نشرت مجلة العلاقات الخارجية الأميركية مقالة للكاتب جون فاينر، الذي عمل كبير موظفي الخارجية الأميركية أثناء إدارة أوباما، بحث فيها التقرير المطول للجيش الأميركي عن حرب العراق الصادر هذا العام، كخلاصة يمكن اعتمادها في رؤية التوجه الحالي عند ادارة ترامب في عسكرة السياسة الخارجية نحو إيران، وجاء في خطوطها العامة:

وذكر المقال الذي تابعه “ناس” اليوم ( 14 تموز 2019) إن الإدارة الأميركية ارتكتب عدة أخطاء في دخولها إلى العراق منها؛ الفشل في الاستعداد لما بعد الغزو، وسوء فهم الثقافة والسياسة العراقية وتهميش تجاهل الخبراء الحقيقيين، وحلّ الجيش العراقي وطرد أعضاء حزب البعث من الحكومة، وتجاهل العنف الطائفي ونفي وجوده، وتقليص زخم القوات الأميركية بشكل متكرر.

ويضيف، “تم تجاهل الدراسة إلى حد كبير من قبل وسائل الإعلام والمجتمع السياسي، وقد يكون هذا بسبب طوله الرهيب وسرد الحقائق فقط، أو لأن البعض يفضلون دراسات مستقلة على تقارير ما بعد التصرف المعتمد حكومياً، أو لأنه مقارنة بالصراعات الكبرى الأخرى في تاريخ الولايات المتحدة، فإن قلة قليلة من الأميركيين جربوا هذا الأمر بشكل مباشر، أو لأن الدراسة ترفض التركيز على المزيد من الأسئلة المختلف عليها في الوقت المناسب، مثل: إمكانية غزو بلد كبير ومتنوع من الشرق الأوسط (العراق) كدولة لا تشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة – بتكلفة مقبولة”.

وصدرت تلك الدارسة بعنوان “الجيش الأمريكي في غزو العراق” واستناداً إلى 30000 صفحة من الوثائق التي رفعت عنها السرية الجديدة، تروي الدراسة مجموعة من الأخطاء المألوفة والتي ما زالت تثير غضب واشنطن.

وفي وقت سابق من هذا العام، نشر الجيش الأمريكي مجلدين يغطيان أهم حلقات الصراع: الغزو الأمريكي في عام 2003، ودوامة الموت في الحرب الأهلية التي نشأت في أعقابها، والفترة الأكثر تفاؤلاً التي بدأت مع زيادة القوات الأمريكية في عام 2007، والانسحاب الذي شهد آخر جنود الولايات المتحدة القوات وهو يغادر العراق في نهاية عام 2011″.

وبحسب كاتب المقال فإن “الدراسة تأتي أيضًا في وقت تتنازع فيه بشكل متزايد العديد من الدروس المفترضة للعراق، مع تداعيات مهمة على النقاش الدائر بين وداخل كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين حول: متى وكيف يمكن استخدام القوة العسكرية؟”.

ويتابع الكاتب: بناءً على المعلومات فيما يتعلق بمشاكلنا الحالية مع إيران، يجب على الرئيس ترامب وإدارته أن يفهموا أنه لا يوجد أحد (السكان المحليون والحكام والأنظمة المجاورة والقوى العظمى المتنافسة، وما إلى ذلك) سوف يحيينا بالزهور، وبالتالي: يجب عليه أن يستعد للعمل ضد إيران بطريقة الرئيس بوش مع العراق 1990 (حيث لا يكون هناك أي غزو أو احتلال طويل الأجل)، ويجب عليه الاستعداد للعمل المشترك مع أوروبا واليابان ضد إيران ضمن وسائل الحرب الباردة القديمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد