أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن الحكومة العراقية تواجه تحديات هائلة في إعادة بناء ثقة سكانها بعد سنوات من الحرب المدمرة.
وذكرت اللجنة في تقرير لها،، اليوم (10 شباط 2019)، أن ” الحكومة العراقية تواجه تحديات هائلة في تجديد بلدها المدمر وإعادة بناء ثقة سكانها بعد سنوات من الحرب المدمرة”.
واشار التقرير الى أن “1.8 مليون شخص ما زالوا نازحين داخل العراق، بعد أكثر من عام من انتهاء العمليات القتالية الكبرى، حيث لا يزال واحد من كل ثلاثة نازحين يعيش في المخيمات”
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير قد زار مؤخراً مدن الموصل وبغداد وأربيل، وقال إنه “صُدم من حجم الدمار الذي شاهده، وهو يحذر من أن الندوب الاجتماعية التي تدور الآن في أعماق المجتمع ستكون صعبة للغاية على الشفاء”.
ولفت ماورير الى ان “اضعف ابناء المجتمع هم النساء والاطفال وكبار السن، ومن الصعب عليهم العودة الى منازلهم واستئناف حياتهم الطبيعية، ليس فقط بسبب الأضرار المادية، ولكن أيضا الصدمة النفسية الناجمة عن كثافة الحرب”.
وشدد على “ضرورة معالجة حالة المفقودين بشكل مباشر حتى يتمكن الناس من التخفيف من معاناتهم من خلال معرفة ما حدث لأبنائهم”.
واكمل التقرير “في أعقاب الحرب، لا تزال هناك توترات في المجتمع، مما يجعل من الصعب للغاية التوفيق بين السنة والشيعة والمجتمعات العرقية والدينية المختلفة، التي كانت تعاني في فترات مختلفة من الصراع وأماكن مختلفة من الصراع، وانتهت المعارك الكبرى في العراق، لكن ضراوة القتال في أماكن مثل الفلوجة والموصل أسفرت عن مستوى من الدمار والمعاناة الجماعية يصعب إصلاحه”.