تكشفت تفاصيل جديدة بشأن قضية “النهوة العشائرية” وما رافقها من أحداث هزت محافظة الديوانية بعد مقتل وإصابة خمسة أشخاص، بسبب الهجوم الذي نفذه نحو 25 شخصاً على منزل أحد أقربائهم.
وتقول الشابة حوراء وهي من ذوي الضحايا، وأصيبت بيدها اليسرى باطلاقات نارية من قبل المهاجمين إنه ” في الساعة التاسعة والنصف صباح يوم ( ٣ تـموز ٢٠١٩ ) قامت مجموعة مسلحة من أبناء عمومتي تقدر بحوالي ٢٥ شخصاً بالهجوم على منزلنا باستخدام الرشاشات، والبي كي سي، إضافة إلى آلات جارحة حادة مختلفة، وذلك بعد أن (نهوا) عشائرياً على أختي، ونفذو جريمتهم التي فاقت إرهاب داعش مستغلين غياب الرجال وخروجهم لممارسة أعمالهم اليومية، إذ أصابوا ثلاثة نساء أنا إحداهن، وقتلوا والدي المقعد وزوجة أبي التي حاولت منعهم وتوسلت إليهم لتركنا”.
وأضافت خلال حديثها لـ”ناس” اليوم ( 11 تموز 2019)أن “كل محاولات التهدئة والتوسل لم تجد نفعاً بل زادتهم قسوة ووحشية، وطلبوا إحضار الأطفال الصغار ليشاهدوا كيف ستقتل النساء والرجل الكبير وكيف سيُمثل بزوجة أبي بعد ذبحها من عنقها واقتلاع عينيها وقطع يديها بواسطة (طبر)، قبل أن يقتحموا المنزل ويصلوا غرفة والدي المعاق و يصيبوه بستة إطلاقات مسدس قضت على حياته في الحال وهو على سرير المرض”.
وتابعت: “حاولت إبعاد الأطفال وقمت بإخفائهم داخل دولاب الملابس، وتحت السرير، خوفاً عليهم من الرعب ومن القتل، بسبب كثافة الرصاص الذي أطلق علينا وإصرار المهاجمين على القضاء علينا، فكانت النتيجة خمسة ضحايا، مقتل والدي وزوجته وإصابة ثلاث نساء من العائلة “.
واسترسلت حوراء:” التهديد لا زال يلاحقنا حتى بعد الهجوم الذي تعرضت له العائلة، نعيش حالة من الرعب، بعد ما حصل، على الجهات الأمنية توفير الحماية لعائلتنا التي تعرضت لاعتداء إجرامي تسبب بخسائر مادية وبشرية لنا”.
من جهتها كشفت قيادة شرطة الديوانية أن ” الفتاة المستهدفة من قبل أبناء عمومتها المسلحين، لازالت على قيد الحياة، وذكر قائد شرطة المحافظة اللواء فرقد العيساوي في حديثه لــ “ناس” اليوم ( 11 تموز 2019) أن “منفذي الهجوم المسلح لم يتمكنوا من قتل الفتاة المعنية بقضية (النهوة )، وهي لازالت على قيد الحياة وليس كما أشيع في وسائل الاعلام أنها قتلت على أيدي أبناء عمومتها في الحادث “.
وأوضح العيساوي أن “أربعة من منفذي الجريمة ألقي القبض عليهم من قبل شرطة الديوانية بعد نصف ساعة فقط من تنفيذ جريمتهم، وهم أبناء عم الفتاة”، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية لا زالت جارية تمهيداً لتقديمهم إلى القضاء، مشيراً إلى أن هذه الحالة هي الأولى على مستوى المحافظة، ولم يحدث أن كانت جريمة بهذا المستوى، وأن الشرطة قامت بتوفير الحماية للعائلة المنكوبة لمنع تعرضهم إلى اعتداء من قبل اي شخص ومنع انتشار وتكرار مثل هذه الافعال الشاذة “.
