عودة 8 الاف عنصر من داعش الارهابي الى العراق من سوريا

كشفت صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله اللبناني بزعامة حسن نصر الله، الخميس، تفاصيل ما قالت إنها صفقة بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” لنقل 8 آلاف، هم افراد عوائل في تنظيم داعش، إلى العراق.

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها إن “المعلومات حول الصفقة الأميركية مع قسد، في ما يتعلّق بانتقال عوائل مسلحي التنظيم إلى العراق، لا تزال ضبابية”، ناقلة عن مصادر القول إن “انتقال العوائل، والتي يبلغ عديدها أكثر من 8 آلاف شخص، إلى الداخل العراقي، وتحديداً إلى منطقة غرب الأنبار، بدأ فعلياً قبل ثلاثة أسابيع”. وتوضح مصادر حكومية عراقية، بحسب الصحيفة، أن “هذه الهجرة هي مطلب عراقي، إلا أن الجانب الأميركي أرجأ إتمامها أكثر من مرة، رابطاً ذلك بنية واشنطن الإعلان عن الانتصار على داعش أولاً، والانسحاب من سوريا باتجاه الأراضي العراقية ثانياً”.

وتضيف، أن “العملية ستكون على مراحل عدة. يستلم الجانب الأميركي في سوريا العوائل العراقية من قسد، ومن ثم ينتقل بها إلى مخيمات محاذية للحدود على غرار تلك القائمة في محافظات نينوى لذوي المنتمين إلى داعش”، مشيرة إلى أن “مخيمات مقفلة ستكون بانتظار تلك العوائل، على أن تبدأ القوات الأمنية العراقية إثر ذلك التحقيق مع أفرادها، ومن ثم إحالة من يثبت تورطه في عمليات إجرامية إلى الجهات الأمنية والقضائية المختصة، في حين يُعاد دمج هؤلاء المحتجزين مع مجتمعاتهم فور الانتهاء من الخطوات القانونية”.

وتقول الصحيفة إن الحكومة العراقي “تسعى إلى احتضان هؤلاء، أي تصنيفهم بين مجرمين وضحايا، على اعتبار أن الشيوخ والنساء والأطفال يمكن أن يكونوا أبرياء، أما الرجال فلا بد من النظر في أوضاعهم بشكلٍ فردي. لكن قيادات أساسية عاملة غربي الأنبار تقول إن هذه الخطوة صعبة التحقق في الوقت الحالي، أو على الأقل وفق ما يأمله الجانب الأميركي”.

وتضيف الصحيفة، نقلا عما أسمتها “المصادر الميدانية”، أن “المعارك القائمة بين داعش وقسد تشي بأن أمدها لن يكون قصيراً في الوقت الراهن، خاصة أن مسلحي داعش يتوزعون بين الجالية العراقية والسورية، فضلاً عن التابعيات الأجنبية”، مضيفة أن “الواقع الميداني، خاصة لجهة انتشار قوات الحشد الشعبي قد لا يكون بالأمر المسهّل لعملية انتقال من هذا النوع، خصوصاً أن قيادة تلك القوات تنظر بحذر إلى إتمام صفقة مماثلة، ما يطرح إمكانية تحريك خلايا نائمة داخل تلك المخيمات، في ظلّ ترجيح مصادر أخرى أن الاتفاق يشمل فقط العوائل العراقية، أما المسلحون الأجانب فستتم إعادة إدخالهم مجدداً إلى سوريا من الجهة الجنوبية لمدينة القائم، على اعتبار أنها منطقة مفتوحة مع الجهة السورية”.