وأوضحت المصادر لسكاي نيوز العربية أنه تعرض للتعذيب الوحشي بعد تحذيره  بعدم المساس مجدداً برموزه السابقين ومرجعياته السابقة ، بحسب المصادر.

ذكر مصدر امني، السبت، انه لا صحة للانباء بشأن اطلاق زعيم فصيل أبو الفضل العباس أوس الخفاجي.

ونقلت وسائل اعلامية عن المصدر قوله، ان “الانباء التي تحدثت عن اطلاق زعيم فصيل أبو الفضل العباس أوس الخفاجي عارية عن الصحة”، مبينا ان “الخفاجي مازال قيد الاعتقال والتحقيق وفق القانون”.

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان “الخفاجي لم يتعرض لأي تعذيب أو اعتداءات مثلما نقل بعض الإعلاميين”، مشيرا الى انه “لا يُعرف متى يتم اطلاق سراحه، لان التحقيقات ما زالت جارية”.

وقال غيث التميمي ان مصدرا مسؤولا في امن الحشد ابلغه أن الخفاجي موجود حاليا في سجن المديرية، وقد اكتملت التحقيقات الأولية معه دون الإعتداء عليه أو ضربه أو إهانته، ولم توجه له تهم غير انتحال صفة الحشد وفتح مقار وهمية باسم الحشد.

واوضح “التميمي” ان الخفاجي سيمثل أمام القاضي يوم الأحد أو الأثنين القادم، ويتوقع إطلاق سراحه من جهة مديرية أمن الحشد، لافتا إلى وجود دعاوى جنائية قديمة ضد الخفاجي موجهة من جهات حكومية غير الحشد، مؤكدا ان مديرية امن الحشد ليست طرفا في أية دعوى غير إغلاق مكاتب الخفاجي التي تنتحل صفة الحشد .

وتابع “التميمي” ان هذه الإجراءات لا تستهدف الخفاجي وحده، ولقد شملت أفراد وقيادات في تشكيلات أخرى، بعضهم من كتائب حزب الله و قائد جيش المؤمل القيادي المنشق عن جيش المهدي الحاج سعد سوار.

وبين “التميمي” ان أوس الخفاجي ابلغه قبل إعتقاله بيوم واحد بان المهندس سحب منه جميع المقاتلين والحمايات ولم يسمح له إلا بتسعة أفراد لغرض الحماية بعد توسط بعض الأطراف بينهم.

واضاف  “التميمي” ان أوس الخفاجي هو أحد أبرز قيادات الحشد الشعبي، ولكن تم عزله من قبل نائب رئيسة هيئة الحشد أبو مهدي المهندس بسبب رفضه تحكم الجنرال الإيراني قاسم سليماني والمستشارين الإيرانيين على قرارات الحشد الشعبي أمام صمت حكومي وسياسي مخجل.

وأكد الحشد الشعبي، الخميس (7 شباط 2019)، اعتقال قائد قوات “ابو فضل العباس” أوس الخفاجي في منطقة الكرادة وسط بغداد،لانه ليس منا

وقالت مديرية الامن بالحشد الشعبي في بيان إن “قوة من امن الحشد الشعبي، قامت بإغلاق أربعة مقرات وهمية تنتحل صفة الحشد الشعبي في منطقة الكرادة” بعد اجتماع لأمن الحشد مع بلدية الكرادة والقوات الأمنية من اجل إغلاق مقرات تدعي انتماءها للحشد الشعبي”، مبينة أن “من بين هذا المقرات موقعين يدعان انتماءهما للواء 40 في الحشد الشعبيالمعروف باسم لواء الامام علي ومقر يدعي انتماءه للواء 47 كتائب حزب الله ومقر تابع لما يسمى لواء ابو الفضل العباس ويديره الشيخ أوس الخفاجي يقع وسط المنطقة السكنية في الكرادة”.

وتابعت المديرية في بيانها، أن “القوة الأمنية حاولت إغلاق المقر الاخير غير القانوني لكن المتواجدين هناك امتنعوا عن ذلك فتم اتخاذ الإجراءات الانضباطية بحقهم”.

ودعت مديرية امن الحشد جميع المواطنين الى “ابلاغ المديرية عن أية مضايقة ممن يدعون انتمائهم الى الحشد لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم”.

مبنى مقر لواء “ابو فضل العباس” الذي تم اغلاقه

إلى ذلك استنكرت عشيرة خفاجة حادثة الاعتقال واصفة إياها بالغدر والجبن.

وذكرت مصادر،أن مجموعة من السيارات السوداء لاتحمل لوحات التسجيل المرورية داهمت مقر قوات أبو الفضل العباس في العاصمة بغداد.

وأضافت المصادر أن القوة المجهولة اعتقلت أوس الخفاجي وجميع الموجودين في المقر.

يأتي هذا بعد ساعات من تصريح للخفاجي اتهم فيه جهات تابعة لإيران بالوقوف وراء مقتل الناشط والكاتب الروائي العراقي علاء مشذوب الخفاجي أمام منزله في كربلاء الأسبوع الماضي.

وقال الخفاجي إن “ابن عمي علاء مشذوب كتب مقالا ضد إيران، فجاء البعض وقتله حباً في إيران”، مطالباً “برفض جميع التواجد الأجنبي والتدخلات الإيرانية في العراق”.

وتوقع أن “يقف الشعب العراقي مع القوات الأمريكية اذا اعادت احداث 2003 واسقاط نظام صدام حسين، بسبب الفساد الحكومي والسياسيين في البلد”.

يشار إلى أن الخفاجي رجل دين شيعي وسياسي عراقي، كان أحد أقطاب التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، ثم أصبح الأمين العام لقوات “أبو الفضل العباس” التي أسسها عام 2012 وتعد مكونا بارزا في فصائل الحشد الشعبي”.

وخلال السنوات الماضية، شاركت قوات “أبو فضل العباس” في معارك دفاعاً عن قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، كما حارب تنظيم داعش لاحقاً، وحتى الآن تعرض الخفاجي للعديد من محاولات الاغتيال سواء في العراق أو سوريا.

و