قالت قناة سكاي نيوز الاماراتية ان السلطات العراقية تسلمت دفعة ثانية من مسلحي تنظيم داعش، الذين ألقت قوات حزب العمال التركيالقبض عليهم خلال المعارك في آخر معقل لهم شرقي سوريا، وفق ما ذكر مراسل “سكاي نيوز عربية” في بغداد، الأحد.
وسلمت قوات حزب العمال التركي التحالف الدولي ضد داعش 231 شخصا يحملون الجنسية العراقية، كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم، في آخر معقل للتنظيم في قرية الباغوز شرقي سوريا.وقام التحالف بتسليم هؤلاء إلى الجيش العراقي، تحديدا للكتيبة 37 الفرقة التاسعة، وتم نقلهم إلى مقر الاحتجاز مع مسلحين آخرين استلمتهم السلطات العراقية قبل أيام.
وكان العراق قد تسلم من قوات سوريا الديمقراطية قبل أيام 151 شخصا كانوا يقاتلون في صفوف داعش، حيث تم إلقاء القبض عليهم في سوريا خلال المعارك.وكشف مصدر أمني عراقي، لم يكشف عن اسمه، أن العراق سيتسلم دفعات أخرى من هؤلاء المسلحين خلال الأيام القليلة المقبلة.,كشفت العمليات المشتركة، الأحد، 24 شباط، 2019، حقيقة دخول (1000) مسلح من تنظيم داعش الارهابي الى العراق، بحوزتهم كميات كبيرة من الاموال.وقال الناطق باسم العمليات العميد يحيى رسول في تصريح متلفز قائلاً إن، “الانباء التي تتحدث عن دخول (1000) داعشي، عارية عن الصحة”.وأوضح أن، “الطائرات المسيرة، والمتابعة الجوية، والكاميرات الحرارية وانتشار القوات على الحدود الممتدة بطول (650) كيلو متر، تمنع تسلل المسلحين الى العراق”، موضحاً أن “هناك بضعة فلول من التنظيم الارهابي اختبأت وتمت معالجتهم”.وأردف رسول قائلاً إن، “الصحراء التي تربط نينوى صلاح الدين الانبار باتجاه الحدود العراقية – السورية، تتضمن وجود وديان عميقة وطيات ارضية وكهوف”، مبيناً أنه “ليس من المعقول ان تُمسك بقطعات عسكرية”.وبين أن “الاعتماد في هذه المناطق يتم على الجهد الاستخباراتي والعمليات النوعية، ويتم تنفيذ عمليات بشكل يومي ضد ما تبقى من جيوب داعش”.وان مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 تمكنت من الاطاحة باكثر الارهابيين مشاركة بما يسمى بالغزوات التي قامت بها عصابات داعش بالانبار ويلقب بامير الغزوات، لكثرة مشاركته فيها”، مبينة ان “ذلك تم بعملية استباقبة نوعية تميزت بدقة المعلومة الاستخبارية”.واضافت انه “تم القبض عليه بعد قيامه بالتسلل وتجاوز الحدود السورية التي لجأ اليها هربا من القوات الامنية اثناء عمليات التحرير”، مشيرة الى انه “مكث مع عصابات داعش هناك ثم عاد باتجاه العراق ليجد رجال الاستخبارات بانتظاره والقبض عليه في قرية نعيم بناحية ربيعة في الموصل”.وتابعت انه “يعد من اخطر الارهابيين الذين شاركوا بعدة غزوات ضد قواتنا الامنية”، لافتة الى انه “شارك بغزوة مصفى بيجي عام 2014 وغزوتين في منطقة الـ600 في قضاء بيجي وغزوة في قضاء الشرقاط وغزوة اخرى في منطقة الفوسفات بحصيبة في الانبار”.واكدت المديرية ان “هذا الشخص لديه اربعة اخوان من عناصر داعش هاربين حاليا في تركيا وسوريا، فيما تولى ابن شقيقته مسؤول تنظيم القاعدة في بيجي عام 2005″، موضحة انه “من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 4 إرهاب”.وكانت وكالة “اسوشييتد برس” قالت، في تقرير نشرته الاحد (24 شباط 2019)، إن أكثر من ألف عنصر بتنظيم داعش تسللوا الى العراق، عن طريق سوريا، خلال نصف العام الأخير فيما كشفت عن تواجد اكثر من 5 الاف اخرين يراد لهم ان يعودوا بالاوضاع الى ما كانت عليهم قبل 5 اعوام.وذكرت الوكالة في تقريرها إن “مسؤولين أمريكيين وعراقيين يقولون إنّ مسلحين مهزومين من تنظيم داعش في سوريا يتسللون عبر الحدود الى العراق، وهو أمر من شأنه أن يزعزع الاستقرار الأمني الهش في البلد”.وأضافت: “استناداً لثلاثة مسؤولين استخباريين عراقيين ومسؤول عسكري أميركي، فانه خلال الاشهر الستة الماضية تسلل مسلحون من داعش يقدر عددهم بأكثر من 1000، عبروا الحدود الصحراوية الواسعة الى داخل العراق متحدّين عملية عسكرية واسعة تشنها الولايات المتحدة وقوات كردية سورية لطرد ما تبقى من تنظيم داعش في شرقي سوريا”.المسؤولون، وفق ما ذكر التقرير، “تحدثوا دون ان يذكروا أسماءهم لأنهم غير مخولين بالتعليق على قضايا أمنية للصحافة. ولكن مؤشرات توسع تواجد مسلحي التنظيم في العراق واضحة”.وتابعت الوكالة قائلة، إن “خلايا نائمة للتنظيم تعمل في أربع محافظات عراقية تنفذ فيها عمليات اختطاف واغتيالات وكمائن بعبوات ناسفة جميعها تهدف الى ترويع السكان المحليين واسترجاع نهج الابتزاز الذي اعتمده التنظيم قبل ست سنوات في تمويل عملياته وتعزيز قوته”.ونقلات عن المتحدث باسم العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، أن “داعش يحاول إثبات وجوده في العراق بسبب الضغط الذي يتعرض له في سوريا”.واستناداً لأحد المسؤولين الاستخباريين الذين تحدثوا للوكالة المعروفة، فإن “عدد المسلحين في العراق مع رتبهم يقدر ما بين 5 الى 7 آلاف، حيث يختبئون في المناطق الصحراوية والوعرة النائية”.وكانت قوات سورية كردية مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف قد نجحت بمحاصرة مسلحي داعش في جيب تقل مساحته عن كيلو متر مربع واحد في منطقة الباغوز السورية على ساحل نهر الفرات بمحاذاة شريط حدودي مع العراق بطول 600 كم تقريبا.وأشارت الوكالة إلى أن “الجيش العراقي نشر أكثر من 20 ألف مقاتل لحماية الحدود ولكن هناك مسلحون نجحوا بعبور الحدود بالتسلل من مناطق غالبا ما تكون شمال منطقة العمليات وعبر خنادق او تحت غطاء الظلام. في حين دخل آخرون الحدود العراقية متنكرين على أنهم رعاة ماشية”.وذكرت، أنه “استناداً لتقارير استخبارية، فإنهم يجلبون معهم عملة وأسلحة خفيفة ويقومون بحفر مخابئ ادخروا فيها أموالاً وأسلحة قبل مغادرتهم من مناطق واسعة كانوا يسيطرون عليها شمالي العراق”.وقال العميد رسول “لو نشرنا أقوى الجيوش عدة في العالم لما تمكنوا من السيطرة على كل هذه المساحة الارضية. عملياتنا تحتاج الى جمع معلومات استخبارية وضربات جوية”.بعد سيطرة التنظيم على مناطق واسعة من العراق وسوريا وإعلان دولة الخلافة المزعومة في 2014، تمكنت القوات العراقية بإسناد من قوات الحشد الشعبي والتحالف الدولي طرد التنظيم من العراق وإعلان النصر في كانون الاول 2017. ولكن هناك خلايا نائمة نشطت تنذر بمحاولة التنظيم الرجوع لتهديداته. ويقوم مسلحو التنظيم حاليا بتنفيذ عمليات هجومية ضيقة النطاق في مناطق ريفية نائية.وقالت “أسوشييتدبرس” إنها تحققت من 9 هجمات نفذها مسلحو داعش في العراق خلال شهر كانون الثاني الماضي فقط وذلك استناداً لمعلومات جمعتها من مسؤولين استخباريين ومسؤولي حكومات محلية فضلا عن وسائل إعلام محلية”، مضيفة: “غالباً ما يتبجح داعش بالأنشطة التي يقوم ببثها عبر قنواته الاعلامية مثل موقع التواصل الاجتماعي تلغرام”.وأوضحت أن “أحد أمثلة تلك الحوادث هي بقيام مجموعة من مسلحين باقتحام بيت رجل في قرية تل أصفر بمنطقة بادوش اتهموه بأنه مخبر يعمل للجيش، حيث قاموا بإعدامه رمياً بالرصاص مع اثنين من أشقائه ونشروا صور مقتلهم على موقع التواصل الاجتماعي”.ونقلت الوكالة عن الشيخ محمد نوري، وهو زعيم عشائري محلي، أن “مسلحي داعش كانوا يهدفون من هذه الجريمة ترويع السكان المحليين لإخافتهم من نقل أي معلومات استخبارية لمسؤولي الامن”.وأضاف الشيخ نوري: “لدي أعضاء في قواتنا العشائرية المحلية تلقوا رسائل تهديدية تحذرهم بضرورة التخلي عن عملهم”.وزادت الوكالة بالقول، إنه “يوم الاحد الماضي، اختطف مسلحون مجموعة من 12 شخصاً من جامعي الكمأ في محافظة الانبار الغربية، مسجلين بذلك عودة لستراتيجية قديمة للتنظيم بتخويف وابتزاز مزارعين وتجار من أجل منافع مالية”.كما نقلت عن نعيم الكعود، رئيس اللجنة الامنية في المحافظة، توجيهه الاهالي بـ “الامتناع عن طلعات البحث عن الكمأ لما لها من مخاطر”.ولم يكن الباحثون عن الكمأ الـ 12 وحدهم، إذ أنه استناداً لعضو البرلمان السابق والقيادي العشائري في الانبار جابر الجابري، فان باحثين آخرين عن الكمأ اختفوا في ضواحي المنطقة.وقال الجابري، الذي تحدث خلال التقرير، إن “مسلحين يقومون بأخذ عمولات من باحثي الكمأ للسماح لهم بدخول المنطقة، ويقومون بخطف أو قتل أولئك الذين يرفضون التعاون معهم”.وأضاف، أن “هذه إحدى وسائل التمويل التي يتبعونها”، لكنه قلل من شأن تهديدات داعش، مشيراً الى أن “المسلحين الآن أقل نجاحاً في اختراق المجاميع السكانية مما كان عليه في السابق، حيث أن الوقت الآن مختلف”.وكشف مصدر مقرب من حزب العمال التركي أن الأمريكان نقلوا أطناناً من ذهب داعش مؤخراً إلى بلادهم وأنهم أبقوا قسماً صغيراً من هذا الذهب للوحدات.وقال المصدر المطلع لـ (باسنيوز)، إن «عشرات الأطنان من الذهب الذي كان بحوزة داعش في جيبه الأخير بمنطقة الباغوز في ريف دير الزو بات بيد الأمريكان».وأضاف المصدر، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أن «حوالي 50 طناً من ذهب داعش نقله الأمريكان إلى بلادهم عبر قواعدهم في كوباني بغربي كوردستان، فيما أبقوا كمية قليلة من الذهب للوحدات»، دون أن يحدد الكمية التي تركت لـ YPG بدقة.وللقوات الأمريكية مطار جنوب كوباني، يستخدم لنقل الشحنات العسكرية والتعزيزات منذ سنوات.ومؤخراً، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المنطقة التي يتحصن فيها التنظيم بقادته وعناصره، تحوي نحو 40 طنا من الذهب وعشرات ملايين الدولارات.ونقل المرصد السوري عن المصادر التي وصفها بـ «الموثوقة»، أن الذهب الموجود في المعقل الأخير لداعش جرى جمعه من كافة المناطق التي سيطر عليها التنظيم سابقاً.وتقول المصادر، إن كميات ضخمة من الذهب نقلها وسطاء أتراك وقادة في التنظيم، على صلات وثيقة مع السلطات التركية ومخابراتها، من تركيا إلى مناطق سيطرة داعش.وفي كانون الثاني / ديسمبر الماضي، كشفت صحيفة ‹واشنطن بوست› الأميركية، أن مسلحي تنظيم داعش في العراق وسوريا، وضعوا أيديهم على مبالغ طائلة بالعملة الصعبة والعراقية، فضلاً عن سبائك من الذهب تقدر بمئات الملايين.وكانت قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) قد سيطرت على معظم منطقة الباغوز، جيب داعش الأخير الذي كان من المرجح أن التنظيم يحتفظ فيه بالذهب والأموال التي جمعها.