلحة الأميركية التي انكشفت فيما عرف بفضيحة «إيران جيت»، بالتالي لا صدقية لشعار «تحرير القدس»، بل إن الخطة الرئيسة هي التوسع والسيطرة على العراق مع استمرار اعتبار، شكلياً فقط، أن الخطر الأعظم عليها هو إسرائيل، ولم تظهر إيران على خريطة أعداء إسرائيل حتى العقد الأول من القرن الواحد والعشرين.

في حوار لمدة ثلاث ساعات بين الخميني ومساعديه، أقرّ الخميني استراتيجية «ألا تكون إيران طرف مباشر في الصراع العربي – الإسرائيلي»، وأن يكون إسهامها محدودا، كما رفض طلب حزب الله اللبناني ومستشاري الحرس الثوري إرسال 10 آلاف مقاتل إيراني إلى لبنان حين اجتاحته إسرائيل في يونيو 1982، كما رفض عرض صدام حسين إيقاف الحرب العراقية – الإيرانية وارسال قوات مشتركة لمحاربة إسرائيل في لبنان، مصراً على أن تحرير فلسطين لا بد أن يمر بكربلاء والبصرة، بل إن موشي ديان وقادة إسرائيليين آخرين ألحّوا على الولايات المتحدة ضمان تزويد إيران بالسلاح لهزيمة العراق -على رغم شعارات إيران عن تدمير إسرائيل-، وتعهد قيام إسرائيل بتقديم معونات عسكرية لإيران، ووقفت إسرائيل العسكرية والسياسية تماماً إلى جانب إيران.

في الواقع لم تختلف إيران الخمينية عن فارس البهلوية إلا من جانب منظومة الحاكمية الداخلية التي تحولت من «الدولة القومية» التي تسعى لإحياء التراث الإمبراطوري الأخميني لقوروش الأعظم إلى «الدولة الدينية»، ولكن لم تختلف من حيث طموحات زعامة المنطقة وإن استبدلت فقط الطموح القومي الفارسي بحالة من الإسلام السياسي الشعوبي الفارسي، وبعد أن فشل الملالي في إزاحة التراث الأخميني من إيران وفشلت في فرضه على المنطقة بسبب الحساسية التاريخية بين القوميتين الفارسية والعربية، عملت بنجاح على دمج الشعوبية الفارسية مع المذهب الشيعي مع قيادة الخميني، وخرجت بنظام فارسي من حيث العمود الفقري، ولكن برأس حربة وطلائع شيعية شعوبية تخاطب ضمائر طائفة عربية وهي الشيعة، وتمكنت من عقول هؤلاء فأصبح الخروج عن إرادة الخميني هو خروج عن المذهب الشيعي ذاته ظاهراً وعداء للمصالح الفارسية باطناً، كما نجحت إيران في صناعة الوهم في عقول جزء من القوميين العرب أن إيران حليف استراتيجي لاستعادة الحقوق الفلسطينية.

التحالف الفارسي مع الغرب الاستعماري الذي تمثله الآن إسرائيل يعود للقرن الـ15، منذ الدولة الصفوية التي جعلت نفسها دولة خادمة المصالح الصليبية والاستعمارية الغربية، بل يعيدها بعض المحللين إلى العهد الأخميني، حيث حرر قوروش الأكبر اليهود من السبي البابلي، والأدبيات اليهودية تعج بالمحبة للتاريخ الفارسي، وما زال الإسرائيليون من أصل إيراني يعيشون في بيئة لغوية وثقافية فارسية داخل إسرائيل، كما يوجد داخل إيران أكبر تجمع يهودي خارج إسرائيل والولايات المتحدة، بالتالي لا يوجد عداء غربي – إيراني حقيقي، وأي توتر هو فقط مرتبط بالنظام الكهنوتي الإيراني وأحلامه المهدوية.

لم تكن معاداة النظام الايراني ونواياه التوسعية إحدى أهداف إسرائيل وأمريكا، بل الاستحواذ على إيران كدولة وسحبها من محيط تحالفها الحالي مع روسيا والصين بسبب أهداف عدة تتعلق بالمركزية التاريخية للحضارة الفارسية وموقعها الجغرافي وقدراتها الاقتصادية الكامنة، كما أن هذا الاستحواذ سيوجه ضربة كبيرة لطموحات التوسع الإمبراطوري الصيني عبر «طريق الحرير».

بناء على ما سبق، أي مفاوضات قادمة بين أميركا وإيران ستعمل أميركا على تحقيق الشرطين الرئيسيين لإسرائيل، وهما: نزع النووي والصواريخ، وهما كرتا إيران الرئيسيين، ولكن سيتم تعويض إيران، بهدف كسبها، بإعطائها نفوذ رسمي وقانوني على المشرق العربي لتكوين إمبراطوريتها الشيعية الفارسية، وأعتقد أن هذا هو الهدف الحقيقي لإيران، وما التلويح بالنووي إلا بهدف المبادلة، بحيث يعود الفرس ليصبحوا الحارس الرسمي للحدود الإسرائيلية الشرقية والضامن الأول لها مقابل تسليم البرنامج النووي الذي تعتقد إيران أنها غير قادرة على الاحتفاظ به، بل هو فقط ورقة مبادلة وهو ثمن بسيط بالنسبة للعقلية الغربية، ولكنه محور الطموح الاستراتيجي الإيراني منذ عهد قوروش الأكبر، وكذلك فرصة تاريخية للشيعية السياسية لتحقيق ثارات المهدي التاريخية ضد شعوب المنطقة والاستحواذ الطائفي عليها لبناء الإمبراطورية الشيعية القادمة.
3 التوتر الإيراني من الخليج إلى لبنان
وليد شقير
الحياة السعودية

هل يمكن فهم التوتر السائد في لبنان والتأزم على كل الأصعدة من دون ربطهما بما يسود المنطقة برمتها، وبحسابات فرقاء محليين ربطوا مصيرهم ودورهم في البلد الصغير بما يجري في الإقليم؟

يصعب الفصل بين قضايا هي بالفعل محلية جدا، وقد تبدو بلدية وقروية أحيانا، وبين مقتضيات حسابات هؤلاء الفرقاء، الخارجية. وهذا ما ينطبق على “حزب الله” تحديدا (ومعه حلفاؤه في السلطة) ومواقفه من المشاحنات السياسية المحلية الدائرة، والأحداث الأمنية التي تحكمت تفاعلاتها بالمعادلة السياسية المختلة التي تتحكم بالمأزق اللبناني. حتى مناقشات شأن مثل الموازنة تخضع في جانب منها لاعتبارات وحسابات تموضع القوى السياسية استباقا لما هو آت على صعيد الإقليم. والدليل أن لا أحد مستعد لإعطاء تفسير واضح عن سبب عدم لجوء التركيبة اللبنانية التي أنتجت الموازنة والتي هدفها خفض العجز بتقليص الإنفاق وزيادة الواردات، إلى زيادة هذه الواردات من الجمارك التي يكفي حسن إدارتها لتصحيح الأداء المالي للدولة اللبنانية. ولا أحد على استعداد لحمل المجموعات المنتمية إلى معظم الفرقاء والتي تشارك الموالين ل”حزب الله” في التهريب والتهرب الجمركي والتلاعب بالبضائع التي تدخل لبنان بصورة شرعية من دون أن تنال الخزينة العامة حصتها منها.

أبواب الهدر تعود لأسباب سياسية. وأضيف إلى منطق المحاصصة بين الطبقة السياسية في نهش أموال الدولة كثيرة، عامل العقوبات الأميركية على النظام السوري وإيران و”حزب الله” ليزيد سببا سياسيا جوهريا: لبنان أحد ميادين الالتفاف على العقوبات، مثله مثل العراق وتركيا وغيرها. ولبنان أحد ميادين استعراض القوة والاحتياط لتحصين مواقع حلفاء إيران سواء كان ذلك تمهيدا للمواجهة المحتملة، أو كان في سياق تحسين المواقع من أجل التفاوض. في بلاد الرافدين يجري بيع النفط الإيراني بعد إعفاء العراق من العقوبات 3 أشهر إضافية، حيث يجري تكديس النفط الإيراني وبيعه من طريق تركيا بأسعار مخفضة، وتخزينه ليباع من قبل بغداد بعد انتهاء مهلة ال3 أشهر لتعزيز قدرة طهران على الصمود … وهذا يحتاج لحماية وصيانة الموالين في بغداد. وفي لبنان يحتاج الحليف الإيراني إلى تمتين دور من التحقوا به، وإلى إبقاء خصومه في حال دفاع عن النفس وفي حال تأزم أيضا.

تحتاج إيران إلى الإبقاء على التوتر أينما كان، فتزداد هي توترا على رغم الاعتداد بالنفس وبالقوة الذي تحرص على الظهور بها.

تتصرف على أنها قادرة على لي ذراع الأميركيين أمام المجتمع الدولي في المياه الدولية في الخليج. وتبعث برسالة إلى الشعوب التي تمكنت من تحقيق نفوذ واسع في شرائح مهمة منها. لكنها تستند في ذلك إلى إدراكها المسبق بأن واشنطن ليست في وارد خيار المواجهة العسكرية مع طهران، التي تحارب دولة لا تريد الحرب.

فمراهنة دونالد ترامب هي على نجاح حربه الاقتصادية ضد حكام طهران، بالعقوبات لأنها اقل كلفة من المواجهة العسكرية. وبخلاف الانطباع الذي يوحي به قادة الحرس الثوري بأنهم يخوضون هذه المواجهة بأعصاب باردة، فإن تهديدهم بتدمير حاملات الطائرات الأميركية في الخليج وبتعميم الحرب على كافة الإقليم، ينم عن توتر وتأزم شديدين.

أسباب التوتر الإيراني لا تقتصر على ما يشهده المسرح الخليجي، وما يحيط بحرب ناقلات النفط وإجراءات منع تصدير النفط الإيراني، بل وجب النظر إلى الضغوط على طهران في ميادين أخرى من الإقليم حيث يتعرض الحرس الثوري لمحاولات الحد من تأثيره، في إطار المنافسات على النفوذ والأدوار في المنطقة.

في شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن أكثر ما يقلق العقل الإيراني هو التوافق الأميركي الروسي على إخراج إيران من سورية بالتدريج. فالتقارير تتحدث عن أن فشل الاجتماع الثلاثي الأميركي الروسي الإسرائيلي في الاتفاق على هذا الهدف، لم يكن سوى تمهيد لاتفاق ترامب مع فلاديمير بوتين في اليابان أثناء قمة العشرين. وهو اتفاق إن صحت وقائعه يقود إلى توزيع المساحة السورية بين مناطق نفوذ روسية وأميركية وتركية وإسرائيلية على شكل دويلات ولو موقتة، من دون نفوذ إيراني. ومن الطبيعي أن يطلق ذلك صراعا مريرا يشكل “حزب الله” الذراع الرئيسة فيه.

هذا كاف لفهم توتر إيران و”حزب الله” في لبنان، ولإدراك أسباب الإلحاح على أن تكون له اليد الطولى في قرار السلطة السياسية. وهذا ما قصده أمينه العام السيد حسن نصرالله من إملائه للموقف من معالجات حادثة قبرشمون في الجبل، طالما أن وليد جنبلاط يخالفه توجهاته في إلحاق لبنان بخطة المواجهة الإيرانية، وما دام سعد الحريري يتضامن معه.

هناك من يشبّه ما يجري في لبنان هذه الأيام بتلك التي سادت عام 2000 ، حين تنامى الاعتراض اللبناني على وضع اليد السورية على لبنان بفعل التهيؤ الأميركي لاجتياح العراق، لأن الضغط على المعادلة اللبنانية كان يفوق قدرة اللبنانيين على الاحتمال. وهناك من يشبه ما يجري بمرحلة عام 2004، يوم سعى بشار الأسد لأن يفرض على اللبنانيين، بمن فيهم جنبلاط معادلة “إما معنا أو ضدنا”، بسبب ضغوط واشنطن على دمشق في مرحلة ما بعد احتلال العراق، فحصل ما حصل من بعدها. وفي الحالتين يصعب توقع غير الشرور.