قال السفير الامريكي الجديد الجنرال جون أبي زيد سنعمل على ضمان أمن #العراق ومساعدته على مواجهة الأخطار
ورسائل مبطنة أرسلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الى منطقة الشرق الاوسط بشكل عام، عندما قرر تعيين الجنرال الأميركي من أصل لبناني جون أبي زيد سفيرًا لواشنطن في السعودية.
ولد جون أبي زيد عام 1951 في شمال كاليفورنيا، لوالدين هجرا لبنان إلى الولايات المتحدة في أواخر القرن الـ19، عمل والده ميكانيكيا في خدمة البحرية الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية، وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلًا بمرض السرطان، وأبي زيد متزوج ولديه 3 أولاد، ويتحدث العربية بطلاقة بفضل دراستها في الكليات العسكرية الأميركية.
درس الجنرال الأميركي المتقاعد في الأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بنيويورك، وتخرج منها عام 1973، فضلًا عن دراسته الأكاديمية، حيث نال درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة هارفارد، ودرس أيضًا في جامعة عمان في سبعينيات القرن الماضي.
يعد أبي زيد خبيرًا بشؤون الشرق الأوسط، ويعرف بـ”العربي المجنون”، وأعد خلال دراسته في جامعة هارفارد أطروحة عن السعودية، حازت إعجاب وتقدير مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في الجامعة الأميركية ناداف سافران.
احتفظ “سافران” بنسخة من دراسة أبي زيد عن سياسات الدفاع عن المملكة السعودية المؤلفة من 100 ورقة، في سابقة من البروفيسور الأميركي، ويقول عنها: “كانت أفضل أطروحة رأيتها منذ التحاقي بهارفارد قبل أكثر من 30 عامًا”.
عين نائبًا لقائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، ووصل قاعدة العديد في قطر بتكليف من بوش الابن في 18 آذار 2003، قبل يومين من غزو العراق، وفي عام 2006 استبعد أن تكون بلاد الرافيدين على وشك حرب أهلية، وقال حينها: “الأمن العراقي قادر بمساعدة القوات الأميركية على السيطرة على العنف الطائفي”.
يتمتع أبي زيد برصيد كبير لدى المسؤولين الأميركيين وداخل البنتاغون، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فالجميع متفقون على أن “لديه قدرة فريدة على إضافة بُعد أميركي – عربي على أعلى مستويات القيادة العسكرية الأميركية، ومقتنعون بأنه أكثر الجنرالات خبرة في الشؤون العربية، إضافة إلى أنه أرفع ضابط أميركي عربي الأصل”.
تولى أبي زيد صيف 1991، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز”، قيادة فرقة المظلات التي نفذت عمليات أمنية في شمال العراق لإبعاد قوات صدام حسين عن المناطق الكردية، وتقول الصحيفة إن “هذه التجربة اضطرته الى إنشاء شبكات استخبارية في القرى الكردية وتحويل فرقة عسكرية مدربة للقتال إلى فرقة لحفظ السلام في منطقة تواصلت فيها المواجهات بين الجنود العراقيين والقبائل الكردية”.
ونشر مقالا عام 1993 في مجلة “ميليتري ريفيو” قال فيه: “كان على الجنود أن يفهموا قوانين اللعبة بوضوح وكذلك درجة النظام المطلوبة للبقاء هادئين في أكثر الظروف استفزازا. حصلت أخطاء، لكننا تعلمنا منها وطورنا قدرة جيدة على حفظ السلام، وفيما نستعد للقتال في حرب تالية، فلنفكر كيف قد يكون علينا حفظ السلام”.
بعد تقاعده عام 2007، قال أبي زيد إنه من الممكن “التعايش مع إيران نووية”، في موقف يتعارض مع سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي انسحب من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى.