حرائق غامضة تلتهم ثلاثة الاف دونم من محصولي الحنطة والشعير والخسائر تقدر بـ ترليون دينار عراقي

التهمت النيران بعض مزارع الحنطة في شمال بغداد، ضمن سلسلة حرائق في مناطق زراعية غير متصلة لأكثـر من 3 آلاف دونم وتسببت بخسائر تقدر بترليون دينار والتي تحدث لأول مرة في العراق بهذا الحجم، في وقت يستعد فيه الفلاحون لتسليم أكبر كميات من الحنطة في تاريخ البلاد.
وقالت مديرية الدفاع المدني من إنها استطاعت إنقاذ ٣٣٤ دونماً في 4 محافظات، فيما لم تحدد أسباب الحريق.
في غضون ذلك، قال عبد الخالق العزاوي، عضو اللجنة الأمنية في البرلمان العراقي تم احتراق نحو 1000 دونم من مزارع الحنطة والشعير في ديالى. ويقول إن الحرائق في صلاح الدين وكركوك تهدف الى “تخويف السكان وطردهم من مناطقهم ومنع عودة النازحين”. وتقول مصادر امنية في محافظة صلاح الدين من إن مساحة الأراضي التي أحرقت في صلاح الدين قد تصل الى ألفي دونم، وأن الخسائر تصل الى 600 مليار دينار من أصل ترليون دينار هو حجم الخسائر الأولية للأراضي المحترقة في عموم البلاد.
كما انتقلت النيران الى جنوب غرب كركوك وشمال الموصل. وتقدر مصادر احتراق نحو 100 دونم في الحويجة، فيما كانت وزارة التجارة قد أدانت عمليات الحرق التي طالت مزارع في مخمور جنوب أربيل.
وكان العراق قد اعلن قبل شهرين خطة طموحة للتوقف عن شراء محصولي الحنطة والشعير، بعد توقعات بوصول المنتج المحلي الى الاكتفاء الذاتي. وقال علي البديري عضو لجنة الزراعة في البرلمان إن “هناك أيدي خفية تعبث باقتصاد العراق، وكلما حاولنا الاكتفاء بالمنتج المحلي تحدث أزمة”.
وكانت وزارة الزراعة قد كشفت قبل 3 أيام عن تسويق أكثر من مليون و400 ألف طن من محصولي الحنطة والشعير، وأعلنت عن تسليم نحو 200 مليار دينار للفلاحين.