انا لله وانا اليه راجعون
نتقدم باحر التعازي الى اخينا اللواء كاظم بوهان برحيل ابنه وابن شقيقه بنزاع عشائري تغمدهم الله بواسع رحمته ونطلب من عشائرنا الكريمة تحكيم العقل والمنطق وحل المشكلات بدلاً من اللجوء الى اسلوب الانتقام المرفوض شرعاً وعقلاً وقانوناً والدم العراقي حرام يسفك
ويكشف شاهد عيان رفض الكشف عن اسمه وهويته لأسباب عشائرية، تفاصيل نزاع عشائري قديم، والأسباب التي تقف خلفه، مرجحًا أن يكون الحادث الأخير امتدادًا لذلك النزاع.
يقول الشاهد “قبل سنتين تقريبًا، كان أطفالٌ يلعبون كرة القدم في الشارع، وإثر مزاح بينهم، قام طفلٌ من عشيرة (العكـَيل) بدَفعِ طفل من عشيرة (بني كعب) وضحك بقية الأطفال على الطفل الذي سقط على الأرض”.
يُكمل لـ”ألترا عراق”، أن “القضية كبرت شيئًا فشيئًا، وتدخل الكبار من الطرفين ووصلت إلى حد إطلاق النار، وفي الأثناء جاء رجلٌ مسن من عشيرة (العتاب) ليأخذ أولاده من هذه المعمعة ثم سقط أرضًا بطلقة نارية أردت الرجل قتيلًا”. “صار هناك دمٌ في القضية” يقول الشاهد.
عشيرة الرجل المسن (العتابي) قالوا إن الطلقة التي قتلته مصدرها منازل “بوهان” والتي من ضمنها منزل مدير الدفاع المدني، فكان رأيهم أن حل النزاع يتطلب “فصلًا عشائريًا”، وخروج “بوهان” من منطقة الفضيلية”، أو قتل أحد منهم، بحسب الشاهد.
قادةٌ عسكريون مدعومون بطائرات لفض النزاع!
يروي مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه خوفًا من الملاحقة، أن “قوة عسكرية على رأسها قائد الفرقة الأولى في الشرطة الاتحادية، وقائد عمليات بغداد، ونائب قائد العمليات، حضرت إلى المنطقة بعد ذلك النزاع، مدعومة بطائرات من وزارة الدفاع”.
يقول المصدر لـ”ألترا عراق” إن “قوة من الشرطة الاتحادية وكّلت إليها واجبات أمنية في منطقة الفضيلية وبقيت لمدة ستة أشهر لمنع حدوث أي نزاع بين الطرفين”. ويضيف “لكن مسعانا لم يأتِ بنتيجة، وأعتقد أن الحادث الأخير هو من ضمن الثأر القديم”.
في السياق، يؤكد أحد سكان المنطقة، أن “الحادث الأخير هو امتداد لمشكلة قديمة بين العتاب وعكَيل (بيت زبن)، كون الأخير لم يمتثل لـ(التحويلة) التي طالبت بها عشيرة العتاب بعد حادث القتل”.
ويلفت في حديثه لـ”ألترا عراق” إلى أن “قوة مسلحة أقدمت على قتل نجل مدير الدفاع المدني بعد ملاحقته على ما يسمى الطريق السياحي وقتله”.
قوة من الشرطة الاتحادية وكّلت إليها واجبات أمنية في منطقة الفضيلية وبقيت لمدة ستة أشهر لمنع حدوث أي نزاع بين الطرفين، لكن دون جدوى
وفي رواية مغايرة لما تناقله المدونون، يقول “بعد قتل نجل مدير الدفاع المدني أقدمت عشيرته على حرق منازل عشيرة العتاب، وردت الأخيرة بفتح النار عليهم، وانتشر المسلحون على أسطح المنازل ولم تهدأ المنطقة حتى بعد حلول المساء”.