تم نشر تغريدة مزورة لوزير خارجية البحرين على تويتر يعلن فيه اعتذاره مما وصفع بولدنا مقتدى الصدر
وطوق التيار الصدري الان القنصلية البحرينية في العراق بغية الهجوم عليها
قالت الخارجية البحرينية نحمل الحكومة العراقية مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين كما نحملها مسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة والتي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم وتهديد خطير على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة
وعبرت وزارة الخارجية، السبت، عن شجبها للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجيَّة البحرين حول بيان مقتدى الصدر، فيما طالبت البحرين بتقديم اعتذار رسمي على خلفية ذلك.
وقالت الوزارة في بيان لها”نعبر عن شجبنا للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجيَّة البحرين حول بيان مقتدى الصدر”، مبينة ان “كلمات وزير الخارجيَّة البحرينيّ -وهو يُمثّل الدبلوماسيَّة البحرينيَّة- تُسِيء للصدر بكلمات نابيَّة، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسيَّة، بل تُسِيء -أيضاً- للعراق، وسيادته، واستقلاله خُصُوصاً عندما يتكلم الوزير البحرينيُّ عن خُضُوع العراق لسيطرة الجارة ايران”.
واضافت ان “العراق الذي دحر تنظيم داعش الإرهابيّ بعد أن عجزت جُيُوش جرَّارة عن دحره في مناطق أخرى لقادر على الدفاع عن حُرِّيّاته، واستقلاله”، داعية “الجميع الى معرفة حُدُودهم، والالتزام بالحقائق، واللياقات الدبلوماسيَّة”.
وتابعت ان “عراق اليوم يتعافى، ويقوى، ولن يقبل أيَّ تدخُّل في شُؤُونه، كما لن يقبل أيَّ إساءة له، أو إلى رُمُوزه الوطنيَّة، والدينيَّة مهما تعدَّدت، وتنوَّعت وجهات نظرهم”، مطالبة البحرين بـ”اعتذار رسميّ عن إساءة وزير خارجيَّتها للعراق الذي تتعدَّد فيه الرؤى، وتتسع فيه حُرِّيّة التعبير للرُمُوز، والشخصيَّات، والقوى السياسيَّة، ولجميع المُواطِنين، ولا يقبل بأيِّ حال من دولة يعتبرها شقيقة، ويستضيف سفارتها في بغداد أن يكون موقفها الرسميّ موقفاً استفزازيّاً ينتقص من سيادة العراق، واستقلاله، ويتهمه بأنَّه خاضع لسيطرة أيِّ بلد كان”.
وأبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، قلقه من “تزايد” ما وصفها “التدخلات” في الشأن العراقي، فيما دعا إلى إلى تنحي حكام اليمن والبحرين وسوريا فوراً، ورد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة بصورة مسيئة على الصدر.
فيما لاق رد آل خليفة ردود فعل سياسية وشعبية، حيث استنكروا وادانوا كلام الوزير وطالبوه بتقديم اعتذار رسمي واستدعاء السفير البحريني في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية ذلك.
ووجه وزير الخارجية محمد علي الحكيم، السبت، باستدعاء السفير البحريني والقائم باعمال السفارة الامريكية في بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف ان “وزير الخارجية محمد علي الحكيم وجه باستدعاء السفير البحريني لدى بغداد”.
واضاف الصحاف ان “الحكيم وجه ايضا باستدعاء القائم بالاعمال في السفارة الامريكية لدى بغداد”.
وقالت وزارة الخارجيَّة العراقيَّة انها المنشور الصادر عن السفارة الأمريكيَّة في بغداد، والذي مثّل تجاوزاً على الأعراف الدبلوماسيَّة، والقواعد الدوليَّة التي تحكم عمل البعثات في الدول المُضيِّفة.
إنَّ قيام بعثة دبلوماسيَّة عاملة في العراق بنشر منشورات تستهدف إحدى دول جوار العراق، ورُمُوزها الدينيَّة، أو السياسيَّة يتعارض مع مبادئ الدستور العراقيِّ، والسياسة الخارجيَّة العراقيَّة، ولاسيَّما مبادئ حُسن الجوار، وسياسة النأي عن المحاور في العلاقات الخارجيَّة، وعدم التدخُّل في الشُؤُون الداخليَّة لجميع البلدان.
إنَّ العراق يتبنَّى سياسة قائمة على مُرتكَزات أساسيَّة تتمثّل بأن لا تكون أراضيه ممرّاً، أو مُنطلَقاً لإيذاء دول الجوار، أو الدول الصديقة، أو الإضرار بأيٍّ منها سواء بوسائل إعلاميَّة، أم اقتصاديَّة، أم تجاريَّة، أم عسكريَّة، أو أمنيَّة. وإنَّ ما قامت به السفارة الأمريكيَّة في بغداد من خلال المنشور يتعارض مع طبيعة عملها في الدولة المُضيِّفة وفق اتفاقيَّة فيينا للعلاقات الدبلوماسيَّة، والأعراف الدوليَّة ذات الصلة. وتُؤكِّد وزارة الخارجيَّة أنَّ على البعثات العاملة في العراق احترام القواعد، والأعراف الدوليَّة في تصرُّفاتها، وأن تُراعِي عند قيامها بمهامِّها دستور العراق، وعلاقاته مع دول الجوار جميعاً، وتُطالِب السفارة الأمريكيَّة بحذف المنشور المُسِيء، والامتناع عن إصدار مثل تلك المنشورات مستقبلاً؛ بكلِّ ما يُسِيء إلى علاقات العراق بدول الجوار، والدول الصديقة.