شن وزير النفط الإيراني هجوما غير مسبوق على الحكومة العراقية، مؤكدا أن بغداد تمتنع عن دفع مستحقات إيران المالية بذريعة عقوبات واشنطن، وذكر أن المباحثات مع العراق غالبا ما تأتي بنتائج عكسية.
وفي مؤتمر صحفي، وصفته الأوساط الإيرانية بأنه تضمن تصريحات “مزلزلة”قال بيجن زنكنة “نحن نصر في المباحثات على التعاون مع العراق لكن بغداد تتراجع”.
وأضاف في حديث متلفز مع وسائل الإعلام في العاصمة الإيرانية أن العراقيين “يرفضون التعاون لاستثمار حقول النفط الصغيرة في مدينة المحمرة الحدودية، بينما يطلبون العمل المشترك في الحقول الكبيرة حصرا وهو أمر يعارض مصالحنا”.
وزاد وزير النفط الإيراني أن العراق غير خاضع لأي عقوبات وهو حر في إبرام اتفقات مع شركات البترول الكبرى وغيرها، “وهناك طرق سهلة لكي يقوم بمساعدتنا، لكن بغداد تمتنع عن المساعدة”.
ويقول زنكنة، “إن صدور العقوبات الأميركية جعل بغداد تلتزم بشدة بمفادها إلى درجة إلغاء اتفقات صغيرة مثل صفقة كركوك التي نتبادل في إطارها 11 ألف برميل نفط يوميا”.
وأضاف، إنه وطوال سنوات “كنا نصدر الغاز الإيراني إلى العراق بقيمة 200 مليون دولار شهريا، لكنّ العراقيين لايدفعون ثمنه منذ صدور عقوبات واشنطن علينا، والمبلغ تراكم اليوم ووصل إلى ملياري دولار ترفض بغداد تسديدها التزاما بالعقوبات الأمريكية”.
وقال زنكنة، “إن لدى العراقيين تصورهم الخاص حول المصالح مثل أي بلد آخر، ولا يوجد بلد على استعداد بالتضحية من أجل إيران اليوم، بما فيهم العراق”.